«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

يضيء على دورات الكربون والمياه والطاقة في الأرض لقياس الرطوبة

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم
TT

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

«ناسا» تطلق قمرًا اصطناعيًا يتنبأ بالفيضانات والجفاف حول العالم

ذكرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أن قمرا اصطناعيا أميركيا سيطلق اليوم الخميس لمساعدة العلماء في التنبؤ بالفيضانات والجفاف في جميع أنحاء العالم، وتوفير المزيد من التقديرات الدقيقة بشأن كيفية تأثير التغير المناخي على إمدادات المياه.
وأضافت الوكالة أن القمر الاصطناعي سوف يوفر نظرة على دورات الكربون والمياه والطاقة في الأرض لدى قياسه الرطوبة في التربة.
وقال دارا انتخابي، وهو باحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ويترأس الفريق العلمي القائم على هذا القمر الاصطناعي، إن تلك المعلومات سوف توفر نظرة على عملية تبدل المواد التي بناء عليها تعمل الأرض، كما سيوفر معلومات عملية ستسمح لخبراء الأرصاد الجوية برصد تشبع المياه الجوفية وتوفير تنبؤات أكثر دقة بالفيضانات والجفاف.
كما سيتتبع القمر الاصطناعي المياه على الأرض مجمدة أو مذابة، ويقدم نظرة على طول مواسم الزراعة وكمية الكربون التي تخزن عبر الغطاء النباتي، فيما يعمل العلماء على فهم تأثيرات تغير المناخ، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وسيقوم القمر الاصطناعي بمسح الأرض باستخدام رادار ومقياس كثافة الطاقة الإشعاعية (راديوميتر) لإنتاج خرائط عالمية عالية الدقة كل يومين أو ثلاثة خلال الأعوام الثلاثة المقبلة على الأقل، بحسب علماء «ناسا».
ومن المقرر أن ينطلق القمر الاصطناعي من كاليفورنيا اليوم الخميس الساعة 14.20 بتوقيت غرينتش.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.