اكتشاف كيفية تطور الصدفية والأكزيما في خلايا الجلد

كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
TT
20

اكتشاف كيفية تطور الصدفية والأكزيما في خلايا الجلد

كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)
كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم (غيتي)

اكتشف العلماء البريطانيون كيفية تطور الحالات الجلدية المزمنة، مثل الصدفية والأكزيما، في خلايا الجلد. ذلك الاكتشاف الذي يعتقدون أنه ربما يمهد الأجواء أمام اكتشاف علاجات جديدة محتملة لتلك الأمراض. ولقد عثر الباحثون على أن خلايا الجلد المصابة بأمراض الصدفية والأكزيما تشترك في بعض الآليات الخلوية المتماثلة، مثل تطوير خلايا الجلد السليمة.
وقال فريق الباحثين إن النتائج التي جرى التوصل إليها، المنشورة في مجلة «ساينس» العلمية، من شأنها المساعدة في تطوير العقاقير الجديدة التي تستهدف الأمراض الالتهابية في الجلد، حسب صحيفة «ميترو» اللندنية.
ويعد مرض الصدفية الذي يصيب 2 في المائة من المواطنين في المملكة المتحدة ناتجاً عن ارتفاع إنتاج خلايا الجلد. ورغم أن عملية الإصابة بالمرض غير مفهومة تماماً، فإنه يعتقد أنه مرتبط بمشكلة ما قائمة في جهاز المناعة. أما بالنسبة إلى الأكزيما التي تسبب حكة شديدة في الجلد وجفافه وتشققه، فهو من الأمراض الأكثر شيوعاً لدى الأطفال، ولكنه قابل للتحسن مع التقدم في العمر.
وليست هناك علاجات محددة لمثل هذه الحالات المرضية، ويمكن التعامل معها فقط من خلال التخفيف من الأعراض الناشئة عنها. ولقد عمل العلماء من معهد «ويلكوم سانغر» وجامعة «نيو كاسل» و«كينغز كوليدج لندن» على إنشاء خريطة تفصيلية لجلد الإنسان، في جزء من جهود «أطلس الخلايا البشرية العالمي» من أجل رسم خريطة واضحة التفاصيل لكل نوع من الخلايا في جسد الإنسان. ولقد بحثوا في كيفية نمو الخلايا في الجسد السليم من الأمراض، وكذلك الجلد المريض بالصدفية والأكزيما. وكشفت التحاليل على أكثر من 500 ألف خلية جلدية أن الخلايا العليلة تشترك في كثير من السمات والمسارات الجزيئية المتماثلة مثل الخلايا النامية.
وقالت الدكتورة مظلفة حنيفة، وهي المؤلفة الرئيسية المشاركة من جامعة نيو كاسل الأستاذة المساعدة لدى معهد ويلكوم سانغر: «يكشف أطلس خلايا الجلد عن إشارات جزيئية معينة يبعث بها الجلد النامي السليم لاستدعاء الخلايا المناعية بُغية تشكيل طبقة واقية. ولقد أدهشتنا رؤية أن خلايا الجلد المصابة بالصدفية والأكزيما تبعث بالإشارات الجزيئية نفسها التي يمكن أن تزيد من تنشيط الخلايا المناعية وتسبب المرض. ولم نشهد مثل هذا النوع من التراسل بين خلايا الجلد من قبل. واكتشاف إعادة إرسال الإشارات في مسارات الخلايا النامية يعد وثبة كبيرة هائلة في طريقة فهمنا لمرض الجلد الالتهابي. كما أنه يوفر سبلاً جديدة للوصول إلى علاجات لتلك الأمراض المزمنة».


مقالات ذات صلة

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على نومك وصحتك ونظامك الغذائي؟

صحتك من الضروري الحفاظ على عاداتنا الصحية بعد بدء التوقيت الصيفي (جامعة نورث كارولاينا)

كيف يؤثر التوقيت الصيفي على نومك وصحتك ونظامك الغذائي؟

تطبق العديد من الدول التوقيتَ الصيفيَّ من أجل توفير الطاقة وزيادة العمل في فترة النهار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكرالوز قد يُحفز إشارات جوع قوية مما قد يزيد الشهية (رويترز)

مُحلٍّ شائع يزيد الوزن عن طريق تعزيز الشعور بالجوع

مع كثرة الأطعمة والمشروبات التي تُسوّق لمن يحاولون إنقاص وزنهم، يتساءل العلماء عن مدى فعاليتها في إشباع الشهية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

فيتامين «B 12»... سبع علامات تدل على نقصه وطرق العلاج

التعب وضعف العضلات. فقدان الذاكرة والارتباك. وخز وإبر. أعراض نقص فيتامين «B 12» غامضة وواسعة النطاق.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما هي الفوائد الصحية للكولاجين لدى النساء؟

الكولاجين «منقذ حياة النساء»... كيف تحافظين على إنتاجه مع التقدم بالسن؟

«إنه يُضفي على بشرتنا مظهراً ممتلئاً، ويُقوي أظافرنا، ويُضفي لمعاناً إضافياً على شعرنا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العديد من الحالات المرضية قد لا تكون وراثية بل يمكن تأخيرها أو الوقاية منها تماماً (رويترز)

17 عاملاً تؤثر في خطر الإصابة بالخرف والسكتة الدماغية والاكتئاب

يعاني أكثر من 55 مليون شخص حول العالم من الخرف، ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات تقريباً بحلول عام 2050.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT
20

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.