كورونا والمناخ والهجرة... كيف سيغيّر بايدن سياسات ترمب؟

أعضاء الفرقة الموسيقية العسكرية خلال بروفة لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الكابيتول (أ.ب)
أعضاء الفرقة الموسيقية العسكرية خلال بروفة لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الكابيتول (أ.ب)
TT

كورونا والمناخ والهجرة... كيف سيغيّر بايدن سياسات ترمب؟

أعضاء الفرقة الموسيقية العسكرية خلال بروفة لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الكابيتول (أ.ب)
أعضاء الفرقة الموسيقية العسكرية خلال بروفة لحفل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الكابيتول (أ.ب)

يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن توقيع عشرات الأوامر التنفيذية وإحالة مشروعات قوانين كاسحة إلى الكونغرس في الأيام الأولى له في المنصب بهدف العدول عن بعض السياسات التي تحمل توقيع سلفه دونالد ترمب فيما يتعلق بالهجرة وتغير المناخ، مع التحرك في الوقت نفسه لتشديد قواعد تصدي الحكومة لأزمة فيروس «كورونا»، بحسب وكالة «رويترز».
وفيما يلي قائمة بما يمكن توقعه، وفقاً لمقابلات مع عدد من مستشاري بايدن ومراجعة لتعهدات قطعها خلال الحملة الانتخابية ومذكرة أصدرها في الآونة الأخيرة رون كلين الذي اختاره الرئيس المنتخب لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض.

أزمة «كوفيد - 19»
- السعي لتمرير مقترح لإنفاق بقيمة 1.9 تريليون دولار من أجل تسريع توزيع لقاحات الوقاية من فيروس «كورونا» مع تقديم معونات اقتصادية لملايين الأميركيين المتضررين من الجائحة.
- فرض وضع الكمامات في كل المنشآت الاتحادية والطائرات والحافلات.
- توسيع نطاق الإعفاءات من سداد الأقساط الدراسية وتمديد العمل بوقف تنفيذ أوامر الطرد من المنازل.
- توقيع أمر تنفيذي يساعد المدارس والشركات على فتح أبوابها من جديد بأمان وتوسيع نطاق فحوص «كورونا» ووضع معايير أوضح للصحة العامة.
- توجيه الوكالات الاتحادية بالتحرك الفوري لتقديم معونات اقتصادية للأسر العاملة التي تتحمل عبء الأزمة.
- إعادة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية بعد أن انسحب ترمب منها قائلاً إن إشرافها على التصدي لجائحة «كوفيد - 19» لم يكن على النحو الملائم.

المناخ
- إعادة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ المبرمة قبل خمس سنوات بمشاركة قرابة 200 دولة لتفادي التداعيات الأسوأ لتغير المناخ. وكان ترمب قد تعهد عام 2016 بالانسحاب من الاتفاقية، ونفذ تعهده في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.
- إعادة فرض قيود على التلوث الناجم عن غاز الميثان في عمليات النفط والغاز الجديدة والقائمة بعد أن ألغاها ترمب.
- استخدام نظام التوريدات الحكومي الاتحادي، الذي ينفق 500 مليار دولار سنوياً، لجعل المرافق أكثر اعتماداً على الطاقة النظيفة وشراء سيارات لا تتسبب في أي انبعاثات.
- إلغاء تصريح مد خط أنابيب «كيستون إكس.إل» الذي سينقل النفط من كندا إلى الولايات المتحدة.

