تركيبة دوائية تظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الدم

تركيبة تتكون من دواءين لعلاج سرطان الدم (ميديكال نيوز توداي)
تركيبة تتكون من دواءين لعلاج سرطان الدم (ميديكال نيوز توداي)
TT

تركيبة دوائية تظهر نتائج واعدة في علاج سرطان الدم

تركيبة تتكون من دواءين لعلاج سرطان الدم (ميديكال نيوز توداي)
تركيبة تتكون من دواءين لعلاج سرطان الدم (ميديكال نيوز توداي)

توصل العلماء من معهد سانفورد بورنهام بريبيس بكاليفورنيا وجامعة غلاسكو الإسكتلندية، إلى فعالية عقارين ضد سرطان الدم عند دمجهما معا.
وكانت أبحاث أظهرت أن كلا من مثبطي جين (MDM2) وجين (BET) لهما فائدة متواضعة ضد سرطان الدم، عند استخدام كل منها بمفرده، وكانت النتيجة المفاجئة التي تم الإعلان عنها أمس في دراسة نشرتها دورية «نيتشر كومينيكيشن»، وأجريت على حيوانات التجارب والخلايا البشرية بالمعمل، أن الاثنين يمكن أن يعملا بشكل تآزري لتعزيز نشاط مضاد لسرطان الدم.
ويوجد العديد من أنواع سرطان الدم، وهناك حالات مختلفة لها تغيرات كروموسومية مختلفة، وطفرات جينية وتعديلات جينية، مما يجعل من الصعب على الباحثين إيجاد علاجات جديدة من شأنها أن تعمل مع نسبة كبيرة من المرضى.
ورغم إحراز تقدم كبير نحو إيجاد علاجات فعالة في السنوات الأخيرة، إلا أن البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل بشكل عام لا يزال بحاجة للزيادة، فوفقًا لجمعية السرطان الأميركية، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات للبالغين المصابين لا يزال أقل من 30 في المائة.
وتعمل الجينات (TP53) و(p53) على قمع الأورام، لذلك سعى العلماء للحصول على الأدوية التي تعيد تنشيط أو تعزيز قدراتها المضادة للسرطان في سرطان الدم، ولكن الوضع كان مخيبا للآمال عند استخدام مثبطي (MDM2) و(BET).
وأظهر هذان المثبطان نشاطًا مشجعًا في المرحلة قبل السريرية، حيث كان مثبط بروتين (MDM2) فعالا في تنشيط أحد جينات قمع الأورام (p53)، بينما كان مثبط بروتين (BET) فعالا في تثبيط بعض الجينات الأخرى المرتبطة بسرطان الدم، ولكن ليس من بينهما (p53).
ولكن عند تجريبهما على البشر، أظهرا نشاطا محدودًا عند استخدامهما بشكل منفرد، لذلك كان تفكير الفريق البحثي في الدمج بينهما.
يقول بيتر آدامز الأستاذ في معهد «سانفورد بورنهام بريبيس»، والباحث الرئيسي بالدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد بالتزامن مع نشر الدراسة: «أظهر بحثنا بشكل غير متوقع أنه مثل مثبطات (MDM2)، تعمل مثبطات (BET) على تنشيط الجين (p53) ولكن من خلال مسار مختلف، حيث تعمل على كتم قوة بروتين يسمى (BRD4) والذي وجدنا أنه يثبط الجين المهم في قمع الأورام (p53) لدى مرضى سرطان الدم، وبالتالي فإنه باستخدام العقارين فإنك توجه ضربة مزدوجة للنشاط المضاد لجين قمع الأورام (p53)».
ويضيف «هناك حاجة ماسة إلى علاجات أفضل لمكافحة سرطان الدم، وتوضح هذه الدراسة أن استهداف البروتين (BRD4) كجزء من العلاج المركب يبشر بعلاج المرضى المصابين بهذا المرض الخطير للغاية».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.