إندونيسيا تحتجز ناقلتين ترفعان علم إيران وبنما للاشتباه بتهريبهما النفط

الناقلتان اللتان احتجزتهما إندونيسيا (سي إن إن إندونيسيا)
الناقلتان اللتان احتجزتهما إندونيسيا (سي إن إن إندونيسيا)
TT

إندونيسيا تحتجز ناقلتين ترفعان علم إيران وبنما للاشتباه بتهريبهما النفط

الناقلتان اللتان احتجزتهما إندونيسيا (سي إن إن إندونيسيا)
الناقلتان اللتان احتجزتهما إندونيسيا (سي إن إن إندونيسيا)

أعلنت وكالة الأمن البحري الإندونيسية (باكاملا) أنها احتجزت ناقلتين أجنبيتين في مياه بونتياناك، في إقليم كاليمانتان الغربية، وذلك للاشتباه في قيام الناقلتين اللتين ترفعان العلمين الإيراني والبنمي بنقل غير قانوني لزيت الوقود، على ما أفادت شبكة «سي إن إن إندونيسيا».
وقال رئيس العلاقات العامة والبروتوكول، العقيد ويسنو برامانديتا الأحد: «تظهر نتائج الفحص الأولي أن الناقلتين تحملان اسم MT Horse وترفع العلم الإيراني وMT Frea وترفع علم بنما».
وأوضح ويسنو أن السفينتين كانتا تحت المراقبة خلال قيام السفينة «كيه إن ماروري - 322» بإجراء عمليات الأمن والسلامة البحرية المحلية، حيث كشفت بطريق الصدفة اتصالاً صامتاً بالرادار، لتقترب نقطة الرادار في مياه بونتياناك.
وتابع أن قائد «كيه إن ماروري - 322» أمر بالاقتراب بسرعة 16 عقدة، وبعد مرور 30 ​​دقيقة جرى اكتشاف السفينتين اللتين كانتا تنفذان عمليات تحميل بينهما.
وبحسب قوله، يشتبه في قيام السفينتين بعمليات نقل وقود غير مشروعة. كما يشتبه في قيام السفينتين بتغطية هيكل السفينة عن عمد بقطعة قماش لخداع ضباط إنفاذ القانون الإندونيسيين.
وقال ويسنو إن طاقم السفينة «كيه إن ماروري - 322» أجرى اتصالات لاسلكية مع السفينتين لتأكيد وجودهما في مياه بونتياناك. لكن لم يرد أي رد من الناقلتين.
وبحسب ويسنو، اقترب منه أعضاء باكاملا على الفور لإجراء فحص وتفتيش. كانت الادعاءات الأولية هي أن الناقلتين انتهكتا حقوق المرور العابر.
واختتم أنه تم اقتياد الناقلتين إلى مدينة باتام لإجراء المزيد من التحقيقات.



قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
TT

قلق أميركي من سعي إيران لإعادة حضورها العسكري في سوريا

عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)
عناصر من الميليشيات الإيرانية في سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

تخشى الولايات المتحدة من محاولات إيران لاستعادة حضورها العسكري في سوريا، بما في ذلك خط إمداد «حزب الله»، رغم سحبها الكبير لقواتها من الأراضي السورية بعد انهيار نظام الأسد، الشهر الماضي، في ضربة لاستراتيجيتها الإقليمية، وفقاً لمسؤولين غربيين وإقليميين.

وقال مسؤول أميركي رفيع لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن الانسحاب الإيراني من سوريا يمثل نهاية لجهود طهران الإقليمية لنشر النفوذ وشن حروب بالوكالة ضد أميركا وإسرائيل، حيث فر أعضاء في «فيلق القدس»، وتم تفكيك الميليشيات.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب، وأرسلت قوات من «الحرس الثوري» إلى سوريا؛ لمساعدة حليفها على البقاء في السلطة.

