أبوظبي تدعو إلى تسريع التنمية المستدامة بمبادرات عملية

«كوفيد ـ 19» و«التغيّر المناخي» تحديان عالميان يتطلبان استجابة مشتركة

الشيخ هزاع بن زايد خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (الشرق الأوسط)
الشيخ هزاع بن زايد خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (الشرق الأوسط)
TT

أبوظبي تدعو إلى تسريع التنمية المستدامة بمبادرات عملية

الشيخ هزاع بن زايد خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (الشرق الأوسط)
الشيخ هزاع بن زايد خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» (الشرق الأوسط)

شدد الشيخ هزاع بن زايد، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، على وجود حاجة «لاتخاذ خطوات ومبادرات عملية تسهم في تسريع تطبيق مبادئ التنمية المستدامة وأسسها، مع ضرورة اتخاذ خطوات استباقية، والتخطيط لمستقبل أكثر مرونة، وتعزيز القدرات، من أجل مواجهة التحديات القائمة والمستجدة بكفاءة»، وذلك في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم.
وأشار إلى أن أبوظبي «تواصل عاماً بعد آخر تعزيز مكانتها ودورها المحوري كمنصة تجمع أقطاب المجتمع الدولي لمناقشة القضايا الأكثر تأثيراً في مجال الاستدامة». وأكد الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، خلال مشاركته في فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» أن الإمارات تواصل مساعيها الحثيثة من أجل تحفيز التنمية المستدامة، موضحاً أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» يكتسب هذا العام «أهمية خاصة؛ كونه منصة عالمية للحوار وصياغة أجندة التنمية المستدامة المستقبلية برؤية جديدة ووفق معايير وأسس تهدف إلى تجاوز آثار جائحة (كوفيد19) وتحقيق التعافي على مختلف الأصعدة».
من جهته؛ قال الأمير ألبيرت الثاني، أمير موناكو، في كلمة رئيسية خلال القمة: «أعتقد أن الأزمة التي نمر بها تدفع بنا نحو تغيير أساليب حياتنا وعملنا وطرق تنقلنا بشكل جذري، فضلاً عن إعادة التفكير في علاقتنا بالطبيعة وإعادة تقييم أولوياتنا».
وأشار الأمير ألبيرت إلى أن «العالم مقبل على عام حافل بالفرص التي يتعين عليه الاستفادة منها»، مؤكداً أن «انعقاد المؤتمرات والأحداث الدولية خلال الفترة المقبلة يشكل ضرورة قصوى؛ لأنها تعدّ منصات لإلقاء الضوء على هذه الفرص المتاحة».
من جهته، قال الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي، إن جائحة «كوفيد19» كانت بمثابة «جرس إنذار للإنسانية ككل، وكرست أهمية الاستدامة بمفهومها الأوسع، وأظهرت مدى الترابط الوثيق بين الصحة والغذاء وأمن الموارد في العالم».
وقال الدكتور الجابر خلال كلمة افتراضية: «واجهت سلاسل التوريد العالمية صعوبات غير مسبوقة، وأظهرت مواطن ضعف لم نكن على دراية بها... وكانت تلك المرحلة مليئة بالتحديات، ودفعتنا إلى التركيز على الأمور الأساسية والمهمة حقاً، وساهمت هذه الظروف في إظهار المرونة التي يمكن أن تتحلى بها البشرية». وأكد أن «ما تعلّمناه من جائحة (كوفيد19) هو أنه عندما تجتمع الإنسانية على هدف واحد، فإنها تكون قادرة على تجاوز التحديات مهما كانت صعبة».
وزاد أن جائحة «كوفيد19» و«التغير المناخي» تحديان مختلفان، «غير أنهما يلتقيان في 3 عوامل؛ فكلاهما تحد عالمي، وعابر للحدود، ويتطلب استجابة مشتركة»، مشيراً إلى «الدور الريادي للإمارات في نهجها لمواجهة التغير المناخي، وذلك بالتعاون مع الشركاء في العالم، وتوحيد الجهود لإحداث تقدم إيجابي».
وشدد على «ضرورة صياغة سياسات داعمة للنمو، بالاعتماد على مزيج متنوع من مصادر الطاقة، في ضوء تعزيز التنمية العالمية وما يشهده العالم من تركيز على التعافي لمرحلة (ما بعد كوفيد19)»، مؤكداً على أن «دفع عجلة هذا النمو وضمان استمرار التقدم العالمي، يعني أن هناك حاجة لبقاء النفط والغاز جزءاً من مزيج الطاقة لسنوات عدة مقبلة».



السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.