جهاز تنفس صناعي جديد قد يحدث ثورة في علاج «كورونا»

«اكسوفينت» يعمل عن طريق خفض الضغط خارج الجسم للسماح لأنسجة الرئة بالتمدد (ديلي ميل)
«اكسوفينت» يعمل عن طريق خفض الضغط خارج الجسم للسماح لأنسجة الرئة بالتمدد (ديلي ميل)
TT

جهاز تنفس صناعي جديد قد يحدث ثورة في علاج «كورونا»

«اكسوفينت» يعمل عن طريق خفض الضغط خارج الجسم للسماح لأنسجة الرئة بالتمدد (ديلي ميل)
«اكسوفينت» يعمل عن طريق خفض الضغط خارج الجسم للسماح لأنسجة الرئة بالتمدد (ديلي ميل)

صمم خبراء بريطانيون نوعاً جديداً من أجهزة التنفس الصناعي التي قد تسمح لمزيد من المرضى المصابين بأعراض خطيرة من فيروس كورونا المستجد بالعلاج خارج العناية المركزة، مما يخفف الضغط على المستشفيات المتضررة بشدة من أزمة الوباء.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد جاءت فكرة تطوير هذا الجهاز بعد أن لاحظ الباحثون كيف شكل الوباء ضغطاً هائلاً على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، حيث أظهرت الأرقام في وقت سابق من هذا الشهر أن عدد مرضى فيروس كورونا في المستشفيات كان ضعف عددهم تقريباً خلال أحلك أيام الموجة الأولى العام الماضي.
وقال الباحثون إن جهازهم الجديد، المعروف باسم «اكسوفينت»، أكثر راحة للمريض، وأرخص من أجهزة التنفس الصناعي المستخدمة حالياً في وحدات العناية المركزة، ويتطلب عدداً أقل من الموظفين لتشغيله والتحكم به.
و«اكسوفينت» هو جهاز تنفس صناعي ذو ضغط سلبي، مما يعني أنه يعمل عن طريق خفض الضغط خارج الجسم للسماح لأنسجة الرئة بالتمدد والعمل بطريقة تشبه التنفس الطبيعي.
والجهاز، المصمم على طراز «الرئة الحديدية» المستخدمة لمحاربة أزمة شلل الأطفال في القرن العشرين، يعمل بشكل مختلف عن أجهزة التنفس التقليدية ذات الضغط الإيجابي التي تعتمد على دفع الهواء إلى الرئتين.
وتم بالفعل اختبار الجهاز بنجاح على ستة بالغين أصحاء، رغم أنه سيتعين إخضاع الجهاز لتجربة إكلينيكية كاملة قبل استخدامه بشكل عام.
ووجد الباحثون أنه كان قادراً على توفير كل من زيادة تمدد الرئة للأشخاص الذين يتنفسون تلقائياً، والتهوية القوية للسيطرة على تنفس الناس تماماً، باستخدام الضغوط السلبية المعتدلة فقط. كما أشاروا إلى أن الجهاز أكثر راحة من أجهزة التنفس التقليدية، التي تعتمد على إدخال أنبوب في القصبة الهوائية، أو على ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر، حيث يتم توصيل الأكسجين من خلال قناع وجه محكم التثبيت. وأضافوا أن المرضى لا يحتاجون إلى التخدير عند استخدام «اكسوفينت»، ويمكنهم تناول الطعام والأدوية عن طريق الفم، وكذلك التحدث إلى أحبائهم عبر الهاتف.
وقال إيان جوسبيري، الذي قاد فريق الباحثين الذين طوروا الجهاز: «نحن متحمسون حقاً للكشف عن هذا النظام المنقذ للحياة. ونظراً لأن المريض لا يحتاج إلى التخدير، فإن هذا الجهاز يفتح خيارات علاجية بديلة قد تسمح للكثير من مرضى كورونا بالعلاج خارج العناية المركزة».
ويعتقد الباحثون أن «اكسوفينت» يمكن أن يساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى مثل الالتهاب الرئوي أو مرض الانسداد الرئوي المزمن.
ووفقاً للفريق، تبلغ تكلفة الجهاز حوالي 8000 جنيه إسترليني، مما يجعله أرخص من أجهزة الضغط الإيجابي الحالية، التي تتراوح تكلفتها بين 15 ألفا و30 ألف جنيه إسترليني.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
TT

حبس سعد الصغير يجدد وقائع سقوط فنانين في «فخ المخدرات»

المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)
المطرب الشعبي سعد الصغير (حسابها على «فيسبوك»)

جدد حبس المطرب المصري سعد الصغير الحديث عن وقائع مشابهة لسقوط فنانين في «فخ المخدرات»، وكانت محكمة جنايات القاهرة قضت، الاثنين، بالحكم على الصغير بالسجن المشدد 3 سنوات، وتغريمه 30 ألف جنيه (الدولار يساوي 49.65 جنيه مصري).

