ما هي أسباب تراجع ليفربول بعد هيمنة 2020؟

كلوب يتحدث عن احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى للتأهل لدوري الأبطال وليس الحفاظ على اللقب

تراجع ليفربول إلى المركز الرابع بعد تعادله مع مانشستر يونايتد الأحد (إ.ب.أ)
تراجع ليفربول إلى المركز الرابع بعد تعادله مع مانشستر يونايتد الأحد (إ.ب.أ)
TT

ما هي أسباب تراجع ليفربول بعد هيمنة 2020؟

تراجع ليفربول إلى المركز الرابع بعد تعادله مع مانشستر يونايتد الأحد (إ.ب.أ)
تراجع ليفربول إلى المركز الرابع بعد تعادله مع مانشستر يونايتد الأحد (إ.ب.أ)

هيمن ليفربول على الدوري الإنجليزي لكرة القدم الموسم الماضي، محرزاً لقبه الأول في 3 عقود، لكن تشكيلة «الحمر» عجزت عن تحقيق الفوز في 4 مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 2017. ليبدأ الحديث عن خطر فقدان لقبه المرموق. تراجع فريق المدرب يورغن كلوب إلى المركز الرابع في ترتيب «بريميرليغ»، فيما تحدّث الألماني أخيراً عن أولوية الفريق بالتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، من خلال احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى.
ورأى كلوب أنه يتعين على فريقه خوض معركة لضمان التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، قبل التفكير بإمكانية الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي. وفي ظل النتائج غير المتوقعة لمعظم أندية الطليعة، قال كلوب إن المنافسة ستكون أشد من أي وقت مضى، «عندما أنهينا الموسم في مركز الوصافة (2018 - 2019)، بدأت أفكر حقاً بإحراز اللقب بعد ضمان التأهل إلى دوري الأبطال».
ويتأهل أول 4 أندية في ترتيب البريميرليغ مباشرة إلى دور المجموعات من المسابقة القارية الأهم للأندية. وتابع مدرب بوروسيا دورتموند السابق: «أعرف عملي، وما يتعين عليّ القيام به. الأهم هو التأهل إلى دوري الأبطال، وأعرف مدى صعوبة الأمر. سيكون هذا الموسم سباقاً صعباً للأربعة الأوائل». وأقرّ المدرب البالغ 53 عاماً أن المشجعين ليسوا «الصنف الأكثر صبراً» ويريدون الفوز في كل مباراة. وأضاف: «لست مختلفاً عنهم، لكنني في هذا العمل منذ وقت طويل لأعرف أن اجتياز الأوقات الصعبة وارد كثيراً». وتابع: «ليس الأصعب في حياتي... لذا هي وضعية حيث نمارس كرة القدم، ولدينا إصابات، ولا نزال، ولقد اعتدنا عليها على المدى الطويل، فيما بدأ بعض المصابين يعودون إلينا».
وفي ظل موسم مليء بالمفاجآت، وملاعب فارغة، وروزنامة مزدحمة، يصعب أن يكرر فريق ما صنعه ليفربول الموسم الماضي عندما أحكم قبضته على الدوري من بدايته حتى نهايته. برغم ذلك، لا يزال ليفربول الرابع على بعد 4 نقاط فقط من الصدارة، ويمكنه بالتالي العودة إلى موقعه الطبيعي إذا وجد الحلول المناسبة لمشكلاته. كانت خسارة قلب الدفاع الهولندي فيرجيل فان دايك فادحة، بعد تعرضه لإصابة خطيرة بركبته أبعدته طويلاً عن الملاعب، نظراً لموقعه ودوره الرئيس في دفاع «الريدز». وإضافة إلى غياب العملاق فان دايك، أصيب أيضاً جو غوميز، زميله في قلب الدفاع، وغاب لفترة طويلة، فيما يعاني الكاميروني جويل ماتيب من مشكلات في اللياقة البدنية.
