الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي

خلال مشاركته في دافوس

TT

الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ دول العالم، الاثنين، إلى تعزيز تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي وتعزيز دور مجموعة العشرين في الحوكمة الاقتصادية العالمية، مشيرا إلى تعاف «مهتز نوعا ما» من جائحة فيروس كورونا.
وفي حديثه أثناء اجتماع افتراضي للمنتدى الاقتصادي العالمي، الذي كان يُعقد في العادة في منتجع دافوس السويسري، قال شي إن الآفاق الاقتصادية لا تزال غير مؤكدة وإنه «من المرجح جدا أن تتكرر» حالات الطوارئ الصحية العامة.
وفي أول ظهور له في المنتدى منذ دفاعه الشديد عن حرية التجارة والعولمة في الكلمة التي ألقاها في دافوس في 2017، عاد شي ليتحدث بطريقة مماثلة، مؤيدا التعددية باعتبارها السبيل لمواجهة التحديات الحالية خلال كلمته التي استمرت نحو 25 دقيقة.
وقال: «علينا بناء اقتصاد عالمي مفتوح... ونبذ المعايير والقواعد والنظم التمييزية والإقصائية وإزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار والتبادل التقني».
وأضاف أنه يتعين تقوية مجموعة العشرين، وهي منتدى دولي يضم 19 من أكبر الاقتصادات المتقدمة والناشئة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، باعتبارها «المنتدى الرئيسي للحوكمة الاقتصادية العالمية»، وأن على العالم «المبادرة إلى تنسيق أوثق لسياسة الاقتصاد الكلي».
وقال إنه ينبغي حكم المجتمع الدولي بما يتفق مع قواعد وإجماع تتوصل إليه جميع الدول، بدلا من دولة واحدة أو بضع دول تصدر الأوامر. ولم يحدد شي تلك الدول.
وحذر الرئيس الصيني قادة العالم من «بدء حرب باردة جديدة»، وحث على على التضامن العالمي في مواجهة فيروس كورونا المستجد.
ومن دون أن يسمي الولايات المتحدة، دافع شي عن التعددية والعولمة، كما فعل في المنتدى نفسه قبل أربع سنوات، قبيل وصول دونالد ترمب إلى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة.
وبعد أقل من أسبوع على دخول جو بايدن إلى البيت الأبيض، يبدو أن الرئيس الصيني وجه تحذيرا إليه من تنشيط التحالفات العالمية لمواجهة نفوذ الصين المتزايد.
إذ قال شي إن «تشكيل تكتلات صغيرة أو بدء حرب باردة جديدة، ونبذ الآخرين أو تهديدهم أو ترهيبهم، وفرض انقسامات أو عقوبات أو تعطيل شبكات التموين بهدف العزل، لن تسهم سوى في دفع العالم إلى الانقسام وحتى المواجهة».



صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.