الاكتئاب لدى الآباء الجدد يرتبط بانعدام الثقة

اكتئاب ما بعد الولادة يصيب 8 % من الرجال (أرشيفية-رويترز)
اكتئاب ما بعد الولادة يصيب 8 % من الرجال (أرشيفية-رويترز)
TT

الاكتئاب لدى الآباء الجدد يرتبط بانعدام الثقة

اكتئاب ما بعد الولادة يصيب 8 % من الرجال (أرشيفية-رويترز)
اكتئاب ما بعد الولادة يصيب 8 % من الرجال (أرشيفية-رويترز)

أن يصبح المرء أبا هو أمر غالبا ما يجلب سعادة غامرة، ولكن هذا ليس دائما، فالأبوة تنطوي على تحديات وتوتر، ويمكن أن تسبب الاكتئاب لبعض الأشخاص.
وقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة «لوند» بالسويد أن الاكتئاب الذي يصيب الرجال، في فترة ما بعد الولادة، أكثر شيوعا بين الذين لا يشعرون بالثقة في علاقاتهم بشريكاتهم.
ويصيب الاكتئاب ما يتراوح بين 1 و12 في المائة من الأمهات الجدد و8 في المائة، على الأقل، من الآباء الجدد. وتزيد هذه الأرقام عند النظر إلى أعراض الاكتئاب، حيث إن واحدا من بين كل خمسة آباء جدد يتعرضون لأعراض مزعجة، بحسب الدراسة الجديدة التي أجرتها إيليا بسوني، الأستاذة المساعدة لعلم النفس في الجامعة، وآنا أيشبيشلر إخصائية علم النفس السريري.
وركزت الدراسة على الأسباب وراء الأعراض الاكتئاب لدى الآباء. وغالبا ما يكون لدى الآباء الذين يصابون بالاكتئاب وجهة نظر سلبية عن أنفسهم وهم يشعرون بالقلق خشية أن يتسموا بعدم الكفاية في علاقاتهم الحميمية، وهو خوف ناشئ عن خبرات مروا بها مع والديهم أثناء فترة الطفولة.
وتقول إيليا بسوني: «أن يكون لدى المرء وجهة نظر سلبية عن نفسه وعن سماته وقدراته، بينما يقدر الآخرين بشدة، أمر غالبا ما يؤدي إلى قلق مزمن بشأن كونه غير جيد بما يكفي وبشأن أن يكون مخيبا لآمال الآخرين، ومن المحتمل خسارتهم»، بحسب ما ذكره موقع «ساينس ديلي» المعني بالأخبار العلمية.
وسعت الدراسة أيضا إلى تحديد الجوانب المعينة من تدني الاحترام الذاتي في العلاقات الحميمية التي أثارت الاكتئاب. هل هو سؤال يتعلق بصعوبات العلاقة بشكل عام أو بالتوتر كون المرء غير جيد بما يكفي كأب؟ وتبين أن الإجابة الثانية هي الصحيحة.
وهذه هي ثاني دراسة تقوم بها بسوني وزملاؤها، والتي تظهر أن واحدا من بين كل خمسة آباء لأطفال تتراوح أعمارهم بين شهر إلى 18 شهرا يمرون بأعراض اكتئاب منهكة.



رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
TT

رانيا محمود ياسين: «قشر البندق» كان نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر

رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)
رانيا محمود ياسين ووالدها في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

رغم مرور نحو 30 عاماً على إنتاج فيلم «قشر البندق»، فإن إحدى بطلاته رانيا محمود ياسين، تعرب عن اعتزازها الشديد به، عادّةً إياه «نقطة انطلاق السينما الشبابية في مصر بتسعينات القرن الماضي، وليس فيلم (إسماعيلية رايح جاي)».

وذكرت رانيا في حوارها مع «الشرق الأوسط» أن فيلم «قشر البندق» تم بيعه بشكل نهائي من الورثة لشركة «كنوز السينما» للناقد سامح فتحي، الذي أقدم على ترميمه والحفاظ عليه بوصفه من تراث السينما المصرية.

