منظومة للذكاء الصناعي تقدم ملايين الأطعمة الصحية

مجموعة من المصابيح الورقية الملونة تحضيراً لاحتفالات السنة القمرية الصينية الجديدة داخل مركز تسوق في بانكوك (إ.ب.أ)
مجموعة من المصابيح الورقية الملونة تحضيراً لاحتفالات السنة القمرية الصينية الجديدة داخل مركز تسوق في بانكوك (إ.ب.أ)
TT

منظومة للذكاء الصناعي تقدم ملايين الأطعمة الصحية

مجموعة من المصابيح الورقية الملونة تحضيراً لاحتفالات السنة القمرية الصينية الجديدة داخل مركز تسوق في بانكوك (إ.ب.أ)
مجموعة من المصابيح الورقية الملونة تحضيراً لاحتفالات السنة القمرية الصينية الجديدة داخل مركز تسوق في بانكوك (إ.ب.أ)

طور فريق من الباحثين في الولايات المتحدة منظومة للذكاء الصناعي يمكنها تقديم نصائح بشأن وصفات الأطعمة الصحية حسب أذواق واحتياجات كل مستخدم.
ويقول الباحث محمد جي. ذكي، وهو أحد المشاركين في ابتكار المنظومة التي تحمل اسم «بي فود ريكيو»، إن «هدفنا هو التركيز على النصائح الغذائية التي تناسب كل فرد على حدة... وتدور فكرة المنظومة حول اختيار الوجبة الصحيحة من بين قاعدة بيانات للوصفات الغذائية، رداً على أسئلة يقدمها المستخدم، بلغة سهلة وبسيطة».
وتهدف هذه المنظومة؛ التي ابتُكرت في «معهد رينسالر للفنون التطبيقية» ومركز أبحاث شركة «آي بي إم» للتكنولوجيا في نيويورك، إلى مساعدة المستخدم في الوصول إلى الوجبة الصحية التي تلبي ذوقه واحتياجاته الصحية، مع تجنب بعض المكونات التي ربما تكون ضارة بسبب ظروف مرضية معينة، مثل تجنب السكريات والنشويات في حال مرضى السكري، أو تجنب بعض أنواع الفواكه والمكسرات، مثلاً، في حال إصابة المستخدم بحساسية غذائية معينة تجاه هذه الأصناف.
ويوضح ذكي في تصريحات للموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» المختص في التكنولوجيا، أن «الفكرة الرئيسية هي تقديم نصيحة غذائية مختلفة لكل مستخدم، وهي مهمة شاقة؛ لا سيما عند التعامل مع ذوق كل مستخدم والمكونات الممنوعة عنه بشكل متفرد».
وتتضمن قاعدة بيانات منظومة «بي فود ريكيو» أكثر من 67 مليون وصفة غذائية، فضلاً عن رسومات بيانية توضح العلاقة بين هذه الوصفات ومكوناتها الغذائية، إلى جانب بيانات إضافية تتعلق بخصائص هذه المكونات وقيمتها الغذائية.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.