لبنان يسلّم اليونان أيقونتين بيزنطيتين مسروقتين

المشي على الثلج في ثيسالونيكي بشمال اليونان أمس (أ.ف.ب)
المشي على الثلج في ثيسالونيكي بشمال اليونان أمس (أ.ف.ب)
TT

لبنان يسلّم اليونان أيقونتين بيزنطيتين مسروقتين

المشي على الثلج في ثيسالونيكي بشمال اليونان أمس (أ.ف.ب)
المشي على الثلج في ثيسالونيكي بشمال اليونان أمس (أ.ف.ب)

بعد بيعهما في مزاد علني في بيروت، سلّمت السلطات اللبنانية اليونان أيقونتين بيزنطيتين من القرن الثامن عشر سُرقتا قبل سنوات من أثينا وتفوق قيمتهما 12 مليون دولار. وقال مصدر قضائي لبناني لوكالة الصحافة الفرنسية إن الأيقونتين اللتين تُظهر إحداهما السيد المسيح فيما تصوّر الثانية السيدة مريم العذراء حاملة المسيح الطفل، كانتا قد «سُرقتا من أحد المعارض في العاصمة اليونانية أثينا في عام 2016»، وعُممت صورتاهما على معظم الدول عبر «النشرة الصفراء» الصادرة عن القضاء اليوناني.
وأشار إلى أن هذه النشرة التي «تتعلّق بسرقة الأثريات المتعلّقة بتراث الدول ومقتنياتها الثمينة» تفيد بأنّ الأيقونتين «تعودان إلى مطلع القرن الثامن عشر، وأن ثمن كلّ واحدة منهما يفوق خمسة ملايين يورو» (6 ملايين دولار). وقد سلّمت السلطات اللبنانية الأيقونتين إلى السفارة اليونانية في بيروت تنفيذاً لمضمون المعاهدة القضائية المبرمة بين لبنان واليونان في عام 1975. وأوضح المصدر القضائي أن «القضاء اللبناني الذي أجرى تحقيقاته» إثر ضبط الأيقونتين «لم يتوصّل إلى معرفة هوية» الجهة التي سرقتهما في أثينا «ولا كيف جرى إدخالهما إلى لبنان». لكنه أكد أنه «جرى استجواب الشخص الذي اشتراهما من المزاد في لبنان، وكان بصدد نقلهما إلى ألمانيا لبيعهما ضمن مزاد عالمي». وسطّرت النيابة العامة التمييزية في لبنان مذكرة بحث وتحرٍّ لتحديد المسؤول عن إدخال الأيقونتين إلى لبنان وتوقيفه.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».