وعلى غرار اضطرار مانشستر سيتي للاستعانة بلاعبي وسط في مركز قلب الدفاع، أجبر كلوب على إرجاع البرازيلي فابينيو والقائد جوردان هندرسون للوقوف أمام مرمى الحارس البرازيلي أليسون بيكر. ورغم الغيابات الكثيرة في خط الدفاع، تلقى ليفربول الذي يستقبل بيرنلي (17) اليوم (الخميس) في المرحلة 18 من الدوري، 8 أهداف في 13 مباراة، منذ إصابة فان دايك. لكن تلك الصلابة الدفاعية تحققت على حساب أداء هجومي كان رمز ليفربول في السنوات الأخيرة، إذ غابت الطمأنينة التي يشكلها فان دايك وغوميز في الخلف، بالإضافة إلى قدرة فابينيو وهندرسون على افتكاك الكرات في خط الوسط.
عرقلت الإصابات أيضاً خط المقدمة لدى ليفربول، إذ طرقت باب البرتغالي ديوغو جوتا الذي كان يحقق بداية لافتة في ملعب «أنفيلد». بعد قدومه من ولفرهامبتون واندررز، سجل جوتا (24 عاماً) 7 أهداف في أول 9 مباريات. ومنذ إصابته بركبته في دوري الأبطال ضد ميدتيلاند الدنماركي المتواضع، باتت خيارات كلوب محدودة لمساعدة الثلاثي؛ المصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو مانيه، والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
دخل ثلاثي الهجوم تاريخ ليفربول بعد انتزاعه لقباً طال انتظاره الموسم الماضي في الدوري، وقبل ذلك قاد الفريق لإحراز دوري أبطال أوروبا عام 2019. كان الثلاثي علامة فارقة في الكرة الأوروبية في المواسم القليلة الماضية، فنجح بتسجيل 248 هدفاً في 4 مواسم. لكن مع إصابة جوتا، حصل الثلاثي على فترة راحة قليلة ضمن روزنامة مزدحمة بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
وللمرة الأولى منذ 2005، لم يسجل ليفربول، حامل لقب الدوري، 19 مرة، مقابل 20 لمانشستر يونايتد صاحب الرقم القياسي، في 3 مباريات متتالية في الدوري. بموازاة ذلك، تم تفسير حديث صلاح الأخير لصحيفة «أس» الإسبانية بأن مستقبله مع ليفربول بيد إدارة النادي، كأنه دعوة لريال مدريد الإسباني كي يطرق بابه. وكان صلاح قد عبّر عن اعتراضه لعدم منحه شارة القائد ضد ميدتيلاند في دوري الأبطال، ليعزز الشكوك حول إمكانية رحيله.
خاض ليفربول معركة طاحنة على لقب الدوري في موسم 2018 - 2019 انتهت بفارق نقطة لرجال الإسباني جوسيب غوارديولا، وبعد إحرازه 97 نقطة في ذلك الموسم، سجل ليفربول رقماً قياسياً شخصياً الموسم الماضي، حاصداً 99 نقطة. كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في آخر 3 مواسم، في ظل أجواء ملتهبة على مدرجات ملعبه «أنفيلد» وجماهيره المتعطشة. لكن مع غياب الجماهير التي تشكل عصباً حديدياً للنادي، وبلوغ معظم الأهداف المرسومة، ربما تكون حماسة فريق مدينة «البيتلز» قد بردت هذا الموسم.
واجه سيتي المأزق نفسه بعد حصده 198 نقطة في موسمين من الدوري. وبعد الأرقام القياسية لسيتي وليفربول، توزعت النقاط أكثر في موسم يخيم عليه مجدداً شبح فيروس كورونا، فباتت النتائج غير متوقعة، خصوصاً مع ظهور أندية الوسط.
وينافس كل من إستون فيلا، وإيفرتون، وساوثهامبتون، ووستهام على المراكز الأوروبية، فيما عاد ليستر سيتي ليصبح منافساً حقيقياً على اللقب، إذ يتصدر حالياً الترتيب، ولو أنه لعب مباريات أكثر من قطبي مانشستر؛ يونايتد الثاني، وسيتي الثالث.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.