حياتك في الشيخوخة ترسمها الآمال والمخاوف

TT

حياتك في الشيخوخة ترسمها الآمال والمخاوف

«الطريقة التي نفكر بها بشأن كيف ستكون حالنا عندما نتقدم في العمر، تنبئ بشدة عما سنكون عليه بالضبط»، حسب شيلبي ترنر، التي تعد رسالة دكتوراه في كلية الصحة العامة والعلوم الإنسانية بجامعة ولاية أوريجون، والباحثة المساعدة للدراسة. إذا كنت تؤمن أنك قادر على أن تصبح شخصاً صحياً ومنشغلاً عندما تتقدم في العمر، فمن الأرجح أنك سوف تصل إلى هذه النتيجة.
ونظراً لأن التصورات الذاتية للتقدم في العمر مرتبطة بكثير من النتائج الصحية الكبيرة، أرادت كارين هوكر التي شاركت أيضاً في إعداد الدراسة، وترنر، فهم ما الذي يؤثر على هذه التصورات. وقد تناولت الدراسة بالتحديد أثر عاملين: الكفاءة الذاتية المرتبطة بالنفس المحتملة - ما يعني قدرة شخص ما التي يتصورها من أجل أن يصبح الشخص الذي يريده في المستقبل، والتفاؤل كسمة شخصية عامة. وأظهرت النتائج أنه، كما هو متوقع، أن نسبة التفاؤل المرتفعة كانت مرتبطة بمزيد من التصور الذاتي الإيجابي عن التقدم في العمر. وكانت الكفاءة الذاتية «المأمولة» والكفاءة الذاتية «المتخوف منها» مرتبطتين بشكل كبير بالتصور الذاتي عن التقدم في العمر، أكثر من التفاؤل كسمة، حسب ما نقله موقع «ذا نيوز جارد».
وقال الباحثون إن من العوامل المهمة بشأن كيف يرى الإنسان نفسه عند التقدم في العمر، هو استيعاب للقوالب النمطية العمرية. وتشمل الأمثلة على هذه الصور النمطية افتراضات أن الشخص كبير السن سائق سيئ، أو أنه يعاني من مشاكل في الذاكرة، أو لم يعد قادراً على الانخراط في نشاط بدني.
وقالت هوكر: «لدى الأطفال في الرابعة بالفعل قوالب نمطية سلبية عن كبار السن... وبالطبع إذا ما كنت محظوظاً قدر المستطاع لتعيش حتى سن متقدمة، فسوف ينطبق عليك هذا في نهاية المطاف». وتزداد هذه الصور النمطية كل مرة ينسى فيها شخص كبير في السن شيئاً، ويمزح قائلاً: «لقد تقدمت في العمر». ويقول الباحثون إن أنماط التفكير هذه يمكن أن تسبب ضرراً حقيقياً.
وقالت هوكر: «يحتاج الإنسان إلى أن يدرك أن بعض العواقب الصحية السلبية في الحياة لاحقاً، قد لا تكون نتيجة لأمر بيولوجي. فالعقل والجسم متشابكان. إذا ما اعتقدت أن هذه الأشياء السيئة سوف تحدث، فعلى مدار الوقت هذا يمكن أن يلتهم إرادة الأشخاص، وحتى قدرتهم على الانخراط في السلوكيات الصحية التي سوف تحافظ عليهم أصحاء قدر المستطاع».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.