الهجرة
- إلغاء حظر كل أشكال السفر تقريباً من بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.
- تقديم مشروع قانون واسع النطاق للكونغرس قد يقنن وضع ملايين المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة دون تصريح قانوني.
- إعادة العمل بالبرنامج الذي كان يسمح ببقاء «الحالمين»، أي من نُقلوا إلى الولايات المتحدة بطريقة غير مشروعة وهم أطفال، في البلاد.
- العدول عن سياسة ترمب التي كانت تفصل بين الآباء والأمهات المهاجرين وأبنائهم على الحدود بما يشمل وقف الملاحقة القانونية للوالدين بسبب مخالفات بسيطة تتعلق بالهجرة وإعطاء الأولوية للمّ الشمل بين الأبناء الذين جرى فصلهم عن أسرهم.
- العدول عن سياسات ترمب الأشد صرامة حيال اللجوء، مثل فرض قيود إضافية على كل من يسافرون عبر المكسيك أو غواتيمالا، ومحاولة منع ضحايا عنف العصابات والعنف الأسري من الحصول على حق اللجوء.
- إنهاء إعلان ترمب حالة الطوارئ الوطنية والذي سمح له بتحويل الأموال الاتحادية من وزارة الدفاع إلى بناء جدار على طول الحدود مع المكسيك.
- إصدار أمر بإجراء مراجعة فورية لحالة وضع الحماية المؤقت للمستضعفين الذين لا يجدون الأمان في بلدانهم التي يمزّقها العنف أو الكوارث.



ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
TT

ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024

ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)
ناشطة ترفع لافتة تطالب بفرض الضرائب على الأثرياء خلال مظاهرة في لاهور بباكستان (إ.ب.أ)

أظهرت دراسة نشرتها منظمة «أوكسفام» التنموية، الاثنين، أن ثروات أغنى أثرياء العالم تزداد بوتيرة أسرع من أي وقت مضى، وذلك قبيل انطلاق المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

ووفقاً للتقرير، فقد بلغ عدد المليارديرات في العالم 2769 مليارديراً في عام 2024، بزيادة قدرها 204 مقارنات بالعام السابق.

وفي الوقت نفسه، ظل عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر الذي حدده البنك الدولي ثابتاً، بينما ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وتوقعت «أوكسفام» أنه سيكون هناك ما لا يقل عن خمسة ممن ستبلغ ثرواتهم تريليون دولار حول العالم بعد عشر سنوات.

ويعتمد تقرير «أوكسفام» على بيانات من مصادر مختلفة، بما في ذلك تقديرات لثروة المليارديرات التي أجرتها مجلة «فوربس» الأميركية وبيانات من البنك الدولي.

ووفقاً للتقرير، ارتفع مجموع ثروات أصحاب المليارات من 13 تريليون دولار إلى 15 تريليون دولار في عام 2024 وحده، بمعدل نمو أسرع ثلاث مرات من العام السابق.

وفي المتوسط، زادت ثروة الملياردير الواحد بمقدار 2 مليون دولار يومياً. كما أصبح أغنى 10 مليارديرات أكثر ثراء بمقدار 100 مليون دولار يومياً.

ماكينة طباعة النقود تقص أوراقاً نقدية من فئة 1 دولار في واشنطن (أ.ب)

حتى لو فقدوا 99 في المائة من ثروتهم بين عشية وضحاها، فسيظلون من أصحاب المليارات، بحسب «أوكسفام».

وبحسب التقرير فإن مصدر 60 في المائة من أموال المليارديرات تأتي من «الميراث أو السلطة الاحتكارية أو علاقات المحسوبية». ووفقاً لمنظمة «أوكسفام»، فإن 36 في المائة من ثروة المليارديرات في العالم تأتي من الوراثة. ويتضح هذا بشكل أكبر في الاتحاد الأوروبي، حيث يأتي 75 في المائة من الثروة من مصادر غير مكتسبة، و69 في المائة يأتي من الميراث وحده.

وقالت خبيرة الضرائب في «أوكسفام» الاتحاد الأوروبي، كيارا بوتاتورو: «ثروة أصحاب المليارات متزايدة، والخلاصة هي أن معظم الثروة ليست مكتسبة، بل موروثة».

وأضافت: «في الوقت نفسه، لم يتغير عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر في جميع أنحاء العالم تقريباً منذ تسعينيات القرن الماضي. ويحتاج قادة الاتحاد الأوروبي إلى فرض ضرائب أكثر على ثروة شديدي الثراء، بما في ذلك الميراث. ومن دون ذلك، فإننا نواجه خطر رؤية فجوة متزايدة الاتساع بين شديدي الثراء والأوروبيين العاديين».