تونس: المشيشي يقوم بأول تعديل حكومي يشمل 12 وزيراً

رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي (أ.ف.ب)
TT

تونس: المشيشي يقوم بأول تعديل حكومي يشمل 12 وزيراً

رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي (أ.ف.ب)

أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، اليوم (السبت)، تعديلاً وزارياً موسعاً شمل 12 حقيبة وزارية، وهو الأول منذ تسلمه مهماته في سبتمبر (أيلول) الماضي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وبالإضافة إلى سد الشغور في ثلاث وزارات بعد إقالة وزراء الداخلية والبيئة والثقافة، أعلن المشيشي عن تعديل شمل أيضاً تسع حقائب وزارية تشمل أساساً وزارات العدل والرياضة والطاقة والفلاحة والتكوين المهني والتنمية والاستثمار والصناعة.
وقال المشيشي إن التعديل يهدف إلى إضفاء مزيد من النجاعة والانسجام على الفريق الحكومي، ووجود حكومة مستقلة مدعومة من غطاء سياسي ذي أغلبية في البرلمان. وتابع: «المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات والإصلاحات الاقتصادية من أجل العدالة الاجتماعية».
ودفع المشيشي بوليد الذهبي، وهو من الكفاءات الإدارية، لتولي منصب وزير الداخلية بدلاً من توفيق شرف الدين المقال والمحسوب على الرئيس قيس سعيد.
كما شمل التعديل الوزاري تعيين يوسف الزواغي، المدير العام السابق للجمارك، في منصب وزير العدل، وتعيين الهادي خيري وزيراً للصحة، وسفيان بن تونس وزيراً للطاقة، وشهاب بن أحمد وزيراً للبيئة.
كما عيّن زكريا بلخوجة وزيراً للرياضة، ورضا بن مصباح وزيراً للصناعة، ويوسف فنيرة وزيراً للتكوين المهني، وأسامة الخريجي وزيراً للفلاحة، ويوسف بن إبراهيم وزيراً للثقافة.
وتسلم المشيشي مهامه منذ سبتمبر الماضي بعد أن كلفه الرئيس التونسي، حسب الدستور، بتشكيل حكومة إثر استقالة رئيس الحكومة السابق إلياس الفخفاخ في يوليو (تموز) الماضي، بسبب شبهات فساد.
واختار المشيشي آنذاك تشكيل حكومة تكنوقراط وهي الثالثة منذ انتخابات 2019 بسبب الخلافات بين الأحزاب.
وتواجه حكومته الحالية تحديات اقتصادية كبرى في ظل نسبة انكماش متوقعة للاقتصاد عند مستوى 7% لعام 2020، فضلاً عن احتجاجات اجتماعية متواترة في عدة ولايات تطالب بتحسين مستوى العيش وفرص عمل للعاطلين.
وتبلغ نسبة البطالة في تونس 2.16% لكنها في عدد من الولايات الداخلية تفوق ذلك، علماً أن ثلث العاطلين عن العمل في تونس هم من حاملي الشهادات العليا.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.