يتسبب قرار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب عدم حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في مشاكل لوجيستية خطيرة، خاصة بالقسم الأكثر حساسية في عملية تسليم السلطة: الرموز النووية.
وخلال مراسم التنصيب العادية، يتم تسليم الحقيبة النووية، أو «كرة القدم النووية»، التي تحتوي على المعدات التي يستخدمها الرئيس للمصادقة على أوامره وشن ضربة نووية، من مساعد رئاسي إلى آخر عند الظهيرة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ومع ذلك، سيغادر ترمب واشنطن العاصمة في حوالي الساعة 8 صباحاً في يوم التنصيب، ويطير إلى منزله في فلوريدا، قبل بدء المراسم.
ولأنه سيغادر وهو رئيس، سيأخذ الكرة النووية معه.
وقال ستيفن شوارتز، من مركز «بوليتين أوف ذا أتوميك ساينتيستس»، لشبكة «سي إن إن» إن «المسؤولين والمعنيين كان عليهم التوصل إلى حل مفصل». وأوضح: «هناك ما لا يقل عن ثلاث إلى أربع (كرات) متطابقة: واحدة تتبع الرئيس، وواحدة تتبع نائب الرئيس، وواحدة يتم تخصيصها تقليدياً لناجٍ معين في مناسبات مثل مراسم التنصيب وخطابات حالة الاتحاد». وتابع: «في 20 يناير (كانون الثاني)، ستكون الكرات الإضافية خارج المدينة، تاركة حقيبة مايك بنس فقط، ما لم يكن المكتب العسكري للبيت الأبيض قد أعد (أو كان لديه بالفعل) نسخة احتياطية أخرى لبايدن».
ويحمل الرئيس معه في جميع الأوقات بطاقة بلاستيكية تعرف باسم «البسكويت» تحتوي على رموز تحدد الرئيس، وهو الشخص الوحيد المخول بإطلاق أسلحة نووية.
ويمنح الدستور ترمب السيطرة على الهجمات النووية حتى الثانية التي يؤدي فيها بايدن اليمين الدستورية.
وسيتم تعطيل «بسكويت» ترمب ظهراً، وستتفعل تلك الخاصة ببايدن على الفور. بعد ذلك، سيغادر المساعد الذي يحمل الحقيبة التي يبلغ وزنها 45 رطلاً (حوالي 20 كيلوغراماً) والتي تحتوي على الكرة النووية فلوريدا ويعود إلى واشنطن العاصمة.
وسيصبح ترمب أول رئيس منذ عام 1869 لا يحضر حفل تنصيب خليفته. ولا يشترط الدستور أن يحضر الرئيس المنتهية ولايته حفل تنصيب الرئيس القادم.
ويُنظر إلى حضور الرئيس حفل تنصيب من يخلفه على أنه علامة مهمة على استقرار الديمقراطية الأميركية.
بمغادرته واشنطن قبل التنصيب... ترمب يثير أزمة حول «الكرة النووية»
بمغادرته واشنطن قبل التنصيب... ترمب يثير أزمة حول «الكرة النووية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة