التقشف الاقتصادي مرفوض في الدنمارك

TT

التقشف الاقتصادي مرفوض في الدنمارك

قالت رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، إن بلادها لن تستخدم التقشف كأداة للتعافي الاقتصادي بمجرد انتهاء أزمة جائحة كورونا، وذلك في حوار مع صحيفة بورسين الدنماركية.
وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن فريدريكسن قالت إن هذا التوجه لخفض الإنفاق لتقليل التكاليف وتسديد الدين «أسلوب قديم للتفكير».
وقالت فريدريكسن «حاجتنا للاستثمار بعد جائحة كورونا ارتفعت». موضحة أنها ستتعامل مع «الديون» المتراكمة خلال أزمة فيروس كورونا، وأن الحكومة تمكنت من اقتراض أموال «بدون مشاكل» وذلك لأن اقتصاد البلاد قوي بصورة عامة.
وتعهدت فريدريكسن بتعزيز التوظيف الهيكلي، وذلك بعدما أقرت مؤخراً حقا جديدا للتقاعد المبكر، بتمويل من الضرائب المفروضة على البنوك والمستثمرين الأثرياء.
وتعتزم رئيسة الوزراء خفض معدل البطالة بين الشباب من خلال تقديم برامج تعليم إضافية وإدراج المزيد من النساء المهاجرات غير الغربيات في سوق العمل.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت فريدريكسن أمام البرلمان إن هناك حاجة لتمديد العمل بقيود مكافحة فيروس كورونا. وأضافت «أعتقد أن تمديد العمل بالقيود أمر ضروري، خاصةً لضمان أن لا تقوض السلالة الجديدة لفيروس كورونا من سيطرة الدنمارك على الجائحة».
وحتى الأحد الماضي، كانت هناك قيود على السفر وإغلاق مؤقت لمعظم أماكن التسوق، مع إغلاق المسارح ودور السينما والمتاحف وحدائق الحيوانات وصالات الجيم وحمامات السباحة ومراكز الرياضة. وقال رئيس البرلمان هنريك دام كريستينسين، في هذا الصدد، إن البرلمان سيقلص عمله حتى منتصف فبراير (شباط) المقبل للحد من تفشي الفيروس.



وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».