باشر السفير الإسرائيلي في أبوظبي، إيتان نائيه، عمله، أمس (الاثنين)، من غرفة في الفندق، بشكل غير رسمي، بانتظار وصول رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ليفتتح مبنى السفارة بنفسه.
وأعلن نائيه، أنه يحمل للإمارات ولكل دول الخليج رسالة سلام باسم الحكومة والشعب في إسرائيل. وقال، في أول تصريح له منذ تسلمه المنصب، إن مهمته تحمل كثيراً من المغازي، وإنه على الرغم من إصرار الأمن الإماراتي على إجراء فحص «كورونا» له، وعدم الركون إلى الفحص الذي أجراه في إسرائيل، يشعر بتأثر كبير لم يشعر به في حياته.
وكان نائيه قد وصل إلى العاصمة الإماراتية في نهاية الأسبوع، برحلة طيران مباشرة من تل أبيب إلى دبي، ومن هناك انتقل إلى العاصمة أبوظبي بالسيارة. جاء ذلك بعد إقرار الحكومتين فتح مكاتب مؤقتة لسفارتيهما في كل من أبوظبي وتل أبيب. وبما أن الحكومة الإسرائيلية قررت بناء مقر ضخم للسفارة، يضاهي في حجمه واتساع نطاقه السفارات الإسرائيلية في الدول العظمى، فقد تقرر أن يعمل من مقر مؤقت. وحسب مصادر سياسية في تل أبيب يسود خلاف بين نتنياهو ووزير خارجيته، غابي أشكنازي، حول أيهما سيفتتح السفارة، لكن نتنياهو حسم الأمر بأنه هو نفسه سيفتتحها، عندما يقوم بأول زيارة رسمية إلى أبوظبي في التاسع من الشهر المقبل.
وقالت هذه المصادر إن حكومة أبوظبي قررت أن يشارك في الافتتاح من طرفها، وزير الخارجية، عبد الله بن زايد. وقد يتنازل نتنياهو، بسبب ذلك، ويوافق على أن يرافقه أشكنازي في الحدث، أو يتم الاتفاق على أن يشارك أشكنازي عبر تطبيق تواصل من بعيد ثم يحضر مع نتنياهو خلال الزيارة الرسمية. وإلى حين يتفقان على الأمر، سيعمل السفير بصفة «قائم بأعمال السفير»، من غرفة في الفندق، مع العلم بأنه عُين بدرجة سفير.
وقد أثار قرار الحكومة الإسرائيلية تعيين نائيه سفيراً في الإمارات والمنامة، وتعيين قنصل لإسرائيل في دبي، بانتقادات واسعة في الخارجية الإسرائيلية، واعتبروه قراراً ناقصاً. فهناك 36 سفيراً وقنصلاً تم تعيينهم في مهمات دبلوماسية في دول مختلفة، لكن الحكومة لم تصادق بعد على تعيين أي منهم، بسبب الصراعات الداخلية فيها. ومن بينهم سفراء في دول ذات أهمية قصوى، مثل الهند واليابان والبرازيل وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وتايلاند وقبرص وبنما وهولندا وسويسرا، وغيرها. وقال ناطق باسم الوزارة إن عدم تعيين الدبلوماسيين في هذه الدول يلحق ضرراً بالعلاقات ويصعب حياة المواطنين الإسرائيليين الموجودين فيها. وقال الناطق: «العالم يعاني من (كورونا) وعشرات الألوف من مواطنينا يعيشون في حيرة وقلق، وفي الحكومة عندنا مشغولون بصراعات شخصية وحزبية».
لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية أصدرت بياناً لها باللغتين العبرية والعربية، أشادت فيه بإعلان فتح السفارة المؤقتة، وقالت إنها ستعمل على تعزيز العلاقات بين الدولتين على جميع المستويات، وتوسيع العلاقات مع الحكومة الإماراتية والهيئات الاقتصادية والقطاع الخاص والأوساط الأكاديمية ووسائل الإعلام، وغيرها. وقال السفير نائيه إنه يرى إشارة رمزية جداً، في حقيقة أنه كان في مهمته الأخيرة سفيراً لإسرائيل في تركيا، وقد تم طرده من هناك نتيجة الخلافات السياسية، وتكون مهمته التالية سفيراً في الإمارات. وأكد أنه لم يغضب من إصرار السلطات في مطار دبي، على إجراء فحص «كورونا» له، ورفض اعتبار ذلك عدم ثقة بالفحوصات التي أجراها في إسرائيل، وقال: «إنهم يعتمدون على فحوصاتهم فقط، وهذا حقهم، وأنا أتفهم ذلك».
وقال نائيه: «عندما جلست مع الوزير أشكنازي سألته، أي رسالة تريد أن أحملها منك إلى الإمارات. فأجاب؛ لقد جئنا لنبني علاقات طويلة الأمد في كل المجالات وبلا قيود، ونحمل معنا رسالة سلام حقيقية، وهدفنا الوصول إلى تطبيع كامل للعلاقات».
يذكر أن مكتب السفارة الإسرائيلية المؤقت في المنامة، بدأ عمله بشكل فعلي، وهو أيضاً سيفتتح رسمياً بحضور نتنياهو. وتوقع أحد مرافقي نائيه، أمس، أن يتم افتتاح مكتب الاتصال الإسرائيلي المغربي في مدينة الرباط، والقنصلية العامة لإسرائيل في دبي في الأيام المقبلة.
نتنياهو يريد افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي بنفسه
السفير يبدأ عمله من الفندق
نتنياهو يريد افتتاح السفارة الإسرائيلية في أبوظبي بنفسه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة