السيسي: الإرهاب أصبح أداة صريحة لتنفيذ المخططات والمؤامرات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية- رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية- رويترز)
TT

السيسي: الإرهاب أصبح أداة صريحة لتنفيذ المخططات والمؤامرات

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية- رويترز)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (أرشيفية- رويترز)

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، أن الإرهاب أصبح أداة صريحة لتنفيذ المخططات والمؤامرات.
وقال السيسي، في كلمة اليوم خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ69 بثها التلفزيون المصري، إن «مصر تخوض معركة من أجل البناء لتحقيق التنمية الشاملة». وتابع: «انتقلنا بخطى ثابتة بدعم الشعب ومساندته من مرحلة ترسيخ الاستقرار إلى مرحلة البناء والتعمير».
وأشار الرئيس المصري إلى تلاحم الشرطة والشعب في وجه العدوان، وهو ما عكسته معركة الإسماعيلية التي جرت في 25 يناير (كانون الثاني) 1952 الذي أصبح عيداً للشرطة.
وأكد الرئيس أن وضع مصر المستقر يعد تجسيداً لإرادة شعبها وبطولات الشرطة والقوات المسلحة، وأن الوضع الحالي يتطلب استمرار اليقظة لتقويض أي محاولات للنيل من الوطن.
وتوجه السيسي بحديثه إلى الشباب، مؤكداً أن الوطن يحتاج سواعدهم وجهودهم لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية، وتحقيق آمال المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصاً متساوية في الحياة الكريمة. وقال إن الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب مع ذكرى ثورة 25 يناير التي قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل. وأضاف: «أقول لشباب مصر إن وطنكم يحتاج إلى السواعد الفتية والجهود الصادقة لاستكمال طريق الإصلاح والبناء والتنمية، وتحقيق آمال المصريين في مستقبل مشرق يوفر لجميع المواطنين فرصاً متساوية في الحياة الكريمة».
ووجَّه الرئيس التحية لشهداء الوطن الأبرار في معارك النضال الوطني والملاحم الأمنية، مضيفاً: «وأقول لأبناء وعائلات الشهداء: إن مصر لم ولن تنساكم أبداً».
وتوجه السيسي برسالة تقدير لكل رجال الشرطة على امتداد مواقع العمل الأمني في كافة أرجاء البلاد الذين يواصلون الجهد والعطاء، للحفاظ على أمن واستقرار الدولة.
وأكد السيسي أن التحديات الراهنة تتطلب استمرار اليقظة والجهد، وأن تحقيق ما نصبو إليه من تقدم يحتاج إلى بيئة آمنة مستقرة وأرض ثابتة.
وشدد الرئيس المصري على أن معركة الإسماعيلية التي رسمت صورة لتلاحم الشعب والشرطة في يناير عام 1952، إنما تؤكد للعالم أجمع أن المصريين يد واحدة أمام العدوان الغاشم.
بدوره، قال اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المصرية، إن وزارة الداخلية تعمل بكل جهد وحزم لمواجهة الإرهاب الذي يستهدف تخريب الدولة والمؤسسات وكذلك المواطنين.
وأضاف توفيق، خلال كلمته التي ألقاها في الاحتفالية، أن وزارة الداخلية ستواصل مواجهة الإرهاب في كل وقت، وذلك بالتعاون مع القوات المسلحة، معتبراً مواجهة ذلك الإرهاب الأسود «حقاً إنسانياً» للدولة والشرطة والجيش معاً.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.