أنظمة إلكترونية تنظم عمل إشارات المرور لتخفيف الزحمة

أنظمة إلكترونية تنظم عمل إشارات المرور لتخفيف الزحمة
TT

أنظمة إلكترونية تنظم عمل إشارات المرور لتخفيف الزحمة

أنظمة إلكترونية تنظم عمل إشارات المرور لتخفيف الزحمة

أثبتت دراسات إحصائية أن حركة السير في بعض المدن تتعطل بسبب التوقف عند إشارات المرور الضوئية بنسب تتراوح بين 12 و55 في المائة، وأنه من الممكن تقليل هذا الفاقد في الزمن عن طريق استخدام أنظمة إلكترونية متطورة لتنظيم عمل إشارات المرور عند تقاطعات الطرق للحد من زمن الانتظار غير الضروري.
وابتكر فريق من الباحثين في قسم «علوم الكومبيوتر والحوسبة» بجامعة تكساس الأميركية منظومة إلكترونية ذاتية التعلم يمكنها تنسيق حركة السيارات بشكل أفضل عند التقاطعات.
ويعمل معظم الإشارات الضوئية حالياً بواسطة منظومة إلكترونية تغير الإشارة الضوئية من «الأحمر» إلى «الأخضر» أو العكس بعد انقضاء فترة معينة، حسب مجموعة من الإعدادات التي تختلف باختلاف ساعات اليوم.
وتشير الدراسة الجديدة إلى أنه من الممكن تطبيق أنظمة الذكاء الصناعي للتحكم في الإشارات الضوئية بشكل أفضل، عن طريق إعطاء الإشارة الضوئية إمكانية اتخاذ سلسلة من القرارات بناء على خبرات سابقة في العالم الواقعي، بهدف تقليل وقت الانتظار من دون داع.
ونقل الموقع الإلكتروني «فيز دوت أورغ» المختص في التكنولوجيا عن الباحثة جوني شارون من جامعة تكساس قولها إنه من الممكن الربط بين إشارات المرور الضوئية بواسطة شبكة عصبية حوسبية لتبادل الخبرات المعرفية في التعامل مع المواقف المرورية المختلفة.
وأشارت إلى أن فريق الدراسة توصل إلى أن المنظومة الجديدة يمكنها الحد من فترة التأخير في رحلات السير داخل المدن بنسبة تصل إلى 19.4 في المائة؛ مقارنة بالطرق التقليدية في تنظيم حركة السير.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.