الحكم بسجن سعد الصغير وتغريمه جاء على خلفية اتهامه بحيازة «سجائر إلكترونية» تحتوي على مخدر «الماريوانا»، بعد تفتيش حقائبه أثناء عودته من أميركا «ترانزيت» عبر أحد المطارات العربية، عقب إحياء حفلات غنائية عدة هناك.

وكشف الصغير خلال التحقيقات التي جرت أمام الجهات المختصة بمصر، أنه لم يكن على دراية بأن المادة الموجودة في «السجائر الإلكترونية» ضمن المواد المحظور تداولها، مؤكداً أنها للاستخدام الشخصي وليس بهدف الاتجار، وأرجع الأمر لعدم إجادته اللغة الإنجليزية.

الفنانة المصرية برلنتي فؤاد التي حضرت جلسة الحكم، على الصغير، أكدت أن الحكم ليس نهائياً وسيقوم محامي الأسرة بإجراءات الاستئناف، كما أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن «حالة سعد النفسية ليست على ما يرام»، لافتة إلى أنه «بكى بشدة خلف القضبان بعد النطق بالحكم، كما أنه يعيش في توتر شديد نتيجة القضية».

وقبل سعد الصغير وقع عدد من الفنانين في «فخ المخدرات»، من بينهم الفنانة دينا الشربيني، التي تعرضت للسجن سنة مع الشغل وغرامة 10 آلاف جنيه لإدانتها بتعاطي «مواد مخدرة».

الفنان أحمد عزمي (حسابه على «فيسبوك»)

وكذلك الفنان المصري أحمد عزمي الذي تم القبض عليه مرتين ومعاقبته بالحبس في المرة الثانية بالسجن 6 أشهر، بينما أعلن مقربون من الفنانة شيرين عبد الوهاب وقوعها في الفخ نفسه، مما جعلها تختفي عن الأنظار حتى تتعافى، كما أن طبيبها المعالج طالب جمهورها بدعمها. وحُكم على الفنانة منة شلبي بالحبس سنة مع إيقاف التنفيذ وتغريمها 10 آلاف جنيه، في مايو (أيار) الماضي، في قضية اتهامها بـ«إحراز جوهر الحشيش بقصد التعاطي في أماكن غير مصرح لها باستخدامها».

وقبل أشهر قضت محكمة الاستئناف بمصر بقبول معارضة الفنان المصري أحمد جلال عبد القوي وتخفيف عقوبة حبسه إلى 6 أشهر بدلاً من سنة مع الشغل وتغريمه 10 آلاف جنيه، بتهمة حيازة مواد مخدرة بغرض التعاطي.

«ليس كل مشهور مدمناً»

من جانبها، أوضحت الاستشارية النفسية السورية لمى الصفدي أسباب وقوع بعض المشاهير في «فخ المخدرات» من الناحيتين النفسية والاجتماعية، وأثره على المستوى المهني.

وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «التعميم على جميع المشاهير أمر خاطئ، فليس كل مشهور مدمناً أو خاض تجربة الإدمان»، موضحة أن «ذلك ينطبق أحياناً على بعض الفئات التي حصلت على الشهرة والمال والمعجبين لكنهم في الوقت نفسه يطالبون بامتيازات أكثر».

وأشارت إلى أن «الفكرة تكمن في أن المخدرات ربما تساهم بطريقة أو بأخرى في زيادة مستويات هرمون (الدوبامين) الخاص بالسعادة، وهذا جزء نفسي يدفع البعض للسقوط في فخ المخدرات».

الفنانة منة شلبي (حسابها على «فيسبوك»)

وتستكمل الصفدي: «ربما الوقوع في هذا الفخ نتيجة رفاهية أكثر أو البحث عن المزيد والسعي للمجهول أو الأشياء المتوفرة عن طريق السفر أو الوضع المادي».

واختتمت الصفدي كلامها قائلة إن «هذا الأمر لا يخص الفنانين وحدهم، لكنه يتعلق أيضاً بالكثير من المهن والتخصصات، لكن المشاهير يتم تسليط الضوء عليهم أكثر من غيرهم».