ميركل: هناك مجال أوسع بكثير للتعاون مع بايدن منه مع ترمب

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن (أرشيفية- أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن (أرشيفية- أ.ف.ب)
TT

ميركل: هناك مجال أوسع بكثير للتعاون مع بايدن منه مع ترمب

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن (أرشيفية- أ.ف.ب)
المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن (أرشيفية- أ.ف.ب)

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم (الخميس)، أن «هناك نطاقاً أوسع بكثير»، خصوصاً في مجال المناخ، للتعاون مع الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن منه مع الرئيس السابق دونالد ترمب، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت ميركل، في مؤتمر صحافي: «إذا نظرتم ببساطة إلى المراسيم التي وقعها أمس (الأربعاء بايدن)، يمكنكم ملاحظة أن بإمكاننا العمل معاً من جديد» في مجالات مثل المناخ والهجرة. وأضافت: «ندرك أنه مع تنصيب الرئيس الأميركي الجديد ستحصل أيضاً مناقشات حول طريقة القيام بالأمور بشكل جيد للبلدين»، مشيرةً إلى أنه لا ينبغي توقع تفاهم حول كل المواضيع. وتابعت: «يقال في كل مكان، وعن وجه حق، إن أوروبا يجب أن تتحمل مزيداً من المسؤوليات، ليس فقط على الصعيد العسكري إنما أيضاً على الصعيد الدبلوماسي وفي الكثير من المجالات الأخرى، لكن الخبر السار هو أننا في ألمانيا مستعدون للقيام بذلك وأن الاتحاد الأوروبي كذلك».
وختمت بالقول إن «التعاون مبني مجدداً وببساطة على أساس أوسع للاقتناعات المشتركة».
وأشارت المستشارة الألمانية إلى واحدة من نقاط الخلاف التي يتوقع استمرارها مع الإدارة الأميركية الجديدة، وهي مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2» المثير للجدل والذي سينقل الغاز الروسي إلى ألمانيا وأوروبا ويعارض الجمهوريون والديمقراطيون هذا المشروع.
وردا على سؤال عن استمرار المشروع رغم الخلافات مع روسيا خصوصاً بعد توقيف المعارض أليكسي نافالني، قالت ميركل «موقفي من (نورد ستريم 2) لم يتغير».
وكررت ميركل انتقاداتها للعقوبات الخارجية التي تهدد الولايات المتحدة بفرضها على الشركات الأوروبية المشاركة في هذا المشروع. وقالت: «أجد أن هذه العقوبات التي تتجاوز حدود الدول وسيلة ليست جيدة من وجهة نظري»، مشيرة إلى أنها تتوقع «آراء مختلفة مع إدارة بايدن».
وكانت وزارة الاقتصاد الألمانية عبرت، الاثنين، عن أسفها لإعلان الولايات المتحدة فرض عقوبات على السفينة الروسية المكلفة مد أنابيب لاستكمال بناء خط الغاز «نورد ستريم 2» بين روسيا وألمانيا.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».