مي كساب: أطفالي وراء بعدي عن الغناء

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها لا تهتم بتنمر البعض على وزنها

الفنانة المصرية مي كساب
الفنانة المصرية مي كساب
TT

مي كساب: أطفالي وراء بعدي عن الغناء

الفنانة المصرية مي كساب
الفنانة المصرية مي كساب

قالت الفنانة المصرية مي كساب، إن رعاية أطفالها الصغار كانت وراء ابتعادها عن الغناء فترة طويلة. وأكدت في حوارها مع «الشرق الأوسط» عودتها مجدداً للغناء بعد إنجاب ثلاثة أطفال من المطرب الشعبي محمد أوكا، وأوضحت أنها تعيش أسعد أيام حياتها معه. كما كشفت عن استكمالها تصوير الجزء الثاني من مسلسلها التلفزيوني «اللعبة» الذي من المقرر عرضه خلال فترة قليلة مقبلة.
وقالت كساب: «صعوبات الزواج والحمل والإنجاب لا تجعل السيدة قادرة على الموازنة بين التربية والغناء، ففضلت البقاء بجوار أبنائي وزوجي، والحمد لله الآن أسرتي في حال أفضل، وأصبحت قادرة على الغناء، لذلك أستعد جيداً للعودة لتقديم ألبوم غنائي جديد شامل يرضي كافة الأذواق الغنائية»؛ مشيرة إلى أنها لم تحدد بعد عدد الأغنيات التي سيضمها الألبوم: «أعتقد أنها قد تصل إلى 10 أغنيات، وأتعاون فيها مع نخبة من كبار الشعراء والملحنين، أمثال عزيز الشافعي، وتامر علي، وأحمد البرازيلي، وحسن عطية، ومحمد عاطف. أما التوزيع الموسيقي للألبوم فلن يقتصر على زوجي أوكا؛ لكن ستكون هناك أغنيات من توزيع وسام عبد المنعم».
وذكرت أنها ليست مقيدة بوقت معين لطرح الألبوم، قائلة: «ما يهمني هو تقديم عمل جيد ومحترم يعجب جمهوري المتعطش لفني وأغنياتي».
ونفت كساب وجود أزمات مع زوجها، مؤكدة: «أعيش في سعادة مع زوجي. نحن متفاهمان للغاية، ونعيش حياة هادئة مع أبنائنا، ولا أعرف سبب انتشار تلك الشائعات، فنحن لا نحب السهر ولا الخروج من المنزل، وأتذكر أن آخر مشكلة وقعت بيننا كانت منذ فترة طويلة للغاية، وأدعو الله أن يديم علينا نعمة الحب».
وأشارت مي إلى أنها تستكمل حالياً تصوير مشاهدها في الجزء الثاني من مسلسل «اللعبة»: «الجزء الأول من المسلسل حقق نجاحاً مبهراً بعد عرضه عبر منصة (شاهد)، وقناة (إم بي سي) خلال شهر رمضان الماضي، ورأينا أنه من الضروري تقديم جزء ثانٍ منه في عام 2021، للشعبية الكبيرة التي حققها العمل».
وعن أعمالها الدرامية الجديدة، قالت: «عقب الانتهاء من تصوير (اللعبة 2)، سأبدأ في تصوير دوري في مسلسل (للسيدات فقط)، وهو عمل نسائي يقوم ببطولته عدد من السيدات، ولكن لا يُسمح لي في الوقت الراهن بالحديث عن تفاصيله».
وردَّت مي على حملات التنمر التي تعرضت لها مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهورها بوزن زائد، فقالت: «التنمر أصبح جزءاً رئيسياً في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكني لا أهتم كثيراً بهذا التنمر». وأكملت: «أنجبت 3 مرات خلال السنوات الماضية، وقمت بالرضاعة الطبيعية لأولادي الثلاثة، ولأنني تربيت على أن الأم أساس كل شيء، ولا بد من أن تضحي بنفسها من أجل أولادها، فكل ما يشغل عقلي هو صحة أولادي، فلم أكن أفكر في مظهري أو شكلي الخارجي من أجل الفن وترك أولادي وهم في أمسِّ الحاجة لي، فالأمومة حالياً أولوية بالنسبة لي قبل الفن».
ولفتت كساب إلى أن «السنة الماضية كانت عصيبة للغاية بسبب وباء (كورونا)، وأنا أحاول قدر المستطاع حماية أولادي نوح وداليدا وفريدة وزوجي من الإصابة به، بعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وأدعو الله أن يخلصنا من هذا الفيروس في 2021».



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.