الصين تبني مركزاً للحجر في بؤرة جديدة للفيروس

صينيون يسجلون لتلقي اللقاح في شنغهاي أمس (رويترز)
صينيون يسجلون لتلقي اللقاح في شنغهاي أمس (رويترز)
TT

الصين تبني مركزاً للحجر في بؤرة جديدة للفيروس

صينيون يسجلون لتلقي اللقاح في شنغهاي أمس (رويترز)
صينيون يسجلون لتلقي اللقاح في شنغهاي أمس (رويترز)

يعمل مئات العمال الذين يتناوبون على مدار 24 ساعة في اليوم في مدينة صينية لكي يشيّدوا، في غضون أيام قليلة، مركزاً ضخماً للحجر الصحي لمكافحة تفشي «كوفيد - 19» في المنطقة الواقعة على مسافة 300 كيلومتر جنوب بكين، فيما أعلنت لجنة الصحة الوطنية في الصين أمس (الثلاثاء)، أنها تلقت تقارير عن تسجيل 118 إصابة مؤكدة جديدة بـ«كورونا» في البر الرئيسي الصيني.
وطبقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، استطاعت الدولة الآسيوية السيطرة على الوباء إلى حد كبير منذ ربيع 2020 بفضل الحجر الصحي وفرز المسافرين القادمين من الخارج وتتبع تنقلات السكان وحتى جعل اختبارات الكشف إلزامية. ومنذ منتصف مايو (أيار)، تم تسجيل وفاة واحدة فقط في الصين الأسبوع الماضي.
لكن اكتشاف مئات الإصابات بـ«كوفيد - 19» في الأسابيع الأخيرة، حتى لو كانت أقل بكثير من المستويات المسجلة في أوروبا والولايات المتحدة، أثار استجابة قوية، مع فرض حجر صحي واختبارات إلزامية.
وأدى التفشي الحالي للفيروس في شيجياتشوانغ (11 مليون نسمة)، عاصمة مقاطعة خبي (شمال) المحيطة ببكين، إلى دفع السلطات لبناء مركز حجر صحي كبير في المدينة لعزل الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالوباء.
وأمس (الثلاثاء)، قام مئات العمال، بمساعدة رافعات، بتجميع غرف بيضاء جاهزة على قطعة أرض شاسعة في ضواحي المدينة.
وتذكّر هذه المشاهد بالمستشفيات المؤقتة التي شُيّدت خلال أيام في ووهان، المدينة الصينية، حيث تم اكتشاف فيروس «كورونا» المستجد لأول مرة فيها. وسيتم تجهيز مركز الحجر الصحي قيد الإنشاء في شيجياتشوانغ بحمامات ومياه ساخنة وخدمة إنترنت ونظام تكييف. وبمجرد الانتهاء، في غضون أيام قليلة وفقاً لوسائل الإعلام، سيبدأ المركز باستقبال المصابين.
وسيكون المركز قادراً على استيعاب أكثر من أربعة آلاف شخص في المجموع، وفقاً للتلفزيون الوطني. وقد بدأ تشييده في 13 يناير (كانون الثاني) الجاري وسط ظهور بؤر صغيرة لـ«كوفيد - 19» في مدن في شمال الصين. وقد فُرض حجر صحي على الملايين من السكان هناك، كما خضعوا لاختبارات كشف إلزامية.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اللجنة، القول في تقريرها اليومي، إن 106 من الإصابات الجديدة محلية العدوى، بينما البقية قادمة من الخارج.
ومن بين الإصابات المحلية، تم الإبلاغ عن 43 حالة في مقاطعة جيلين، و35 حالة في مقاطعة خبي، و27 حالة في مقاطعة هيلونجيانغ، وحالة واحدة في بكين. ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة بسبب المرض أمس. وبلغ إجمالي حالات الإصابة المؤكدة بـ«كورونا» في البر الرئيسي الصيني 88454 حالة، حتى أمس، بينهم 1387 مريضاً لا يزالون يتلقون العلاج، 61 منهم في حالة خطيرة.
وبلغ إجمالي عدد المتعافين 82432. فيما ظل عدد الوفيات مستقراً عند 4635 حالة. كما شهد أمس تسجيل 91 حالة إصابة جديدة من دون أعراض في البر الرئيسي الصيني. ولا تسجل الصين الحالات من دون أعراض كحالات مؤكدة.


مقالات ذات صلة

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.