شحن بطارية سيارتك الكهربائية في 5 دقائق فقط

سيارة فيات الكهربائية في ميلانو (رويترز)
سيارة فيات الكهربائية في ميلانو (رويترز)
TT

شحن بطارية سيارتك الكهربائية في 5 دقائق فقط

سيارة فيات الكهربائية في ميلانو (رويترز)
سيارة فيات الكهربائية في ميلانو (رويترز)

حتى زمن قريب كان شحن بطارية سيارة «ليثيوم» في خمس دقائق أمرا مستحيلا لكن المستحيل أصبح ممكنا الآن. فبحسب المدير التنفيذي لشركة «ستور دوت»، الدكتور دورون مايرسدورف، فقد جرى تصنيع بطارية سيارة كهربائية جديدة يمكن شحنها بالكامل خلال خمس دقائق لأول مرة على خط إنتاج عادي في الصين وفق تصميمات شركة «ستور دوت». أضاف مايرسدورف أن هذا الاختراع يمكن أن ينهي حالة القلق الشديدة لدى سائقي السيارات الكهربائية - وهو الخوف من نفاد الطاقة أثناء الرحلة والتوقف لعدة ساعات انتظارا للشحن، حسب موقع (سكاي نيوز). استطرد مدير الشركة قائلا: «كان شحن بطارية الليثيوم أيون لمدة خمس دقائق يعتبر أمرًا مستحيلًا»، مضيفا «نحن لا نصدر نموذجًا أوليًا للاختبار، بل نصدر عينات هندسية من خط إنتاج ضخم. وهذا يدل على أن المنتج سيكون جاهزا تجاريًا في وقت قريب، فقد أنتجت الشركة 1000 عينة من البطاريات من خلال شراكتها مع الشركة المصنعة في الصين «إف إنيرجي» حيث تم تصنيع هذه العينات، المتوافقة مع شهادات بطاريات «لي يون» عبر خط إنتاج عادي وسيتم استخدامها لعرض التكنولوجيا الجديدة على الشركات الأخرى».
ويذكر أن المملكة المتحدة بها حاليا أكثر من 30 ألف محطة شحن في أكثر من 11000 موقع، وجرى إضافة حوالي 10 آلاف محطة شحن جديدة في عام 2019. لكن البحث الذي أجرته شركة «ديلويت» يشير إلى أن المملكة المتحدة ستحتاج إلى إنفاق 1.6 مليار جنيه إسترليني على 28000 محطة شحن عامة إضافية لخدمة نحو سبعة ملايين مركبة كهربائية ستسير على الطريق بحلول عام 2030.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.