سهم علي بابا يقفز 10 % بعد ظهور جاك ما

عقب اختفاء غامض 3 أشهر

TT

سهم علي بابا يقفز 10 % بعد ظهور جاك ما

ظهر جاك ما مؤسس مجموعة علي بابا الصينية علناً للمرة الأولى منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي يوم الأربعاء، عندما تحدث إلى مجموعة من المدرسين عبر الفيديو، ليهدئ بذلك من المخاوف حول غيابه غير المعتاد عن الحياة العامة ويدفع أسهم عملاق التجارة الإلكترونية للارتفاع.
وثارت التكهنات حول مكان تواجد ما في أعقاب تواتر أنباء هذا الشهر عن استبداله بآخر في الحلقة الأخيرة من برنامج تلفزيون الواقع الذي يقوم بالتحكيم فيه ووسط حملة تنظيمية تشنها بكين على إمبراطوريته التجارية الكبيرة.
ولم يظهر الملياردير، الذي يحظى بتبجيل شديد في الصين، على الملأ منذ 24 أكتوبر عندما انتقد الإجراءات التنظيمية في الصين في كلمة ألقاها خلال منتدى في شنغهاي. ووضعه ذلك على مسار صدامي مع المسؤولين، وأدى إلى تعليق طرح عام أولي بقيمة 37 مليار دولار لمجموعة آنت المالية التابعة لعلي بابا.
وأكدت علي بابا ومؤسستها الخيرية مشاركة ما عبر الإنترنت في مناسبة سنوية تخص المدرسين في الريف الأربعاء. وظهر ما في مقطع الفيديو، ومدته 50 ثانية، مرتدياً سترة زرقاء وتحدث من غرفة بجدران رمادية عليها لوحة كبيرة وبجانبه تشكيلة من الورود. ولم يتضح أين توجد هذه الغرفة.
وأعلن ما عن خطط للانخراط في أعمال خيرية، أكثر مما كان يفعله من قبل. وقال في خطابه: «في هذه الأيام، كنت أتعلم وأفكر مع زملائي. إننا الآن أكثر تصميماً على تكريس أنفسنا للتعليم والأعمال الخيرية».
وارتفعت أسهم علي بابا المدرجة في بورصة هونغ كونغ أكثر من عشرة في المائة بعد تواتر أنباء ظهوره وكان أول من أورد الخبر موقع «تيانمو نيوز» الإخباري المدعوم من حكومة إقليم تشيجيانغ حيث المقر الرئيسي للشركة.
وتخلى جاك ما عن أي منصب إداري بالمجموعة، لكنه ما زال يتمتع بنفوذ كبير في علي بابا وآنت ويروج لهما عالمياً في محافل الأعمال والسياسة.
وصعدت الصين حملة تنظيمية على المجموعة بسبب سلوكيات غير تنافسية في مجال الإنترنت واستهدفت علي بابا بتحقيق حول مكافحة الاحتكار أطلقته السلطات الصينية الشهر الماضي.
وفي نهاية ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فقد قطب الأعمال الصيني نحو 3.9 مليار دولار من ثروته، عقب المزاعم الاحتكارية، لتهبط ثروة مؤسس علي بابا إلى 49.3 مليار دولار، وضعته في المركز 25 عالمياً بمؤشر بلومبرغ للمليارديرات. وتجاوزت خسائر جاك ما في يوم واحد، مكاسب ثروته المحققة منذ بداية العام والبالغة 2.65 مليار دولار.
ورغم تصدره لقائمة أثرياء الصين لفترة من الزمن، أدى ارتفاع ثروات 3 من مليارديرات بلاده إلى تراجع جاك ما للمرتبة الرابعة بين أثرياء الصين.



ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.