الاتحاد يدرس الاستغناء عن السميري في «الشتوية»

كاريلي بدأ التجهيز لمواجهة الاتفاق

خالد السميري قد يرحل من صفوف الاتحاد (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
خالد السميري قد يرحل من صفوف الاتحاد (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد يدرس الاستغناء عن السميري في «الشتوية»

خالد السميري قد يرحل من صفوف الاتحاد (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)
خالد السميري قد يرحل من صفوف الاتحاد (المركز الإعلامي لنادي الاتحاد)

تدرس إدارة الاتحاد إمكانية الاستغناء عن اللاعب خالد السميري خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية، والاستفادة من رحيله على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، في ظل الأنباء المتواترة حيال رغبة نادي الفيصلي في الاستفادة من خدمات اللاعب، ولتسوية مستحقات سابقة للفيصلي من صفقتي انتقال حمدان الشمراني وعبد العزيز البيشي.
وخرج السميري من حسابات الجهاز الفني للفريق منذ التعاقد مع البرازيلي برونو هنريكي، إلى جانب وجود الثنائي كريم الأحمدي وعبد الإله المالكي بالأدوار ذاتها التي يؤديها اللاعب، الأمر الذي يقرب السميري من الانتقال إلى الفيصلي.
إلى ذلك، يفتح فريق الاتحاد (اليوم) ملف الإعداد لمواجهة الاتفاق الذي سيلتقيه السبت المقبل، في مستهل منافسات الدور الثاني لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، وذلك بعد الراحة التي منحها الجهاز الفني للاعبين يوم أمس عن التدريبات.
ويتطلع الاتحاديون لمواصلة الفريق عطاءاته الفنية الجيدة التي يقدمها في الموسم الرياضي الحالي، بعد النتائج الجيدة التي حققها على صعيد الدوري، قياساً بالموسمين الماضيين. وكان الاتحاد قد خطف تعادلاً ثميناً، أول من أمس، في الدقائق الأخيرة أمام النصر، في المواجهة التي جمعت الفريقين في نهاية مباريات الدور الأول، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1) بين الفريقين.
واستغل البرازيلي فابيو كاريلي، مدرب الاتحاد، الإجازة الممنوحة للاعبين يوم أمس في متابعة عدد من المباريات الماضية لمنافسه الاتفاق الذي سيلتقيه ضمن منافسات الجولة السادسة عشرة للدوري، وتدوين نقاط قوة وضعف المنافس، لاستغلالها في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة.
ويستهل كاريلي تحضيرات الفريق اليوم بتدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في مواجهة النصر، قبل السماح لهم بالمغادرة، واستكمال المران ببقية اللاعبين بتدريبات منوعة، لياقية وفنية، وسط تطلعه إلى مواصلة الفريق إسعاد جماهيره بالنتائج المرضية.
وخاض الاتحاد خلال مواجهات الدور الأول من الدوري 15 مباراة، حصد خلالها الفريق 25 نقطة، من 6 انتصارات و7 تعادلات، مقابل خسارتين فقط، ليحتل بها المركز الرابع في سلم الترتيب بـ25 نقطة، في الوقت الذي استطاع فيه لاعبوه تسجيل 18 هدفاً، واستقبلت شباك الفريق 13 هدفاً.
وقياساً للأداء اللافت للاتحاد في الدور الأول، استطاع الفريق تجاوز مباريات الفرق المنافسة على لقب الدوري دون أي خسارة، حيث فاز على الأهلي (2-0)، وتعادل مع الشباب والهلال والنصر (1-1)، بينما تلقى هزيمتين فقط أمام الاتفاق (2-1) وأبها (1-0).
ويتطلع الاتحاديون لموقعة السبت المقبل، على أمل أن يتمكن الفريق من الثأر لخسارته الماضية، وتحقيق الفوز على أصحاب الأرض، للمضي قدماً في النتائج الإيجابية التي بات يحققها الفريق، والثبات في مراكز المقدمة في سلم الترتيب.
وسيسعى كاريلي، خلال انطلاقة تحضيرات الفريق الفعلية غداً، إلى تصحيح الأخطاء التي وقع بها لاعبوه في أثناء مواجهة النصر، وحثهم على تلافيها في المباريات المقبلة، وتنظيم منطقة الوسط لتكون أكثر فاعلية، إلى جانب تعزيز الجوانب الهجومية.
وقال كاريلي إن مباراة النصر كانت من أصعب المباريات التي واجهها، وإن فريقه لم يلعب بشكل متقن في الشوط الأول، بخلاف ما ظهر عليه في الشوط الثاني، من حيث تدوير الكرة، وامتلاك زمام الأمور في وسط الميدان، مشيراً إلى إعجابه بالتكتيك الدفاعي لفريقه الذي تحسن كثيراً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».