سوار يُطلع مديرك على حالتك النفسية خلال العمل عن بُعد

الجهاز الذي يتصل بتطبيق هاتف جوال وموقع إلكتروني يحتوي على زرين أحدهما أصفر والآخر أزرق (بي بي سي)
الجهاز الذي يتصل بتطبيق هاتف جوال وموقع إلكتروني يحتوي على زرين أحدهما أصفر والآخر أزرق (بي بي سي)
TT
20

سوار يُطلع مديرك على حالتك النفسية خلال العمل عن بُعد

الجهاز الذي يتصل بتطبيق هاتف جوال وموقع إلكتروني يحتوي على زرين أحدهما أصفر والآخر أزرق (بي بي سي)
الجهاز الذي يتصل بتطبيق هاتف جوال وموقع إلكتروني يحتوي على زرين أحدهما أصفر والآخر أزرق (بي بي سي)

سيسمح سوار من السيليكون تم تصميمه مؤخرا لصاحب العمل بمتابعة حالتك النفسية خلال فترات العمل عن بعد، وفقاً لتقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
ويحتوي الجهاز الذي يتصل بتطبيق هاتف جوال وموقع إلكتروني على زرين، أحدهما أصفر والآخر أزرق. وتقوم فكرته على أن تضغط على الزر الأصفر إذا كنت تشعر بالسعادة وعلى الأزرق إذا كنت حزينا.
وتستهدف الفكرة الشركات التي ترغب في متابعة الحالة النفسية لموظفيها الذين يعملون من المنزل. ويتم تشجيع الموظفين على وضع السوار (ويمكنهم أن يرفضوا ذلك) والضغط على الزر الذي يعبر عن حالتهم النفسية على مدى أيام عمل الأسبوع.
ويمكن للمديرين عندئذ الاطلاع على قائمة البيانات على الإنترنت للوقوف على الحالة النفسية للموظفين ومدى قدرتهم على التكيف.
وفي ظل عدم قدرة المديرين على التواصل مع فرق عملهم بصورة مباشرة وجها لوجه، تأمل «مودبيم» في أن تسد هذه الفجوة.
وتقول كريستينا كولمر ماك هيو الشريكة المؤسسة لـ«مودبيم»: «تحاول الشركات البقاء على اتصال مع موظفيها. ويمكنهم هنا أن يسألوا 500 شخص: هل أنتم بحالة جيدة؟ دون أن يضطروا للاتصال بهم هاتفيا».
وكانت كولمر ماك هيو قد توصلت إلى فكرة المنتج في الأساس بعد أن اكتشفت أن ابنتها تواجه صعوبات في المدرسة، وأرادت أن تجد طريقة تمكن ابنتها من إخبارها بما تشعر به. وطُرح السوار تجارياً عام 2016.
ولكن، بينما يُرجح أن يرفض كثير من الأطفال، لا سيما المراهقين، فكرة الضغط على زر لإخبار والديهم بما يشعرون به، كيف يتوقع أن يكون الموظفون مستعدين للقيام بالشيء ذاته مع مديرهم؟
تقول كولمر ماك هيو - التي يقع مقر شركتها في هال - إن العديد من الموظفين رحبوا بالفعل بالقيام بذلك، وأضافت «ابتعدنا عن فكرة البيانات المجهولة إلى البيانات المحددة بعدما خلُصت التجارب إلى أن الناس يريدون الكشف عن هوياتهم».
ورجح مسح أجرته شركة برمجيات الموارد البشرية «إمبلويمنت هيرو» أن ربع العاملين لدى الشركات البريطانية الصغيرة والمتوسطة بحاجة إلى مزيد من دعم الصحة العقلية خلال فترة تفشي الوباء.
ولكن هل يمكن إجراء مكالمة عبر تقنية الفيديو مع زميل؟ يمكنك ببساطة الضغط على الزر الخاص به. أو إذا كان شخص من خارج الشركة يحاول الاتصال بك «فسيظهر» في منطقة الاستقبال الافتراضية.
وقد قامت شركة «ديليشس ألكيمي» للأغذية ومقرها شيفلد بتجربة التقنية خلال الأسابيع الأخيرة. ويقول نايجل غليندايننغ الرئيس التنفيذي للشركة: «كانت وسيلة مفيدة في خلق الإحساس بالانتماء للفريق رغم عدم قدرتنا على أن نجتمع معاً في مكان واحد».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
TT
20

