السعودية تربط العودة «الطبيعية» بتلقي اللقاح وتفتتح رابع مركز لتوزيعه

في الوقت الذي افتتحت فيه السعودية، أمس (الأحد)، رابع مركز لقاح لفيروس «كورونا» في منطقة المدينة المنورة، واصلت الجهات المعنية في البلاد حملاتها الرقابية لمتابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا «كوفيد - 19»، في حين أكدت وزارة الصحة السعودية أن العودة للحياة الطبيعية مرهونة بالحصول على المناعة الاجتماعية في المملكة، وأن «متابعة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والحصول على اللقاح، هما سلاحنا للقضاء على الفيروس».
تأكيد وزارة الصحة جاء من خلال المتحدث الرسمي، الدكتور محمد العبد العالي، خلال إيجاز صحافي، أمس، حيث أشار إلى أن هناك دولاً في العالم تشهد ارتفاعاً ملموساً في حالات الإصابة بالفيروس، بسبب عدم تطبيق الإجراءات الوقائية، ولفت بأسف إلى «أن تكون هناك مخالفات للإجراءات الوقائية، ويسعدنا ضبطهم من قِبل الجهات المختصة».
وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، أنها سجلت خلال الأسبوع الماضي أكثر من 20 ألف مخالفة لعدم التقيد بالإجراءات.
وشددت وزارة الداخلية على المواطنين والمقيمين ضرورة مواصلة الالتزام بالإجراءات الوقائية، والتقيد بالتعليمات الصادرة من الجهات المعنية بهذا الشأن. وتهدف الجهات المعنية لتجنب فقدان السيطرة على انتشار الفيروس، في ظل أن حالات الإصابات في البلاد ما زالت في حدها الأدنى منذ بدء الجائحة، كان آخرها 176 حالها رُصدت في البلاد أمس بحسب ما أعلنته وزارة الصحة السعودية.
وتنفّذ الجهات المعنية في البلاد خطة عملية لرفع المناعة في المجتمع والوصول إلى مستويات الأمن الصحي، بالتزامن مع الرقابة على تطبيق الاحترازات الصحية في المجتمع وإعطاء جرعات اللقاح؛ إذ وصل عدد الأفراد الذين تلقوا اللقاح حتى يوم أمس إلى قرابة 300 ألف.
ويوم أمس، انطلقت حملة التطعيم بلقاح «كورونا» بالمدينة المنورة بعد تدشين المركز الرابع لتلقي اللقاح في السعودية، وتلقى الأمير فيصل بن سلمان أمير المنطقة ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل جرعتهما الأولى في اللقاح مع الفئة المستهدفة من المواطنين والمقيمين.
وتسعى «الصحة السعودية» إلى تنفيذ خطة توفير اللقاح من خلال إدارة تشغيلية بهذا الصدد، بحسب ما ذكره، أمس، الدكتور محمد العبد العالي، وذلك لمواجهة أي ظرف، كما حدث مع إعلان الشركة المنتجة للقاح «فايزر» تأخُّر شحناتها للأربعة أسابيع المقبلة بسبب أشغال في مصنعها الرئيسي ببلجيكا.
وأشار إلى أن عدم الالتزام بتطبيق الاحترازات الصحية أدى إلى رفع عدد حالات الإصابات في دول العالم، مبيناً أن الحالة العامة في السعودية مطمئنة، بعد استقرار حالة الانخفاض للإصابات الجديدة والحالات النشطة. وسجلت البلاد، أمس، تعافي 146 ليصل عدد الحالات المتعافية إلى 356 ألفاً و687 حالة.
عمان
من جهة أخرى، أعلنت سلطنة عمان إغلاق المنافذ البرية للبلاد لمدة أسبوع قابلة للتمديد، بدءاً من مساء اليوم (الاثنين). وأرجعت اللجنة العليا المكلفة بمتابعة تطورات فيروس «كورونا» في البلاد، سبب القرار، بحسب «وكالة الأنباء العمانية»، إلى أنه «لوحِظَ تهاونٌ من قبل عدد متزايد من المواطنين والمقيمين في الالتزام بالإجراءات الاحترازيّة المعتمدة، خصوصاً عدم لبس الكِمامة وإقامة التجّمعات وبأعدادٍ كبيرة من الناس للمناسبات الاجتماعية في الخِيام، وهو ما قد يتسبب في تفشّي الفيروس في أوساط المجتمع». وأكدت اللجنة العليا أن الجهات المعنيّة ماضية في متابعة المخالفين لقراراتها ومعاقبتهم حماية لأفراد المجتمع من هذا المرض.