إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

منحها في الثقافة الماندارينية يعني وداعا لشخص متوفى

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا
TT

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

إهداء وزيرة بريطانية ساعة لعمدة تايبيه يثير جدلا

اعتذر عمدة تايبيه كو ون جي، المعروف عنه ملاحظاته الارتجالية العفوية، لوزيرة بريطانية بسبب تعليقات وقحة أدلى بها عن ساعة قدمتها له كهدية. فمن المحظورات في الثقافة الصينية منح ساعة لأن عبارة «منح ساعة» في الثقافة الماندارينية لها نفس نطق عبارة «وداع» شخص متوفى في جنازة.
وعندما سئل كو عما إذا كان قد شعر بعدم الراحة بسبب الهدية التي قدمتها له سوزان كريمر، وزيرة النقل البريطانية، أجاب «بأنني يمكنني إهداؤها لشخص ما أو أخذها لتاجر خردة وبيعها في مقابل نقود».
وقال: إن «الساعة ستكون عديمة الفائدة بالنسبة له لأنه يعتمد على هاتفه المحمول لمعرفة الوقت». وأثارت تصريحات كو انتقادات على نطاق واسع، حيث قالت بعض الشخصيات السياسية إن «عدم درايته بالشؤون الخارجية قد تضر بتايوان»، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال كو في مؤتمر صحافي أمس: إن «الخطأ خطأ وينبغي إصلاحه». ووعد عمدة تايبيه بالحصول على بعض الدورات في الإتيكيت الدولي. وردا على ذلك قالت كريمر اليوم الثلاثاء في تايبيه: إن «الحادث لن يضر بالعلاقات الثنائية أو المناقشات الخاصة بقضايا النقل الخاصة بحكومة المدينة:، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية. وقالت كريمر إنها «شعرت بالأسف لإعطائه ساعة بعد أن علمت أن ذلك قد يكون أمرا غير مناسب في الثقافة الصينية». وأضافت «أنا آسفة. إننا نتعلم شيئا جديدا كل يوم. لم يكن لدي أي فكرة أن هدية كهذه يمكن أن ينظر إليها على أنها أي شيء آخر غير إيجابي. في المملكة المتحدة تعد الساعة ثمينة لأنه لا شيء أكثر أهمية من الزمن».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.