سلالات «كورونا» الجديدة قد تجعل الأنشطة اليومية أكثر خطورة

رجل وامرأة يرتديان القناع الواقي خلال شرائهما مواد غذائية داخل متجر في ألمانيا (رويترز)
رجل وامرأة يرتديان القناع الواقي خلال شرائهما مواد غذائية داخل متجر في ألمانيا (رويترز)
TT

سلالات «كورونا» الجديدة قد تجعل الأنشطة اليومية أكثر خطورة

رجل وامرأة يرتديان القناع الواقي خلال شرائهما مواد غذائية داخل متجر في ألمانيا (رويترز)
رجل وامرأة يرتديان القناع الواقي خلال شرائهما مواد غذائية داخل متجر في ألمانيا (رويترز)

يشعر مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة بالقلق «للغاية» بشأن السلالات الجديدة من فيروس «كورونا» التي اكتُشفت في البلاد، وما يمكن أن تعنيه خلال الأشهر المقبلة.
وقالت طبيبة الطوارئ، الدكتورة لينا وين، لشبكة «سي إن إن»: «لقد رأينا ما يحدث في البلدان الأخرى التي كانت مسيطرة نسبياً على فيروس (كورونا)، ثم انتشرت فيها هذه السلالات بشكل كبير، مما تسبب في تخطي قدرات المستشفيات الاستيعابية».
وأعلن المسؤولون في ولاية مينيسوتا، أمس (الاثنين)، أنهم اكتشفوا متغير «بي1» للفيروس لدى مسافر من البرازيل. والمتغير واحد من 4 متغيرات تراقبها من كثب «مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها»، ويبدو أنه أكثر سهولة في الانتقال.
وقال مسؤولو «مراكز السيطرة على الأمراض» أيضاً إنه اكتُشف متغير آخر - يسمى «بي.1.1.7» ورُصد لأول مرة في المملكة المتحدة - في أكثر من 20 ولاية.
ورغم أن الولايات المتحدة تبدو أنها سائرة في الاتجاه الصحيح بشأن معدل العدوى - حيث أبلغت 42 ولاية عن تراجع في عدد الإصابات – فإنه يمكن عكس ذلك التقدم إذا ترسخت السلالات الجديدة في البلاد. ومن المهم زيادة اليقظة لمحاربة هذه الوقائع.
وقالت وين: «هناك شيء أكثر عدوى بيننا، وإذا اعتقدنا أن الذهاب إلى متجر البقالة من قبل كان آمناً نسبياً، فهناك في الواقع احتمال أكبر للإصابة بفيروس (كورونا) الآن من خلال تلك الأنشطة اليومية». وتابعت: «ارتداء قناع أفضل، وتقليل عدد المرات التي نضطر فيها إلى الخروج للتسوق وعدم التواجد في الأماكن المغلقة المزدحمة... كل ذلك سيكون مفيداً».
وقال الدكتور أنتوني فوتشي، لشبكة «إن بي سي»، إن ارتداء كمامتين من المرجح أن يكون أكثر فاعلية في وقف انتشار الفيروس.

* «موديرنا» تؤكد فاعلية لقاحاتها ضد السلالات الجديدة

وقال فوتشي لشبكة «سي إن إن» في مقابلة منفصلة، إن الأخبار السارة هي أن لقاحات «كوفيد19» الحالية من المرجح أن تكون فعالة ضد السلالات الجديدة.
وقالت شركة «موديرنا» إن لقاحها أنتج أجساماً مضادة أدت إلى القضاء على سلالتي «كورونا» اللتين عثر عليهما لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا. وهناك مخاوف من أن اللقاح قد تكون له فاعلية منخفضة إلى حد ما ضد السلالة التي رُصدت لأول مرة في جنوب أفريقيا، وتعمل الشركة على تطوير جرعة معززة تهدف إلى مكافحتها.
لكن مع تطور «كوفيد19»، سيكون من المهم الإثبات «مراراً وتكراراً» أن اللقاحات توفر الحماية ضد السلالات الجديدة، حسبما قال رئيس «موديرنا» الدكتور ستيفن هوغ.


مقالات ذات صلة

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».