سوريا تعلن عن {حريق ضخم} بعد انفجار في منشأة للنفط والغاز

سوريون قرب حقل نفطي في ريف المالكية بشمال شرقي سوريا يوم الأحد (أ.ف.ب)
سوريون قرب حقل نفطي في ريف المالكية بشمال شرقي سوريا يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

سوريا تعلن عن {حريق ضخم} بعد انفجار في منشأة للنفط والغاز

سوريون قرب حقل نفطي في ريف المالكية بشمال شرقي سوريا يوم الأحد (أ.ف.ب)
سوريون قرب حقل نفطي في ريف المالكية بشمال شرقي سوريا يوم الأحد (أ.ف.ب)

ذكر التلفزيون السوري نقلاً عن الدفاع المدني أن انفجاراً وقع أمس الثلاثاء في منطقة بها منشأتان للنفط والغاز في مدينة حمص بوسط سوريا، مما تسبب في «حريق ضخم»، حسبما أوردت وكالة {رويترز}. وقال التلفزيون إن الحريق وقع في صهريج للنفط الخام.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر في الشركة السورية لنقل النفط الخام قوله إن انفجاراً وقع في صهريج بالشركة «بجوار الشركة السورية لتوزيع الغاز ما تسبب بحريق ضخم وفرق الإطفاء تتعامل مع الحريق».
في غضون ذلك، كشفت وزارة الداخلية التركية عن القبض على 9 سوريين بتهمة التورط في تفجير وقع في مدينة رأس العين الواقعة ضمن ما يعرف بمنطقة عملية «نبع السلام» التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل ما يسمى «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة بشمال شرقي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان أمس (الثلاثاء)، إن وحدات من قسم الاستشارة في قوات الدرك والاستخبارات ومكافحة الإرهاب التركية، والقوات المحلية في رأس العين، أطلقت بالتنسيق مع ولاية شانلي أورفا التركية، تحقيقات لإلقاء القبض على مرتكبي التفجير الذي وقع في 2 يناير (كانون الثاني) الحالي وأدى إلى مقتل طفلين وإصابة 4 أشخاص. وأضاف البيان أنه بعد فحص تسجيلات كاميرات المراقبة في منطقة التفجير، تم توقيف 9 سوريين للاشتباه بتنفيذهم الهجوم، مشيراً إلى أن التسجيلات أظهرت أن امرأة وضعت المتفجرات وأن شخصاً آخر فجرها عن بعد، فضلاً عن مساعدة 7 أشخاص آخرين لهما. وتابع البيان أن المرأة التي قامت بوضع المتفجرات أفادت في أقوالها بعد القبض عليها بأنها تعرضت لضغوطات كبيرة من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، أكبر مكونات تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أثناء وجودها في سجن تابع لها بمدينة القامشلي شمال سوريا، وأنهم أجبروها على تنفيذ العملية تحت تهديد إبقائها في السجن لسنوات طويلة حال رفضها.
بدورها، أكدت ولاية شانلي أورفا جنوب تركيا، التي تتولى الإشراف على منطقة نبع السلام، توقيف الأشخاص التسعة، للاشتباه بتورطهم بالتفجير الذي وقع في 2 يناير.
على صعيد آخر، واصلت القوات التركية إرسال التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة التابعة لها في جنوب محافظة إدلب، شمال غربي سوريا.
ودفعت القوات التركية برتل جديد مؤلف من 30 آلية محملة بمعدات عسكرية ولوجيستية عبر معبر كفرلوسين الحدودي في شمال إدلب، توجه أمس إلى نقاط المراقبة المنتشرة في جبل الزاوية جنوب المحافظة المشمولة باتفاق خفض التصعيد في شمال غربي سوريا الموقع بين تركيا وروسيا وإيران منذ عام 2017.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.