وجَّه لاتسيو ضربة قاسية لطموح جاره اللدود روما في المنافسة على قمة الدوري الإيطالي، وحرمه من الوصافة ولو مؤقتاً، وذلك بعدما حسم ديربي العاصمة الـ153 والأول في التاريخ بغياب الجمهور نتيجة تداعيات فيروس «كورونا» المستجد، باكتساحه 3-صفر، بفضل ثنائية للإسباني لويس ألبرتو في افتتاح المرحلة الـ18.
وخلافاً للموسم الماضي الذي خاض فيه الفريقان مواجهتي الذهاب والإياب أمام جمهورهما في الملعب الأولمبي قبل أن يدخل «كوفيد- 19» على الخط ويعلق البطولة لأشهر عدة قبل استكمالها خلف أبواب مؤصدة، فرض روما نفسه منافساً جدياً على اللقب، بينما أثرت المشاركة في دوري الأبطال والإصابات على لاتسيو فتراجعت نتائجه وترتيبه.
وشهد اللقاء وجود حارسين إسبانيين لحماية عرين الفريقين (بيبي رينا مع روما، وباو لوبيز مع لاتسيو). واستثمر لاتسيو بقيادة المدرب سيموني إينزاغي الوضع المعنوي الجيد للاعبيه بعد فوزه بمباراتيه الماضيتين وعدم خسارته سوى مرة واحدة (أمام ميلان المتصدر) في المراحل الست الماضية. وأكد استفاقته في أول مباراة ديربي تقام بين قطبي العاصمة، حاسماً إياها عن جدارة، وملحقاً بجاره اللدود الخسارة في المواجهة الأولى بين الفريقين في عهد المالك الجديد لروما، الأميركي دان فريدكين.
ومني فريق المدرب البرتغالي باولو فونسيكا بهزيمته الأولى في المراحل الخمس الأخيرة والرابعة هذا الموسم، فتجمد رصيده عند 34 نقطة، وأصبح مهدداً بفقدان المركز الثالث لصالح يوفنتوس حامل اللقب الذي يخوض اليوم مواجهة من العيار الثقيل ضد إنتر ميلان الثاني.
أما لاتسيو الذي لم يخسر أمام جاره منذ ديسمبر (كانون الأول) 2016 (صفر-2)، فرفع رصيده إلى 31 نقطة وصعد مؤقتاً إلى المركز السادس بفارق الأهداف خلف أتالانتا ونابولي.
وكان لاتسيو الأفضل منذ البداية، وترجم هذه الأفضلية بافتتاح التسجيل في الدقيقة الـ14 عبر تشيرو إيموبيلي محرزاً هدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، والسابع عشر في جميع المسابقات. ولم ينتظر لاتسيو طويلاً لإضافة الهدف الثاني، حين توغل لاتساري في الجهة اليمنى لمنطقة الجزاء قبل أن يسقط جراء احتكاك مع جانلوكا مانشيني؛ لكنه نهض ومرر الكرة إلى لويس ألبرتو الذي سددها أرضية على يمين مواطنه باو لوبيز في الدقيقة 23.
وحسم لاتسيو المباراة نهائياً في بداية الثاني حين أضاف لويس ألبرتو هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه بتسديدة محكمة من مشارف المنطقة إلى الزاوية اليسرى، بالدقيقة 64. وبات لويس ألبرتو أول لاعب يسجل هدفين أو أكثر للاتسيو في مباراة على أرضه ضد روما، منذ روبرتو مانشيني في نوفمبر (تشرين الثاني) 1998؛ لكن الأهم أنه أعاد الفريق لدائرة المنافسة على الصدارة. وقال ألبرتو بعد اللقاء: «هذه المباراة كانت لها أهمية خاصة أكثر من المعتاد؛ لأننا لم نكن نحقق النتائج المرجوة في الدوري، كانت المباريات الثلاث أو الأربع الأخيرة أفضل بكثير، لقد تحسنَّا كثيراً وقد أكدنا ذلك في الديربي».
وتابع: «لقد أظهرنا ذهنية الفوز ونريد المحافظة على هذه الوتيرة. قد نلعب في بعض الأحيان بشكل جيد وفي أحيان أخرى بشكل سيئ؛ لكن الأمر الأهم هو أن نفوز. لا يمكننا أن نخسر تركيزنا ضد فرق أقل ترتيباً؛ لأن هناك (ضد الفرق المتواضعة) أهدرنا النقاط وعلينا أن نكون أفضل».
وعلى لاتسيو تأكيد استفاقته في الأسابيع التي تسبق مواجهته الشاقة ضد بايرن ميونيخ الألماني حامل اللقب في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال في 23 فبراير (شباط) المقبل في العاصمة روما، حين يتواجه مع ساسوولو في المرحلة المقبلة، ثم أتالانتا في 31 الحالي، وإنتر ميلان في 14 منه، مع الإبقاء على تركيزه في المباريات الفاصلة بين هذه المواجهات الصعبة إن كان ضد بارما الخميس في الكأس أو كالياري وسمبدوريا في الدوري.
لاتسيو يوجه ضربة قاسية لطموحات روما في المنافسة على القمة الإيطالية
لاتسيو يوجه ضربة قاسية لطموحات روما في المنافسة على القمة الإيطالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة