«أبل» و«غوغل» تنضمان إلى «تويتر» وتغلقان تطبيق «بارلر»

مع تصاعد الحملة في مواجهة اليمين الأميركي المتطرف

جون ماتزي
جون ماتزي
TT

«أبل» و«غوغل» تنضمان إلى «تويتر» وتغلقان تطبيق «بارلر»

جون ماتزي
جون ماتزي

بعد ساعات قليلة من إعلان موقع «تويتر» إلغاء حساب الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب نهائياً، وتجميد حساب الرئاسة الأميركية إلى ما بعد تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، وجهت كل من شركتي «غوغل» و«أبل» تحذيراً لموقع «بارلر».
وللعلم، يعد موقع «بارلر» شبكة اجتماعية مرغوبة لدى المحافظين من اليمين المتطرف، ويعرف عن نفسه بأنه بديل حر منافس لموقع «تويتر». وجاء في تحذير «غوغل» و«أبل» أن على «بارلر» مراقبة مستخدميه بشكل أفضل إذا ما أراد الاستمرار في الحفاظ على تطبيقه في متاجرهما الخاصة. وبدا واضحاً من هذه الخطوة أن ثمة حملة سياسية متعددة الأطراف ينخرط فيها حالياً سياسيون واقتصاديون وشركات التكنولوجيا التي تسيطر على شبكات التواصل الاجتماعي لمواجهة التيار اليميني المتشدد الذي بات يشكل القاعدة الجماهيرية الرئيسية لترمب وأنصاره. وهي تأتي بينما يشهد الحزب الجمهوري الأميركي ما وصف بـ«انتفاضة داخلية لاستعادة قراره السياسي»، وثقة قاعدته بخطه السياسي التقليدي المعتدل المتمسك بالدستور.
وما يذكر أنه فور إغلاق حساب ترمب الذي يحظى بأكثر من 88 مليون متابع، تراجعت أسهم موقع «تويتر» الذي قال، في بيان، إن تغريدتين نشرهما ترمب أخيراً -وصفت إحداهما مؤيديه بـ«الوطنيين»، والأخرى ذكر فيها أنه لن يحضر حفل التنصيب الرئاسي- انتهكتا قواعد «تويتر» التي تحظر تمجيد العنف. وفي حين حاول ترمب الالتفاف على حجب حسابه عبر التغريد على حساب الرئاسة الأميركية، ثم على حسابات عدد من مؤيديه، عمد «تويتر» إلى تجميد حساب الرئاسة وحسابات أخرى، بينها حساب مستشاره السابق للأمن القومي الجنرال مايكل فلين الذي عفى عنه (بعدما أدانه القضاء)، ومحامية حملة ترمب الانتخابية السابقة سيدني باول، ومقدم البرامج الحوارية المحافظ راش ليمبو، والمدير الرقمي لحملته رون ويتكينز، والنائب الجمهوري جيم جوردن، وموقع حملته الانتخابية، وموقع ما يعرف بـ«كيو أنون» الذي يروج لنظرية المؤامرة.
«اتحاد الحريات المدنية» الأميركي علق على ما حدث قائلاً إن «الجميع يجب أن يقلقوا حينما تمتلك شركات مثل (فيسبوك) و(تويتر) سلطة مطلقة لإزالة أشخاص من منصات ما عاد ممكناً الاستغناء عنها للتعبير بالنسبة للمليارات، خصوصاً حينما يجعل الواقع السياسي مثل هذا القرار سهلاً».
ومن جهته، قال ترمب إنه يتفاوض راهناً مع عدد من المنصات بشأن الانضمام إليها، وسيعلن ذلك قريباً. ويُعتقَد على نطاق واسع أن موقع «بارلر» سيكون هو المنصة البديلة لترمب، لا سيما أنه شهد في الأيام الأخيرة «إقبالاً» غير مسبوق على الانضمام إليه من قبل مؤيدي ترمب، ما أدى إلى تعطل خدمته بسبب عجزه على استيعاب العدد الكبير من طلبات التسجيل. لكن «بارلر» بات الآن أمام أزمة وجودية بعد توجيه «غوغل» و«أبل» تحذيراتهما إليه.
