أوروبا تتجه لإغلاق الحدود الداخلية منعاً لانتشار السلالات الجديدة

مسافرون على متن قطار من لندن عند وصولهم إلى محطة قطارات في بروكسل (أ.ف.ب)
مسافرون على متن قطار من لندن عند وصولهم إلى محطة قطارات في بروكسل (أ.ف.ب)
TT

أوروبا تتجه لإغلاق الحدود الداخلية منعاً لانتشار السلالات الجديدة

مسافرون على متن قطار من لندن عند وصولهم إلى محطة قطارات في بروكسل (أ.ف.ب)
مسافرون على متن قطار من لندن عند وصولهم إلى محطة قطارات في بروكسل (أ.ف.ب)

يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الخميس، قمة افتراضية استثنائية مخصصة لجائحة «كوفيد19» وحملات التلقيح الجارية في الدول الأعضاء، مع التركيز على الوسائل التي من شأنها وقف انتشار السلالات الجديدة للفيروس.
ومن المتوقع أن يحتلّ موضوع تأخير تسليم لقاح «بفايزر» الذي أعلنت عنه الشركة المنتجة، حيّزاً كبيراً من مناقشات القمة، خصوصاً بعد أن بدأ بعض الدول يواجه صعوبات في تأمين الجرعات الثانية لمن تلقّى الجرعة الأولى من اللقاح، والشكوك التي أعربت عنها حكومات بشأن قدرة الشركة على تسليم الكميات الموعودة في مواقيتها.
يذكر أن حملات التلقيح قد بدأت في بلدان الاتحاد الأوروبي أواخر الشهر الماضي، ومن المقرر أن تنهي جميع الدول تلقيح 80 في المائة من المواطنين الذين تجاوزوا الثمانين من العمر وأفراد الطواقم الصحية قبل نهاية أبريل (نيسان) المقبل، وجميع السكان بحلول نهاية فصل الصيف. ويذكر أيضاً أن «الوكالة الأوروبية للأدوية» لم توافق حتى الآن سوى على لقاحين، هما «بفايزر» و«موديرنا»، ومن المنتظر أن تعطي موافقتها النهائية على لقاح «آسترازينيكا» يوم الجمعة من الأسبوع المقبل.
وكان رئيس «المجلس الأوروبي»، شارل ميشال، قد شدد في دعوته إلى القمة، على ضرورة اتخاذ أقصى تدابير الحذر لمواجهة الارتفاع المتواصل في أعداد الإصابات والوفيات الناجمة عن ظهور السلالات الجديدة في معظم بلدان الاتحاد. وقال ميشال إن وتيرة حملات التلقيح مشجعة وتبعث على التفاؤل، لكنه نبّه إلى ضرورة تعزيز إجراءات الوقاية والفحوصات وتتبع الإصابات حفاظاً على إبقاء حدود الاتحاد الداخلية مفتوحة.
ويأتي هذا التنبيه في سياق الحديث المتزايد عن إقفال الحدود الداخلية لوقف انتشار السلالات الجديدة سريعة السريان، والتي وضعت كثيراً من الأنظمة الصحية في بلدان الاتحاد على شفير الوصول إلى أقصى قدراتها الاستيعابية.
وتفيد معلومات دبلوماسية بأن ألمانيا تقدّمت بوثيقة حول هذا الموضوع طلبت مناقشتها خلال القمة، وتتضمن اقتراحاً بالسماح للدول الأعضاء بإقفال حدودها أمام الوافدين من البلدان أو المناطق التي يسجّل فيها انتشار السلالات الجديدة معدلات عالية.
كما ستعود القمة إلى مناقشة موضوع إصدار شهادة تلقيح ضد «كوفيد19»، أو جواز سفر صحي، لضبط حركة التنقلات داخل بلدان الاتحاد. لكن لا يزال هذا الموضوع يثير جدلاً بين الدول الأعضاء التي يفضّل بعضها أن يجري إصدار هذه الشهادة من جهة دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، وألا يقتصر استخدامها على الاتحاد الأوروبي.


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».