اكتشاف كيفية تطور الصدفية والأكزيما في خلايا الجلد

كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
TT

اكتشاف كيفية تطور الصدفية والأكزيما في خلايا الجلد

كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)

اكتشف العلماء البريطانيون كيفية تطور الحالات الجلدية المزمنة، مثل الصدفية والأكزيما، في خلايا الجلد. ذلك الاكتشاف الذي يعتقدون أنه ربما يمهد الأجواء أمام اكتشاف علاجات جديدة محتملة لتلك الأمراض. ولقد عثر الباحثون على أن خلايا الجلد المصابة بأمراض الصدفية والأكزيما تشترك في بعض الآليات الخلوية المتماثلة، مثل تطوير خلايا الجلد السليمة.
وقال فريق الباحثين إن النتائج التي جرى التوصل إليها، المنشورة في مجلة «ساينس» العلمية، من شأنها المساعدة في تطوير العقاقير الجديدة التي تستهدف الأمراض الالتهابية في الجلد، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
ويعد مرض الصدفية الذي يصيب 2 في المائة من المواطنين في المملكة المتحدة ناتجاً عن ارتفاع إنتاج خلايا الجلد. ورغم أن عملية الإصابة بالمرض غير مفهومة تماماً، فإنه يعتقد أنه مرتبط بمشكلة ما قائمة في جهاز المناعة. أما بالنسبة إلى الأكزيما التي تسبب حكة شديدة في الجلد وجفافه وتشققه، فهو من الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، ولكنه قابل للتحسن مع التقدم في العمر.
وليست هناك علاجات محددة لمثل هذه الحالات المرضية، ويمكن التعامل معها فقط من خلال التخفيف من الأعراض الناشئة عنها. ولقد عمل العلماء من معهد «ويلكوم سانغر» وجامعة «نيو كاسل» و«كينغز كوليدج لندن» على إنشاء خريطة تفصيلية لجلد الإنسان، في جزء من جهود «أطلس الخلايا البشرية العالمي» من أجل رسم خريطة واضحة التفاصيل لكل نوع من الخلايا في جسد الإنسان. ولقد بحثوا في كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم من الأمراض، وكذلك الجلد المريض بالصدفية والأكزيما. وكشفت التحاليل على أكثر من 500 ألف خلية جلدية أن الخلايا العليلة تشترك في كثير من السمات والمسارات الجزيئية المتماثلة مثل الخلايا النامية.
وقالت الدكتورة مظلفة حنيفة، وهي المؤلفة الرئيسية المشاركة من جامعة نيو كاسل الأستاذة المساعدة لدى معهد ويلكوم سانغر: «يكشف أطلس خلايا الجلد عن إشارات جزيئية معينة يبعث بها الجلد النامي السليم لاستدعاء الخلايا المناعية بُغية تشكيل طبقة واقية. ولقد أدهشتنا رؤية أن خلايا الجلد المصابة بالصدفية والأكزيما تبعث بالإشارات الجزيئية نفسها التي يمكن أن تزيد من تنشيط الخلايا المناعية وتسبب المرض. ولم نشهد مثل هذا النوع من التراسل بين خلايا الجلد من قبل. واكتشاف إعادة إرسال الإشارات في مسارات الخلايا النامية يعد وثبة كبيرة هائلة في طريقة فهمنا لمرض الجلد الالتهابي. كما أنه يوفر سبلاً جديدة للوصول إلى علاجات لتلك الأمراض المزمنة».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.