وبالفعل، أبلغت شركة «أبل» التطبيق بأنه يتعين عليه تكثيف الرقابة على المحادثات فيه، ما أدى إلى تقويض ميزته الرئيسية على متجر أجهزة «آي فون». وبعد ساعات، أوقفت «غوغل» التطبيق على متجرها «غوغل بلاي» إلى أن يبادر إلى الالتزام بشروطها بشكل أفضل. وقالت «أبل»، في رسالة إلكترونية إلى «بارلر»، إنها تلقت شكاوى من أن الناس استخدموا التطبيق (الذي يحاكي «تويتر») من أجل التخطيط لأعمال الشغب التي وقعت يوم الأربعاء الموافق 6 يناير (كانون الثاني) في واشنطن. وذكرت «أبل» أنها منحت التطبيق 24 ساعة للامتثال لشروطها قبل إزالته من متجرها. وأوضحت لاحقاً أن التطبيق لم يقم بإزالة «المحتوى الذي يشجع على النشاط غير القانوني، وبات يشكل خطراً جسيماً على صحة وسلامة المستخدمين».
وفي المقابل، كان جون ماتزي، الرئيس التنفيذي لـ«بارلر»، قد أعلن في مقابلة مع صحيفة «التايمز»، بعد يوم واحد من أحداث 6 يناير (كانون الثاني) التي بلغت ذروتها باقتحام المتظاهرين اليمينيين المتشددين مبنى الكابيتول (مقر مجلسي الكونغرس)، أنه لم يشعر «بالمسؤولية عما جرى، لأننا ساحة محايدة تلتزم بالقانون».
وقال ماتزي كذلك لصحيفة «وول ستريت جورنال»، لاحقاً، إنه واثق من أنه «يمكننا الاحتفاظ بقيمنا، وإسعاد (أبل) بسرعة». إلا أن شركة «غوغل» أوضحت، في بيان لها، أنها سحبت التطبيق لأن «بارلر» لم يطبق سياسات الاعتدال الخاصة بها، رغم التذكير الأخير منها، بسبب المنشورات المستمرة على التطبيق التي سعت إلى التحريض على العنف. وتابع البيان: «ندرك أنه يمكن أن يكون هناك نقاش معقول حول سياسات المحتوى، وأنه قد يكون من الصعب على التطبيقات إزالة جميع المحتويات المخالفة على الفور، ولكن بالنسبة لنا من أجل توزيع تطبيق عبر (غوغل بلاي)، فإننا نطلب من التطبيقات تنفيذ إشراف قوي على المحتوى الفاضح».
وفي أي حال، فقد أظهرت قرارات «أبل» و«غوغل» مثالاً صارخاً على قوة كبريات شركات التكنولوجيا في التأثير على ما هو مسموح به على الإنترنت، وعلى المواقع والتطبيقات غير الخاصة بها. ومن المرجح أيضاً أن تؤجج هذه القرارات الغضب بين اليمينيين الذين يعتقدون أن «وادي السيليكون» يكتم الأصوات المحافظة، خاصة عندما يقترن بسلسلة من الإجراءات الأخرى لتلك الشركات ضد ترمب وأنصاره منذ يوم 6 يناير (كانون الثاني). وفي نظر كثير من مؤيدي ترمب، كان «بارلر» ملاذاً آمناً يقيهم رقابة شركات التكنولوجيا الكبرى، ومكاناً يمكنهم فيه بحرية تبني «نظريات المؤامرة» والتهديدات، وحتى التخطيط لتجمعات عنيفة من دون القلق من احتمال التعرض للحظر. وكان هذا التطبيق (أي «بارلر») واحداً من أكثر التطبيقات تنزيلاً في الأشهر الأخيرة. ولكن من الواضح الآن أن التطبيق لن يستطيع الحفاظ على مجانيته، إذا ما أراد أن يبقى محتفظاً بنطاقه الواسع، في ظل سيطرة «أبل» و«غوغل» على أنظمة تشغيل الهواتف الذكية حول العالم، واقتسامهما السوق في الولايات المتحدة. والحال أنه إذا سحب تطبيق «بارلر» منهما، لن يتمكن الأشخاص من تنزيله على أجهزة الشركتين. ولكن في حين يحافظ أولئك الذين أنزلوه سابقاً على القدرة على استخدامه، فإن التطبيق لن يتمكن بعد اليوم من إجراء أي تحديث، ما سيؤدي إلى تقادمه في النهاية وتعطله تدريجياً.


مقالات ذات صلة

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (إ.ب.أ)

«إيه بي سي نيوز» تدفع 15 مليون دولار لمكتبة ترمب الرئاسية لتسوية دعوى تشهير

وافقت شبكة «إيه بي سي نيوز» على دفع 15 مليون دولار لصالح مكتبة دونالد ترمب الرئاسية، لتسوية دعوى قضائية تتعلق بتصريح غير دقيق من المذيع جورج ستيفانوبولوس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.