البلاستيك الدقيق يعوق التمثيل الضوئي للنباتات ويعرض 400 مليون شخص لخطر المجاعة

جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)
جزيئات بلاستيكية دقيقة (أ.ف.ب)

أكدت دراسة جديدة أن تلوث الكوكب بالبلاستيك الدقيق يقلل بشكل كبير من إمدادات الغذاء ويهدد الملايين بالمجاعة، من خلال إعاقة عملية التمثيل الضوئي للنباتات.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قام فريق الدراسة بفحص وتحليل 157 دراسة سابقة حول تأثير البلاستيك الدقيق على النباتات.

ووجدوا أن البلاستيك الدقيق يمكن أن يُلحق الضرر بالنباتات بطرق متعددة. حيث يمكن للجسيمات البلاستيكية الدقيقة أن تمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأوراق وتضر بالتربة التي تعتمد عليها النباتات. وعندما تمتصها النباتات، يمكن لهذه الجسيمات أن تسد قنوات المغذيات والمياه، وتحفز جزيئات غير مستقرة تضر بالخلايا وتطلق مواد كيميائية سامة، يمكن أن تقلل من مستوى صبغة الكلوروفيل الضوئية.

ولفتت الدراسة إلى أن ما بين 4 في المائة و14 في المائة من المحاصيل الأساسية في العالم من القمح والأرز والذرة تُفقد بسبب الجزيئات البلاستيكية المنتشرة.

وقال الباحثون إن الأمر قد يزداد سوءاً، مع تدفق مزيد من البلاستيك الدقيق إلى البيئة.

وتأثر نحو 700 مليون شخص بالجوع في عام 2022. وقدَّر الباحثون أن تلوث البلاستيك الدقيق يمكن أن يزيد من عدد المعرَّضين لخطر المجاعة بمقدار 400 مليون شخص آخر في العقدين المقبلين، واصفين ذلك بأنه «سيناريو مثير للقلق» للأمن الغذائي العالمي.

وقال الباحثون إن الخسائر السنوية للمحاصيل، والناجمة عن المواد البلاستيكية الدقيقة، قد تكون مماثلة لتلك التي تسببت فيها أزمة المناخ في العقود الأخيرة.

حقائق

700 مليون شخص

تأثروا بالجوع في عام 2022

ويواجه العالم بالفعل تحدياً لإنتاج ما يكفي من الغذاء بشكل مستدام، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 10 مليارات بحلول عام 2058.

وقال فريق الدراسة الجديدة التابع لجامعة نانجينغ في الصين: «لقد سعت البشرية إلى زيادة إنتاج الغذاء لإطعام عدد متزايد من السكان، لكنّ هذه الجهود الجارية أصبحت الآن معرَّضة للخطر بسبب التلوث البلاستيكي».

وأضاف: «تؤكد النتائج الحاجة الملحّة إلى خفض التلوث لحماية الإمدادات الغذائية العالمية في مواجهة أزمة الجزيئات البلاستيكية الدقيقة المتنامية».

ووصف عدد من الخبراء الدراسة الجديدة بأنها «مفيدة» و«جاءت في الوقت المناسب»، لكنهم حذَّروا من أن هذه المحاولة الأولى لقياس تأثير البلاستيك الدقيق على إنتاج الغذاء ستحتاج إلى تأكيد من خلال جمع مزيد من البيانات.