«مبادرة دياب» لا تحل العقدة الحكومية

أفادت مصادر مواكبة للتحرك الذي قام به رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أمس باتجاه رؤساء الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري والمكلّف تشكيل الحكومة الجديدة سعد الحريري، بأنه من غير الجائز التعاطي مع اللقاءات على أنها أدت إلى فتح ثغرة في الحائط الذي اصطدمت به مشاورات تأليف الحكومة، وأكدت أن إعادة الروح إليها هي بيد رئيس الجمهورية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن دياب تمنى على بري التدخل لعقد لقاء بين عون والحريري، فكان رد الأخير: «كنت في السابق أتدخل دون طلب من أحد لإنقاذ البلد، لكن اليوم أفضل عدم التدخل لأن الرئيس عون استهدف دور المجلس في تفسير الدستور وحاول تجييره للمجلس الدستوري. كما أن فريقه السياسي اتهم البرلمان باحتجاز مشاريع القوانين لمكافحة الفساد وهذا ظلم كبير».
وقال مستشار الحريري ونائب رئيس تيار «المستقبل» مصطفى علوش لـ«الشرق الأوسط» إن حراك دياب هو في خانة «توضيح الموقف» بعد إهانة الرئيس ميشال عون للرئيس الحريري بحضور دياب، ووصفه بأنه «مسعى حميد لا يرقى إلى المبادرة، فيه نوع من الطوباوية»، على حد وصفه.
من جهة أخرى، رد حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة على التحقيق الجنائي الذي تجريه النيابة العامة السويسرية بشأن تحويلات مالية بقيمة 400 مليون دولار تخص سلامة وشقيقته ومعاونته ومؤسسات أخرى من بينها «شركة طيران الشرق الأوسط». وقال سلامة إن الاتهامات «فبركات وأخبار كاذبة لا أساس لها وستكون موضع ملاحقة قضائية».
...المزيد