انتقادات شديدة لـ«تيك توك» بعد وفاة فتاة بسبب تحدٍّ خطير

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
TT

انتقادات شديدة لـ«تيك توك» بعد وفاة فتاة بسبب تحدٍّ خطير

شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)
شعار تطبيق «تيك توك» (أ.ب)

أمرت هيئة حماية البيانات الإيطالية، أمس الجمعة، تطبيق «تيك توك» بتعزيز عملية تنفيذ القيود المفروضة على السن الخاصة به بعدما توفيت فتاة صغيرة بسبب مشاركتها في تحد خطير على وسيلة التواصل الاجتماعي.
وطالبت هيئة حماية البيانات الإيطالية، وهي هيئة برلمانية، «تيك توك» على الفور بوقف الحسابات التي لم يتأكد من عمر مستخدمها، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت وسائل إعلام أن فتاة صغيرة تدعى أنتونيلا خنقت نفسها بحزام في منزلها في باليرمو، بصقلية، ونقلتها عائلتها إلى المستشفى مساء (الأربعاء) بعد أن اكتشفتها أختها.
وأكدت متحدثة باسم مستشفى دي كريستينا (الجمعة) أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذها وأعلنوا موت دماغها.
وبدأ القضاء الإيطالي ومسؤولو حماية الشباب تحقيقات في ملابسات وفاة الفتاة.
وذكرت وسائل الإعلام أنها كانت تشارك فيما يسمى تحدي الإغماء أو الشنق على تطبيق الفيديو «تيك توك»، والذي يظهر المشاركين وهم يخنقون أنفسهم ويصورون ذلك بهواتفهم الذكية للنشر عبر الإنترنت.
وأفادت صحيفة «لا ريبوبليكا»، أمس الجمعة، بأن الشرطة فحصت هاتف أنتونيلا.
وتقضي «لعبة الوشاح» بأن يمتنع الأطفال عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم لكي يشعروا بأحاسيس قوية، وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.
وقال والدا أنتونيلا للصحيفة إن شقيقتها البالغة تسع سنوات هي التي شرحت لهما أن «أنتونيلا كانت تلعب لعبة الاختناق».
وقال والد الفتاة أنجيلو سيكوميرو للصحيفة «لم نكن نعرف شيئاً عن الأمر ولم نكن نعلم أنها كانت تشارك في هذه اللعبة. كنت أعرف أن أنتونيلا تستخدم تيك توك من أجل الرقصات ولمشاهدة مقاطع الفيديو. كيف كان لي أن أتخيل وجود هذه الفظائع؟».
تعليقا على هذه المأساة، أصدرت شبكة «تيك توك» التي تم إطلاقها عام 2016 وتضم 100 مليون مستخدم في أوروبا، بياناً شددت فيه على أن سلامة مستخدميها هي أولويتها «القصوى»، مؤكدة أنها «بتصرف السلطات المختصة ومستعدة للتعاون معها في التحقيق».
وكانت هيئة حماية البيانات الإيطالية أطلقت إجراءات في حق "تيك توك" في ديسمبر (كانون الأول) 2019، آخذة عليها خصوصاً «قلة الاهتمام بحماية القاصرين، وسهولة الالتفاف على الحظر المفروض على تسجيل الصغار، وانعدام الشفافية والوضوح في المعلومات المقدمة للمستخدمين ، فضلاً عن الإعدادات التي لا تحترم الخصوصية».
وأثار موت الطفلة ردود فعل قوية في إيطاليا دعت إلى تنظيم شبكات التواصل الاجتماعي.
وقالت رئيسة لجنة حماية الطفل البرلمانية ليسيا رونزولي إن «من غير الجائز أن تصبح الشبكات غابة يُسمح فيها بكل شيء، بما في ذلك ما يحظره القانون في العالم الحقيقي».


مقالات ذات صلة

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

تكنولوجيا كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

كيف تستخدم صور الهاتف للبحث على الإنترنت؟

الصورة تساوي ألف كلمة، لكنك لا تحتاج إلى كتابة أي منها من أجل البحث على الإنترنت هذه الأيام، إذ تستطيع البرامج الموجودة على هاتفك، بمساعدة الذكاء الاصطناعي....

جيه دي بيرسدورفر (نيويورك)
تكنولوجيا تتيح منصة «Bolt.new» تطوير وتشغيل التطبيقات مباشرة عبر المتصفح معتمدةً على الذكاء الاصطناعي وتقنية الحاويات الويب دون الحاجة لإعدادات محلية (bolt.new)

تعرف على خدمة تطوير التطبيقات من المتصفح مباشرة مع «Bolt.new»

حققت خدمة «Bolt.new» نقلة نوعية في مجال تطوير التطبيقات؛ إذ تتيح للمطورين كتابة وتشغيل وتحرير التطبيقات مباشرة عبر المتصفح.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
يوميات الشرق تحوّلت الهواتف الذكية بما فيها من تطبيقات إلى إدمان العصر (رويترز)

كيف تقطع يدك الافتراضية... 7 خطوات للحدّ من الإدمان على الهاتف

باتت الهواتف الذكية امتداداً لليَد البشريّة، وكأنها يدٌ جديدة التصقت بها. العيون لا تفارقها ليل نهار، فهل من سبيل للتخفيف من هذا الإدمان المستجدّ؟

كريستين حبيب (بيروت)
أوروبا شعار تطبيق «تلغرام» (رويترز)

وفق تعديلات جديدة... «تلغرام» قد يرسل معلومات تخص بعض مستخدميه للسلطات القضائية

عدّل تطبيق «تلغرام» قواعد الإشراف الخاصة به من أجل التعاون بشكل أكبر مع السلطات القضائية، وفق ما قال، الاثنين، مؤسس المنصة ورئيسها بافل دوروف.

«الشرق الأوسط» (باريس)
تكنولوجيا علماء النفس يوصون بتسجيل قوائم على تطبيق الملاحظات لتسجيل اللحظات المبهجة والأهداف والتفاصيل الصغيرة (رويترز)

تطبيق الملاحظات على هاتفك... كيف يجعلك أكثر سعادة؟

يوصي علماء النفس باستخدام تطبيق الملاحظات على الهاتف للاحتفاظ بقوام لما يسميه الشاعر روس جاي «المتع» - «تلك الأشياء الصغيرة التي تلاحظها في العالم وتبهجك».

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.