عكست ذوقه وسياساته... كيف وضع بايدن لمساته على المكتب البيضوي؟

المكتب البيضوي بعد إجراء بايدن تعديلات عليه (أ.ب)
المكتب البيضوي بعد إجراء بايدن تعديلات عليه (أ.ب)
TT

عكست ذوقه وسياساته... كيف وضع بايدن لمساته على المكتب البيضوي؟

المكتب البيضوي بعد إجراء بايدن تعديلات عليه (أ.ب)
المكتب البيضوي بعد إجراء بايدن تعديلات عليه (أ.ب)

أجرى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن تعديلات على مكتبه في البيت الأبيض وقام بتزيينه بصور ولوحات مميزة تعكس ذوقه وسياسته الجديدة.
وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد تم استبدال صورة أندرو جاكسون، رئيس الولايات المتحدة السابع، بصورة لبنجامين فرانكلين رسمها جوزيف دوبليسيس عام 1785. ويبدو أن هذه الصورة مستعارة من المعرض الوطني للفنون التابع لمعهد سميثسونيان.
وبجانب صورة فرانكلين، تم وضع مجموعة من صخور القمر بهدف التأكيد على اهتمام بايدن بالعلوم.
وعلى المنضدة الموجودة خلف المكتب، تم وضع صور لعائلة بايدن بجانب تمثال نصفي من البرونز لزعيم الحقوق المدنية في أميركا اللاتينية سيزار تشافيز، من صنع الفنان بول سواريز.

وسعى تشافيز لنشر الوعي بالظروف القاسية لعمال المزارع في الولايات المتحدة والنضال من أجل أجور أفضل. وقد جاء وضع تمثاله النصفي في الجناح الغربي في نفس اليوم الذي اقترح فيه بايدن تشريعاً للهجرة يسمح لعمال المزارع غير المسجلين بالتأهل للتقدم بطلب للحصول على البطاقات الخضراء على الفور.
وعلق بايدن أيضاً لوحة «Avenue in the Rain” الزيتية التي كانت موجودة أيضاً في المكتب البيضوي خلال إدارتي باراك أوباما وبيل كلينتون.
علاوة على ذلك، تم وضع تمثال نصفي للقس مارتن لوثر كينغ جونيور والسياسي الأميركي الشهير روبرت ف. كيندي بالقرب من مدفأة موجودة في المكتب، في إشارة واضحة إلى جهودهم في حركة الحقوق المدنية.

وتم تزيين المكتب أيضاً بتمثال لروزا باركس، وهي ناشطة أميركية من أصل أفريقي، طالبت بالحقوق المدنية للأميركان الأفارقة، وتمثال لأليانور روزفيلت الزعيمة السياسية الأميركية السابقة.

وقالت تقارير صحافية إن أجزاء أخرى من المكتب تظهر الآن لوحات لجورج واشنطن وأبراهام لنكولن وفرانكلين دي روزفلت وتوماس جيفرسون وألكسندر هاميلتون، فيما تمت إزالة تمثال نصفي لونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية.

وبالنسبة للأثاث، اختار بايدن بعض قطع الأثاث التي كانت موجودة في عهد كلينتون، بما في ذلك سجادة مكتب بيضوية زرقاء بزخرفة زهرية وستائر ذهبية داكنة، لتحل محل القطع التي كانت موجودة أثناء رئاسة دونالد ترمب.
وتم تصوير بايدن بعد جلوسه على المكتب وهو يوقع عدداً من الطلبات وبجانبه فنجان من القهوة، في حين أن ترمب كان دائماً يشرب مشروبات الكولا الغازية ونادراً ما تم تصويره مع فنجان شاي أو قهوة بجانبه.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.