10 قواعد ذهبية لغرس الأشجار

أشجار مغطاة بالثلوج في مدينة شنيانغ الصينية (أ.ف.ب)
أشجار مغطاة بالثلوج في مدينة شنيانغ الصينية (أ.ف.ب)
TT

10 قواعد ذهبية لغرس الأشجار

أشجار مغطاة بالثلوج في مدينة شنيانغ الصينية (أ.ف.ب)
أشجار مغطاة بالثلوج في مدينة شنيانغ الصينية (أ.ف.ب)

اقترح العلماء عشرة قواعد ذهبية لغرس الأشجار يقولون إنها يجب أن تكون أولوية قصوى لجميع الدول خلال العقد الحالي. ورغم أن زراعة الأشجار تعد حلاً رائعاً لمواجهة تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي، فإن غرس الشجرة الخطأ في المكان الخطأ يمكن أن يضر أكثر مما ينفع، بحسب خبراء جمعية «روايل باتونك غاردنز» البريطانية. تشمل القواعد حماية الغابات الموجودة أولاً وإشراك السكان المحليين في عمليات الغرس الجديدة، حسب «بي بي سي».
تعد الغابات ضرورية للحياة على الأرض نظراً لأنها توفر موطناً لثلاثة أرباع النباتات والحيوانات في العالم، وتمتص ثاني أكسيد الكربون، وتوفر الغذاء والوقود والأدوية. لكن المشكلة الحقيقية تتمثل في الاختفاء السريع لتلك الغابات، حيث تختفى مساحات تقارب حجم الغابات الاستوائية البكر في الدنمارك كل عام.
في هذا الصدد، قال الدكتور بول سميث، الباحث في الدراسة المذكورة والأمين العام لـ«جمعية الحدائق النباتية الخيرية» في لندن: «يجب أن تكون زراعة الأشجار المناسبة في المكان المناسب أولوية قصوى لجميع الدول، لأننا نواجه عقداً فارقاً لضمان مستقبل كوكبنا».
يذكر أن عدداً كبيراً من المشروعات الطموحة لغرس الأشجار تجري في مختلف أنحاء العالم لتحل محل الغابات المفقودة. في هذا الإطار، قال بوريس جونسون إنه يهدف إلى زراعة 30 ألف هكتار (300 كيلومتر مربع) من الغابات الجديدة سنوياً في جميع أنحاء المملكة المتحدة بحلول نهاية فترة البرلمان الحالي.
ومن المقرر أن تصبح حركة تشجير تقودها قارة أفريقيا لزراعة جدار غابات بطول 5000 ميل (8048 كم) لمكافحة أزمة المناخ أكبر جدار نباتي حي على الأرض، حيث يعادل طول الجدار ثلاثة أضعاف حجم «الحاجز المرجاني العظيم». ومع ذلك، فإن زراعة الأشجار تعد عملية معقدة للغاية ولا يوجد حل عالمي سهل في هذا الشأن.
واختتمت الباحثة الرئيسية الدكتورة كيت هاردويك بـ«جمعية الحدائق النباتية الخيرية» بالتحذير، بقولها: «إذا زرعت الشجرة الخطأ في المكان الخطأ، فقد تضر أكثر مما تنفع».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».