وزيرا العدل الفرنسي والمغربي يلتقيان خلال أيام لفتح الطريق أمام محادثات سياسية

يبحثان النقاط العالقة في التعاون القضائي المجمد بين البلدين منذ بداية 2014

وزيرا العدل الفرنسي والمغربي يلتقيان خلال أيام لفتح الطريق أمام محادثات سياسية
TT

وزيرا العدل الفرنسي والمغربي يلتقيان خلال أيام لفتح الطريق أمام محادثات سياسية

وزيرا العدل الفرنسي والمغربي يلتقيان خلال أيام لفتح الطريق أمام محادثات سياسية

أعلن وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار أمس أن لقاء مرتقبا بين وزيري العدل في المغرب وفرنسا سيعقد هذا الأسبوع لمناقشة النقاط العالقة في التعاون القضائي المجمد بين البلدين منذ بداية 2014، إثر اندلاع أزمة دبلوماسية ما زالت مستمرة، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال وزير الخارجية المغربي في مؤتمر الصحافي في العاصمة الرباط: «بخصوص زيارتي إلى فرنسا، وبعد تقييم الوضع، تقرر عقد لقاء بين وزيري العدل في البلدين، هذا الأسبوع، لمناقشة النقاط العالقة في مجال التعاون القضائي».
وأضاف المسؤول المغربي، عقب لقاء جمعه بنظيره الإيطالي باولو جينتيلوني «نثمن أن يكون هذا اللقاء دفعة لاستئناف المحادثات الدبلوماسية بين الجانبين من دون أن يذكر مكان اللقاء وتفاصيله».
وجمد المغرب التعاون القضائي والأمني مع فرنسا منذ 20 فبراير (شباط) الماضي حين أقدمت الشرطة الفرنسية على استدعاء عبد اللطيف الحموشي مدير المخابرات المغربية الداخلية، من مقر إقامة السفير المغربي في باريس، خلال زيارة رسمية، وذلك ليمثل أمام القضاء إثر تقديم شكوى ضده تتهمه بالتعذيب من قبل ملاكم مغربي مقيم في فرنسا.
وسبق لصلاح الدين مزوار أن أعلن بداية الأسبوع الماضي أنه يعتزم زيارة فرنسا للقاء نظيره لوران فابيوس للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا، موضحا أن الرباط تريد تجاوز كل العوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين، وذلك بشكل نهائي.
لكن وزير الخارجية المغربي، ألغى الزيارة التي كانت مقررة الجمعة الماضي، بعد يومين على إعلانها، من دون إصدار بيان رسمي، حيث تحدثت وسائل الإعلام المغربية عن عدم إحراز أي تقدم في المشاورات الدبلوماسية لتجاوز الأزمة مع فرنسا، وهو ما علقت عليه الخارجية الفرنسية بـ«تأجيل الزيارة» بدل إلغائها. كما تحدثت وسائل الإعلام عن اشتراط المغرب الحماية القضائية لمسؤوليه لاستئناف العلاقة الدبلوماسية إثر ما حصل لمدير المخابرات المغربية.
لكن مصطفى الخلفي وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية قال الخميس الماضي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي «أنفي نفيا كليا أن يكون المغرب قد طلب الحصانة لمسؤوليه، ولم يسبق أن آثار هذا الموضوع، ويعتبر إثارته أمرا سيئا لا يشرف المغرب».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.