وترى رانيا أن عرض النسخة المرممة من فيلم «قشر البندق» في مهرجان «الجونة السينمائي» يرجع لقيمته الفنية، وبوصفه حجر الأساس لانطلاق «سينما الشباب»، مشيرة إلى أنه غيَّر وجهة صناعة السينما بعد تقديمه نجوماً عدة للسينما على غرار ماجد المصري، وعلاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، كما شهد الظهور الأول لحميد الشاعري بالسينما.

حسين فهمي ورانيا محمود ياسين في لقطة من فيلم «قشر البندق» (حساب المخرج خيري بشارة بـ«فيسبوك»)

ونفت رانيا محمود ياسين أن يكون والدها أقدم على إنتاج الفيلم من أجل ظهورها الأول بالسينما، مؤكدة أن «الفيلم لم يقدمها بشكل كبير بل كان والدها حريصاً على تقديمها دون صخب، وقام بتوزيع الأدوار بحيادية شديدة»، وفق تعبيرها.

ووفق رانيا فإن والدها الفنان الراحل محمود ياسين رفض دخولها التمثيل في بادئ الأمر بسبب التحاقها بالجامعة، لكن والدتها الفنانة المصرية شهيرة هي مَن أقنعته بمشاركتها، خصوصاً أن والدها كان متحمساً لإنتاج الفيلم من أجل إبراز موهبة عدد من الفنانين الشباب في ذلك الوقت.

وشددت رانيا على أن الفيلم لم يُظلم وقت عرضه، وحقق إيرادات كبيرة، حتى أن والدها اعترف لها بأن «قشر البندق» هو الفيلم الأكثر ربحاً ضمن أفلامه التي أنتجها، ودائماً ما كان يردد أنها «وش الخير عليه».

الفنانة رانيا محمود ياسين (حسابها على «فيسبوك»)

وفي حين يعد دعم الفنانين لأبنائهم في مجال التمثيل أمراً معتاداً وطبيعياً في الأوساط الفنية، فإن رانيا تعد نفسها أقل «فنانة عملت مع والدها» مقارنة بآخرين، كما أكدت أن تركيبته المثالية لم تكن في صالح أسرته، «لأنه كان يرفض ترشيحنا لأي عمل فني»، وهو ما يفعله زوجها الفنان محمد رياض أيضاً.

وقالت رانيا إن سبب تأخرها في مشوارها الفني يعود لكونها تتمتع بسمات الأم القديمة التي لا تحبّذ ترك أبنائها والذهاب للعمل، كما أوضحت أنها ليست نادمة على تضحياتها، لكنها تشعر بالحزن الشديد خصوصاً أن طموحها لتقديم أدوار منوعة تلاشى.

وذكرت رانيا أيضاً أن عملها في برامج «التوك شو» السياسية ظلمها وأبعدها عن التمثيل، لاعتقاد المنتجين أنها توجهت للعمل الإعلامي وتركت الفن، كما ترفض رانيا فكرة الاعتزال لعشقها للتحديات والقدرة على تقديم أدوار تمثيلية مختلفة.

رانيا محمود ياسين ووالدتها الفنانة شهيرة (حسابها على «فيسبوك»)

وأوضحت رانيا أن جلوسها على «كرسي المذيع»، جلب لها مشكلات جعلتها تبتعد عن هذا المجال رغم نجاحها، وطلب قنوات التعاقد معها لأكثر من موسم، بسبب جرأتها وفتحها لملفات شائكة، الأمر الذي عرَّضها لتهديدات ورسائل تحذيرية للتوقف عن العمل الإعلامي، وفق قولها.

وتشعر رانيا بـتعرضها لـ«الظلم» في مراحل كثيرة من حياتها بداية من ارتداء والدتها الحجاب واعتقاد الناس أنها سارت على المنوال نفسه، وكذلك الشائعات التي قالت إن زوجها يرفض استمرارها بالفن، ورفض والدها عملها خارج إطار شركته الإنتاجية.

ولا تتحمس الفنانة المصرية لتقديم سيرة والدها درامياً، لعدم قدرة أي فنان حالي على تجسيد شخصية محمود ياسين ومجاراة حضوره وصوته، وفق قولها. لكنها لا تمانع تقديم أعمال وثائقية عنه.

وتكشف أنها تفضل مشاهدة والدها في أدوار الشر؛ لأنه في الواقع ليس كذلك، فهو رغم إتقانه الشديد لهذه الأدوار فإنه كان يكرهها.