نافالني يُحاكم غداً بتهمة التشهير

المعارض الروسي أليكسي نافالني يغادر مركزا للشرطة قرب موسكو بعد الحكم بسجنه 30 يوما (أ.ف.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني يغادر مركزا للشرطة قرب موسكو بعد الحكم بسجنه 30 يوما (أ.ف.ب)
TT

نافالني يُحاكم غداً بتهمة التشهير

المعارض الروسي أليكسي نافالني يغادر مركزا للشرطة قرب موسكو بعد الحكم بسجنه 30 يوما (أ.ف.ب)
المعارض الروسي أليكسي نافالني يغادر مركزا للشرطة قرب موسكو بعد الحكم بسجنه 30 يوما (أ.ف.ب)

ستُجرى، الأربعاء، محاكمة المعارض الروسي أليكسي نافالني، المحتجز منذ عودته إلى روسيا، بتهمة التشهير بمحارب قديم في الحرب العالمية الثانية، وهي جريمة يعاقب عليها بالغرامة أو بالسجن، وفق ما أعلن محاموه الثلاثاء.
زأوقفت سلطات السجون الروسية، نافالني، فور عودته من برلين، الأحد، وصدر حكم باحتجازه لغاية فبراير (شباط) على الأقل ضمن إجراء يتعلق بانتهاكه شروط المراقبة القضائية. وتم وضعه في الحجر في موسكو لمدة أسبوعين بسبب فيروس كورونا المستجد.
كانت لجنة التحقيق الروسية قد فتحت تحقيقاً في قضية تشهير في يوليو (تموز) ضد نافالني، المتهم بنشر معلومات «كاذبة» و«تستهين بنزاهة وكرامة» أحد المحاربين القدماء في الحرب العالمية الثانية.
كان الأخير قد أعرب عن دعمه للاستفتاء حول الدستور الذي جرى في الصيف، ويعزز سلطات الرئيس فلاديمير بوتين.
تم تعليق التحقيق في القضية خلال دخول المعارض إلى المستشفى في ألمانيا بعد الاشتباه في أغسطس (آب) بتسميمه، الأمر الذي اتهم الكرملين بتدبيره، إلا أن موسكو تنفي أن تكون ضالعة في عمل كهذا.
وأشار فاديم كوبزيف، أحد محامي نافالني، لإذاعة «أصداء موسكو»، إلى أنه «يعود للمحكمة أمر ضمان وصوله إلى الجلسة. هل ستنجح بسبب الحجر الصحي الذي يستمر لمدة 14 يوماً؟ ليست لدينا أدنى فكرة». وأضاف أن المحارب القديم الذي تقدم بالشكوى لن يحضر، حيث كان المدعي قد طلب منذ الصيف إقامة الدعوى بدون حضوره.
يُعاقب على التشهير، استناداً إلى أهمية الوقائع، بدفع غرامة تصل إلى 5 ملايين روبل (56 ألف يورو) والسجن لمدة خمس سنوات. كما يمكن فرض عقوبات أقل حدة، مثل القيام بأعمال لخدمة المجتمع.
وحُدد موعد جلسة أخرى لمحاكمة المعارض، في 2 فبراير، للنظر في إلغاء حكم بالسجن مع وقف التنفيذ، مما يضطره لقضاء فترة من عقوبة السجن التي حُكم بها في عام 2014 والبالغة ثلاث سنوات ونصف السنة وراء القضبان.
ويعزو المعارض هاتين القضيتين إلى دوافع سياسية.
ونافالني محتجز منذ مساء الاثنين في مركز سجن «ماتروسكايا تيشينا»، السجن الشهير في موسكو، الذي سُجن فيه كذلك رجل الأعمال الشهير الذي أصبح العدو اللدود للكرملين ميخائيل خودوركوفسكي.
ويقبع نافالني في سجن انفرادي بسبب الحجر الصحي. وذكر مرصد السجون في روسيا أنه حصل على مرتبة ووسادة وبطانية وأغطية وطبق وكوب وملعقة ومستحضرات للعناية الخاصة.
كما حصل على غلاية ماء وثلاجة وتلفزيون، ويمكن لأقاربه أن يشتروا المواد الغذائية له.
وطالبت أبرز القوى الغربية بالإفراج الفوري عن المعارض، وطلبت من موسكو تقديم توضيحات حول حادثة التسمم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.