اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة أعمال جديدة لفان غوخ ومونيه وديغا

مقتنيات حديثة وأخرى معارة

اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة أعمال جديدة لفان غوخ ومونيه وديغا
TT

اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة أعمال جديدة لفان غوخ ومونيه وديغا

اللوفر أبوظبي يعرض مجموعة أعمال جديدة لفان غوخ ومونيه وديغا

وصلت إلى قاعات عرض اللوفر أبوظبي قطع فنية استثنائية من متحف أورسيه والمكتبة الوطنية الفرنسية، وهما من المتاحف الفرنسية الشريكة ضمن متاحف فرنسا. إلى جانب هذه القطع المُعارة، يقدم المتحف لزواره لوحة «جسر تشارينغ كروس» الشهيرة للفنان العالمي كلود مونيه، والمُعارة من مجموعة خاصة في الإمارات العربية المتحدة.

المقتنيات الجديدة
تشمل الأعمال الفنية والأثرية الجديدة التي استحوذ عليها اللوفر أبوظبي:
• تمثال لامرأة تصلي (العراق، 2800 - 2550 قبل الميلاد)
• تمثال لشخص جاثٍ على ركبتيه (مصر القديمة، 400 - 300 قبل الميلاد)
• تمثال جينا واقفاً، (تاميل نادو في الهند، 1000 - 1100)
• مبخرة على شكل قط (شرق إيران أو آسيا الوسطى، 1000 - 1100)
يسلط كل عمل من هذه الأعمال الفنية الضوء على المعتقدات والطقوس الدينية من مختلف العصور والمناطق، إضافة إلى أوجه التشابه والاختلاف بينها. فتمثال امرأة تصلي هو تمثال نادر جداً، نظراً إلى أن التماثيل التي تم ابتكارها في تلك الحقبة كانت تقتصر على الرجال وهم يصلون ولم تشمل النساء. أما المبخرة على شكل قط، فهي تبين أن شكل القط لطالما حمل العديد من المعاني في مختلف الثقافات، وهي معانٍ بدأنا مؤخراً في تحليلها. وقد تم عرض هذا العمل الفني في قاعات العرض إلى جانب إبريق لغسل اليدين على شكل أسد من بدايات القرن الثالث عشر في ألمانيا. فقد كانت رموز الحيوانات أشبه بلغة مشتركة بين مختلف الشعوب، وغالباً ما كان القط رمزاً للقوة.

الأعمال الجديدة المُعارة
تشمل الأعمال الجديدة المُعارة من متحف أورسيه مجموعة من أبرز اللوحات من الحقبة الانطباعية الجديدة، إلى جانب صور من القرن التاسع عشر.
• «عائلة بيليلي» – إدغار ديغا، فرنسا، 1858 - 1869
• «جسر السكة الحديدية في شاتو» – بيير أوغست رينوار، فرنسا، 1881
• «القارب في جيفرني» - كلود مونيه، فرنسا، نحو 1887
• «مقطورات، مخيم بوهيميين على مشارف آرل» – فينسنت فان غوخ، فرنسا، 1888
• «أكوام قش، نهاية الصيف» – كلود مونيه، فرنسا، 1891
• «كهل أمام قبور أطفال» – عثمان حمدي بيك، تركيا، 1903
• «وصول السفينة لافاييت إلى نيويورك» – أوجين لويس جيو، فرنسا، 1921
• «منظر في الجنوب» – بيير بونار، فرنسا، 1864
في نهاية القرن التاسع عشر، شهد العالم تغيراً بوتيرة سريعة، فمن خلال لوحتي «القارب في جيفرني» و«أكوام قش، نهاية الصيف» لكلود مونيه، المُعارتين من متحف أورسيه، يمكن للمشاهد أن يرى كيف أدت الثورة الصناعية إلى تحول العالم. ففي هاتين اللوحتين لا تبرز فقط قدرة مونيه على تجسيد أجواء اللحظة وضوئها، بما يشبه عاداتنا الحالية على مواقع التواصل الاجتماعي، بل تظهر تغييرات طفيفة في ضربات فرشاة الرسام. فما بين عامي 1890 و1891، ابتكر مونيه سلسلة من اللوحات ضمت حوالي 25 لوحة تمحورت جميعها حول أكوام القش.
بعرض لوحة «جسر تشارينغ كروس» المُعارة من مجموعة خاصة في الدولة، يكون اللوفر أبوظبي قد قدم لزواره ثلاث لوحات لكلود مونيه، تسلط كلها الضوء على دقته العلمية في تجسيد أثر الضوء على الألوان. ففي هذه اللوحة، يبين مونيه الأجواء الناتجة عن حركة الضوء رغم كثافة الضباب.
إضافة إلى ذلك، تُعرض لوحة «كهل أمام قبور أطفال» لعثمان حمدي بيك إلى جانب لوحة «أمير شاب أثناء الدراسة» الشهيرة من مجموعة اللوفر أبوظبي للفنان عينه. ورغم أن الشخصيتين المصورتين في اللوحتين مختلفتان جداً، فالأولى تفيض بالمشاعر السلبية، فيما الثانية مفعمة بالأحاسيس، إلا أنهما تتشاركان نقطة شبه واحدة، فهما من ابتكار فنان تركي تدرب في فرنسا وسعى إلى تصوير الحقيقة عبر تجسيد أدق التفاصيل.
كما تُعرض حالياً لوحة «مقطورات، مخيم بوهيميين على مشارف آرل» للفنان فينسنت فان غوخ إلى جانب لوحة «البوهيمي» لإدوار مانيه. فقد صور فان غوخ الضوء والمناظر الطبيعية القاسية في رحلاته عبر كامارغ، في جنوب فرنسا، حيث صادف العديد من الحجاج الرومانيين في ذلك الوقت. ويمكن لمن يتأمل لوحاته أن يلتمس المغامرة والإثارة اللتين شعر بهما لمغادرة الاستوديو والرسم في الطبيعة ولقاء الآخرين.
الجدير بالذكر أن الأعمال المُعارة لهذا العام تشمل عدداً من الخرائط والنصوص المقدسة والعلمية من المكتبة الوطنية الفرنسية. إذ إن النصوص المقدسة التي تُعرض في قاعة الأديان العالمية في اللوفر أبوظبي تعود إلى الديانات الإبراهيمية، أي الإسلام والمسيحية واليهودية. وفي إطار عملية تغيير المعروضات، سيجد الزائر إلى جانب نص خاص بالأبراج الهندوسية القطع التالية:
• قرآن من مصر (800 - 1400)
• أسفار موسى الخمسة بالعبرية نسخها إبراهيم بن يعقوب في فرنسا (1303)
• مجموعة نصوص سريانية: سفر أعمال الرسل، الرسائل الجامعة، رسائل بولس، من سوريا (1398)
• جانمباترا، خريطة أبراج تضم صوراً تشخيصية للكواكب، من كجرات شمال الهند (1700 - 1800)
ويتزامن عرض القطع الفنية الجديدة في اللوفر أبوظبي مع الذكرى السنوية الثالثة لافتتاحه، التي أُطلِق في إطارها أول فيلم قصير من إنتاج المتحف بعنوان «نبض الزمان»، إلى جانب ندوة عالمية عقدها المتحف من 16 إلى 18 نوفمبر (تشرين الثاني) بعنوان «المتاحف بإطارٍ جديد»، التي جمعت رواداً من عالم الفن والثقافة لمناقشة مستقبل المتاحف في ظل الوضع الراهن.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.