مقتل جنود من قوات النظام خلال عمليات في البادية

نقطتان عسكريتان تركية وروسية شرق إدلب

جنود إسرائيليون من وحدة التزلج العسكرية في منتجع للتزلج بجبل حرمون في هضبة الجولان السورية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون من وحدة التزلج العسكرية في منتجع للتزلج بجبل حرمون في هضبة الجولان السورية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
TT

مقتل جنود من قوات النظام خلال عمليات في البادية

جنود إسرائيليون من وحدة التزلج العسكرية في منتجع للتزلج بجبل حرمون في هضبة الجولان السورية المحتلة أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون من وحدة التزلج العسكرية في منتجع للتزلج بجبل حرمون في هضبة الجولان السورية المحتلة أمس (أ.ف.ب)

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا)، في تقرير أمس (الخميس)، بمقتل ثلاثة من عناصر قوات النظام السوري بانفجار ناجم عن عبوة ناسفة على طريق تدمر بريف حمص الشرقي.
وجاء مقتل الثلاثة، وجرح عسكريين آخرين، في وقت شنت الطائرات الحربية الروسية أكثر من 20 غارة جوية على البادية السورية بالتزامن مع حملة واسعة تهدف إلى تأمين الطرقات الأساسية من هجمات تنظيم «داعش». ولفت «المرصد»، في هذا الإطار، إلى أن القوات الموالية لروسيا كالفيلق الخامس ولواء القدس الفلسطيني تعمل على تأمين طريق دير الزور - حمص، من خلال حملة أمنية كبيرة، فيما تواصل الطائرات الحربية الروسية ضرباتها على مناطق انتشار تنظيم «داعش» في مثلث حلب - حماة - الرقة.
في غضون ذلك، أنشأت القوات التركية والروسية نقطتين عسكريتين في ريف إدلب الشرقي تقعان على خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام السوري.
وأقامت القوات الروسية نقطة عسكرية في محيط بلدة آفس شمال مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، وفي الوقت ذاته أنشأت القوات التركية نقطة مماثلة في الجهة الغربية لمدينة سراقب قرب الطريق الدولي حلب - اللاذقية (إم 4).
وجاء إنشاء النقطتين في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في إدلب بين روسيا وتركيا الموقع في موسكو في 5 مارس (آذار) 2020، وما سبقه من اتفاقات بشأن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، لمنع الاحتكاك بين فصائل المعارضة والنظام السوري على الطريقين الدوليين حلب - اللاذقية (إم 4) وحلب - دمشق (إم 5).
على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بقيام القوات التركية بقصف محيط بلدة تل رفعت وقرية حربل ومرعناز ضمن مناطق انتشار القوات الكردية في ريف حلب الشمالي بالمدفعية الثقيلة.
وكانت القوات التركية المتمركزة في مناطق «درع الفرات» قد قامت بقصف قريتي مرعناز العلقمية في ناحية شرا ضمن مناطق انتشار القوات الكردية بريف حلب الشمالي.
في الوقت ذاته، أسفر التعاون بين السلطات التركية والإيطالية عن القبض على مواطن إيطالي مرتبط بتنظيم «القاعدة» الإرهابي في إدلب وإعادته إلى بلاده.
وقالت مصادر أمنية تركية أمس (الخميس)، إن مواطناً إيطالياً (24 عاما) وهو «مقاتل أجنبي» توجه إلى الشرق الأوسط عام 2014، وقاتل ضمن مجموعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» في سوريا والعراق، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية عام 2017. تم القبض نتيجة التعاون بين أنقرة وروما، بعد اقتفاء أثره في إدلب، وتم تسليمه إلى السلطات الإيطالية في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، جنوب تركيا، بينما بقيت زوجته التركية وأطفاله الثلاثة في تركيا.



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أن يكون قد غادر سوريا «بشكل مخطَّط له كما أُشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب إليه نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي: «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلتُ بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول إلى قاعدة حميميم صباحاً تبيَّن انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسيّر، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم أي شيء يصبح المنصب فارغاً لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل عددت نفسي صاحب مشروع وطني أستمدّ دعمه من شعب آمنَ به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه جرى إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري عن أن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين أن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا إلى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواعٍ إنسانية».

وشكَّلت المعارضة السورية بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير، حتى الأول من مارس (آذار) 2025.