إرجاء محاكمة نافالني بتهمة التشهير إلى فبراير

محامية ومحامي المعارض الروسي أولغا ميخايلوفا (يسار) وفلاديمير كوزبيف (ا.ب.أ)
محامية ومحامي المعارض الروسي أولغا ميخايلوفا (يسار) وفلاديمير كوزبيف (ا.ب.أ)
TT

إرجاء محاكمة نافالني بتهمة التشهير إلى فبراير

محامية ومحامي المعارض الروسي أولغا ميخايلوفا (يسار) وفلاديمير كوزبيف (ا.ب.أ)
محامية ومحامي المعارض الروسي أولغا ميخايلوفا (يسار) وفلاديمير كوزبيف (ا.ب.أ)

أعلنت، أمس (الأربعاء)، محامية المعارض الروسي الذي يواجه دعاوى قضائية عدة منذ عودته إلى روسيا من ألمانيا إرجاء القضاء الروسي محاكمة أليكسي نافالني، بتهمة التشهير، إلى الخامس من فبراير.
وقالت أولغا ميخايلوفا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «المحكمة أرجأت، اليوم (الأربعاء)، الجلسة في قضية التشهير لأن أليكسي نافالني مسجون ولم يُنقَل (للمثول أمام المحكمة)». وكان نافالني أوقف، الأحدk لدى عودته من ألمانيا حيث كان يُعالج إثر تسميمه المفترَض في أغسطس (آب) في حادثة يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالوقوف وراءها رغم نفي موسكو. وهو مسجون في حبس انفرادي لمدة أربعة عشر يوماً، في إطار تدابير وقائية من فيروس «كورونا» المستجد. وفي الثاني من فبراير (شباط) يتعين على نافالني المثول أمام المحكمة بتهمة انتهاك شروط إدانته سنة 2014، بالسجن ثلاث سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ. وقد يتحول الحكم إلى عقوبة سجن مع النفاذ. وقد أوقف نافالني الاثنين على خلفية هذه القضية، وقد يستمر توقيفه حتى 15 فبراير على الأقل. كذلك يواجه نافالني منذ نهاية ديسمبر (كانون الأول) تحقيقاً بتهمة «عمليات تزوير واسعة»، وقد تصل العقوبة في هذه الحالة إلى السجن عشر سنوات. ويُتهم نافالني بنشر معلومات «مهينة» ضد محارب سابق دعم استفتاء دستورياً نظم أخيراً عزّزت نتيجته صلاحيات فلاديمير بوتين. ويقول الناشط المعارض إن هذه الاتهامات سياسية، وهو يواجه احتمال السجن حتى خمس سنوات مع غرامة مالية.
وأكد فلاديمير كوزبيف أحد محامي نافالني الثلاثاء لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أنه تحدث مع موكله لنصف ساعة. وقال: «هو بخير ونام جيداً وبدا سعيداً ومليئاً بالطاقة».
ورغم وجوده خلف القضبان، رد أليكسي نافالني الثلاثاء على «الكرملين» مستخدماً سلاحه المفضل، من خلال تحقيق واسع عن شبهات فساد تحوم حول «قصر بوتين».
ففي تسجيل مُصوَّر شوهد أكثر من 18 مليون مرة على «يوتيوب» خلال ساعات، يؤكد فريق نافالني أن فلاديمير بوتين يملك دارة فارهة على ضفاف البحر الأسود. وقد سارع الناطق باسم «الكرملين»، ديمتري بيسكوف، إلى نفي هذه الاتهامات. وبعد تدهور خطر في وضعه الصحي في سيبيريا نهاية أغسطس، نُقل أليكسي نافالني إلى المستشفى في ألمانيا. وخلصت ثلاثة مختبرات أوروبية إلى أن المعارض الروسي تعرض لعملية تسميم بمادة نوفيتشوك التي تم تطويرها خلال الحقبة السوفياتية. لكن موسكو رفضت هذه النتائج واعتبرتها مؤامرة، قائلة إن علماءها لم يجدوا أي سم في الاختبارات التي أجروها على نافالني. وفور الإعلان عن توقيفه، دعا المعارض أنصاره إلى التظاهر يوم السبت 23 يناير (كانون الثاني) في كل أنحاء البلاد.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.