اتفاقية لإنتاج لقاح «سبوتنيك» الروسي في تركيا

الحكومة ستبحث إمكانية فتح المطاعم والمقاهي

تركيا تصنّع اللقاح الروسي محلياً (رويترز)
تركيا تصنّع اللقاح الروسي محلياً (رويترز)
TT

اتفاقية لإنتاج لقاح «سبوتنيك» الروسي في تركيا

تركيا تصنّع اللقاح الروسي محلياً (رويترز)
تركيا تصنّع اللقاح الروسي محلياً (رويترز)

كشفت السلطات التركية، أمس (السبت)، عن توقيع اتفاقية بين إحدى الشركات الكبرى المتخصصة في تصنيع الأدوية واللقاحات مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة لإنتاج لقاح «سبوتنيك في» المضاد لفيروس كورونا في تركيا، والبدء في عملية نقل التكنولوجيا.
وحسب الاتفاقية، يبلغ حجم الإنتاج المحتمل ملايين الجرعات من لقاح «سبوتنيك في»، الذي طوروه مركز «غاماليا» الروسي، سنوياً. كما تتم مناقشة مسألة التوسع المحتمل للإنتاج في المستقبل، حيث سيتم توفير اللقاح للسوق المحلية داخل تركيا ودول أخرى.
كان رئيس الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة كيريل دميترييف، أعلن في وقت سابق أنه ابتداء من فبراير (شباط) المقبل ستنتج روسيا ملايين الجرعات من اللقاح.
والتقى السفير الروسي في أنقرة أليكسي يرخوف، الأربعاء الماضي، وفداً من اتحاد أطباء تركيا، وأطلع أعضاءه على معلومات حول اللقاحات الروسية المضادة لفيروس كورونا، في مقدمتها «سبوتنيك في».
وحتى الآن تم تسجيل لقاحين مضادين لفيروس كورونا في روسيا، هما «سبوتنيكو إيبيفاك كورونا» الذي قام بتطويره مركز «فيكتور»، فيما الإجراءات مستمرة لتسجيل ثالث لقاح.
وقبل أيام من لقائه مع المسؤولين في اتحاد أطباء تركيا، انتقد يرخوف في رسالة بعث بها إلى الاتحاد تجاهل لقاح «سبوتنيك في» في تقرير «اللقاحات - قيمة مشتركة لكل ما هو حي» الذي أعده الاتحاد، وأعرب عن استغرابه، لعدم احتواء قائمة اللقاحات الواردة في التقرير على اللقاح الروسي، الذي كان أول لقاح في العالم يتم تسجيله على المستوى الوطني. وقال إنه «من غير الواضح، على أساس أي قوائم أو تصنيفات تم وضع هذه القائمة».
وبدأت تركيا التطعيم بلقاح «نورفاك» الصيني، حيث حصلت على 3 ملايين جرعة استخدمت في تطعيم الكوادر الطبية وكبار السن من ذوي الحالات الحرجة والأمراض المزمنة. وأعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، الجمعة، أن بلاده ستتلقى خلال أيام 10 ملايين جرعة أخرى من اللقاح.
وتناقش الحكومة التركية في اجتماعها غداً (الاثنين)، برئاسة إردوغان، مسألة إعادة فتح المطاعم وفق ضوابط معينة في ظل تراجع حالات الإصابة المعلنة يومياً، لتهبط إلى متوسط 6 آلاف حالة، في ظل تدابير الإغلاق الجزئي المفروضة لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وتسود توقعات بأن يعاد فتح المطاعم، التي تعمل حالياً من خلال خدمة التوصيل فقط دون استقبال الزبائن، بنسبة من سعتها للمساعدة في تخفيف الضغوط المالية على أصحابها والعاملين فيها، بما لا يخل بالإجراءات المطبقة في مواجهة الوباء.
وجاءت تصريحات إردوغان بعد أن كشف تقرير أعدته جمعية مستثمري ومديري المطاعم السياحية التركية عن أن 35 ألف شركة قد تغلق أبوابها، وقد يفقد 700 ألف من العاملين بالقطاع عملهم في حال طالت فترة الإغلاق دون تقديم الدولة المساعدة لهم.
ولفت إردوغان إلى مخاوف الحكومة بشأن إعادة فتح المطاعم، وأن أصحاب المطاعم سبق وأن وعدوا بتشديد الإجراءات، وهو ما لم يحدث، موضحاً أن تركيا تشهد حالياً مرحلة ناجحة في تحجيم انتشار فيروس كورونا، وأن السلطات لا ترغب في المخاطرة بفشل تلك الجهود الناجحة مرة أخرى.
من جانبه، قال رئيس جمعية مستثمري ومديري المطاعم السياحية التركية، كايا دميرار، إن قطاع الأغذية يواجه ارتفاع الخسائر بسبب ضرائب تبلغ حصيلتها 47 مليار ليرة في ظل الوضع الحالي.
وأضاف دميرار أنهم يتوقعون أن يشهد القطاع طلبات متزايدة عقب إعادة الفتح المنتظر أن تعلنه السلطات في مارس (آذار) المقبل، قائلاً: «نتوقع أيضاً أن تقدم السلطات دعماً بقيمة 20 مليار ليرة لسداد ضرائب الشركات والتأمين الاجتماعي، وإعادة الهيكلة، وسداد مستحقات الموردين، لحين إعادة فتح المطاعم والمقاهي أبوابها، وذلك لإكساب الشركات المستثمرة هيكلاً مستداماً والشروع في توفير الدخل للقطاع العام وخلق فرص عمل إضافية».
وطالب دميرار، الحكومة، بتطبيق إعفاء من الضرائب والعلاوات الاجتماعية لمدة 6 أشهر عقب إعادة الافتتاح.
في السياق ذاته، قال عضو المجلس العلمي بوزارة الصحة الدكتور مصطفى نجمي إلهان، إنه يمكن فتح المطاعم والمقاهي عند اقتراب عدد حالات الإصابة اليومية من 2000 حالة، ورفع قيود التجول تدريجياً، مع انخفاض عدد حالات الإصابة اليومية إلى نحو 1000 إصابة يومياً، موضحاً أن حظر التجول في عطلة نهاية الأسبوع والقيود الأخرى كان لها تأثير كبير في خفض معدل الإصابات.
في غضون ذلك، أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين كوجا، أنه تقرر تعليق الرحلات الجوية مع البرازيل مؤقتاً بسبب زيادة وتيرة الإصابات بسلالة «كورونا» الجديدة هناك، مشيراً عبر «تويتر» إلى أنه سبق تعليق الرحلات بشكل مؤقت مع بريطانيا والدنمارك وجنوب أفريقيا للسبب ذاته.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.