بدأت إيران بسحب قواتها بعد انهيار الجيش السوري في أواخر العام الماضي، في ظل ضربات إسرائيلية متواصلة، وكانت غاضبة من الأسد الذي ظل غائباً خلال صراعها مع إسرائيل.

وامتدت شبكة إيران في سوريا من الشرق لنقل الأسلحة والمقاتلين إلى حدود لبنان لتسليح «حزب الله».

وقال مسؤولون غربيون وعرب إن معظم المقاتلين المدعومين من إيران في شرق سوريا، بينهم ضباط من «الحرس الثوري»، فروا إلى القائم بالعراق، بينما هرب بعض الإيرانيين المقيمين في دمشق إلى طهران، ومقاتلو «حزب الله» عبروا إلى لبنان.

وقالت باربرا ليف، المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الأميركية، عن مغادرة القوات الإيرانية من سوريا: «إلى حد كبير، نعم... إنه أمر استثنائي».

الرئيس السوري بشار الأسد في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته لسوريا في 2 ديسمبر 2024 (د.ب.أ)

وقالت ليف إن سوريا أصبحت الآن أرضاً معادية لإيران، وأضافت: «هذا لا يعني أنهم لن يحاولوا العودة، لكن الأوضاع هناك معادية للغاية».

وهاجم المرشد الإيراني، علي خامنئي، الأسبوع الماضي، الانتقادات لحضور إيران الإقليمي، قائلاً: «بعض الأشخاص بسبب افتقارهم للفهم وقلة الوعي والتحليل الصحيح للقضايا يقولون إن الدماء التي أريقت في سبيل الدفاع عن الأضرحة قد ذهبت هدراً». وأضاف: «هذا التصور خطأ كبير؛ لأنه لولا قتال الجنرال سليماني ومدافعي الأضرحة لما بقي أثر من المراقد المقدسة، سواء السيدة زينب أو حتى كربلاء والنجف».

وقال دبلوماسيون غربيون إن العسكريين الإيرانيين وحلفاءهم أُجبروا على ترك كمية كبيرة من المعدات والذخائر العسكرية في أثناء هروبهم، وجرى تدميرها لاحقاً بواسطة إسرائيل، أو تم الاستيلاء عليها من قبل «هيئة تحرير الشام» وجماعات أخرى.

وقال مسؤول سابق في «البنتاغون» إن انهيار نظام الأسد قلل من تأثير إيران في المنطقة، وقدرتها على دعم الجماعات المسلحة لتحقيق أهدافها الإقليمية.

في الأيام الأخيرة، أفادت تقارير بأن إيران حاولت زيادة شحنات النقود إلى «حزب الله» في لبنان، وتم تأخير وتفتيش رحلة دبلوماسية إيرانية لدى وصولها إلى بيروت.

صورة نشرها موقع البرلمان الإيراني من سلامي خلال جلسة مغلقة حول سوريا ديسمبر الماضي

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن إيران ستسعى لإعادة الجسر البري، ولكن من غير المحتمل أن تسمح الحكومة السورية الجديدة لـ«الحرس الثوري» الإيراني بتجديد وجوده العسكري بسبب دعمه للأسد.

وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول)، توقع خامنئي ظهور «قوة شريفة في سوريا»، قائلاً إن «الشباب الشجعان والغيارى في سوريا سيقومون بطرد إسرائيل».

ویخشی المسؤولون الأمیركيون من أن إيران قد تحاول إعادة نفوذها في سوريا على المدى الطويل، عبر تفعيل الشبكات القديمة، واستغلال عدم الاستقرار في البلد.

قال أندرو تابيلر، المدير السابق لسوريا في مجلس الأمن القومي: «هذا فشل كارثي لإيران. حجم الكارثة سيعتمد على ما إذا كانت سوريا ستظل موحدة»، وأضاف: «قد تجد إيران طريقاٌ للعودة بفضل الانقسامات الطائفية التي لا تزال غير محلولة في ظل النظام الجديد».