بايدن يزعم أن لديه روابط عائلية في الهند

يؤدي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن اليمين الدستورية يوم الأربعاء المقبل في واشنطن، مما يدفع الأميركيين للكشف عن تفاصيل جديدة حول أسلاف الديمقراطي البالغ من العمر 78 عاماً، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
ويشير الرئيس المنتخب بشكل متكرر إلى أسلافه الآيرلنديين، ولكن هناك الآن اهتمام كبير بخطاب ألقاه في عام 2013. ادعى فيه أن لديه روابط عائلية في الهند.
وقال في خطاب 2013، الذي ألقاه خلال رحلة إلى الهند: «في السبعينيات، تلقيت رسالة من رجل نبيل يحمل عائلة بايدن من مومباي، يؤكد أن هناك قرابة بيننا».
وتابع: «أشار الرجل الهندي إلى أن جدنا المشترك كان يعمل في شركة (إيست إنديا) التجارية وجاء إلى مومباي».
وادعى بايدن لاحقاً أن اسم القريب المشترك هو جورج بايدن، لكن لا يبدو أن سجلات مثل هذا الشخص موجودة.
وبدلاً من ذلك، يقول تيم ويلاسي ويلسي، الباحث في دراسات الحرب في كينغز كوليدج بلندن، إنه من المرجح أن يكون الرئيس المنتخب على صلة بكريستوفر بايدن، الذي كان يعمل في شركة «إيست إنديا».
وإذا كان ذلك صحيحاً، فهذا يعني أن كلاً من بايدن ونائبة الرئيس المنتخب كامالا هاريس لديهما روابط مع الهند، حيث ولدت والدة هاريس الراحلة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا.
ومن المثير للاهتمام أن كريستوفر بايدن عاش وتوفي في مادراس (المعروفة الآن باسم تشيناي)، وهو المكان نفسه الذي ولدت فيه والدة هاريس.
ولكن كما ذكرت صحيفة «التايمز»، فإن قريب الرئيس المنتخب وعائلة هاريس كان لديهم تجارب مختلفة للغاية بالحياة في المدينة.
وبحسب الصحيفة، فإن هاريس تصف جدها الهندي بأنه «أحد مقاتلي الاستقلال الأصليين في الهند». ومع ذلك، فإن أسلاف بايدن يقفون على الجانب الآخر من التاريخ، ليس كضحايا للإمبراطورية ولكن كبناة للإمبراطورية البريطانية.
وتقول أيضاً أن بايدن لديه «إرث إشكالي»، نظراً لعلاقاته المحتملة بشركة «إيست إنديا» التجارية.
وبحلول بداية القرن التاسع عشر، في الوقت الذي ولد فيه كريستوفر بايدن، «احتلت شركة (إيست إنديا) المنطقة واستفادت من مناطق شاسعة من جنوب آسيا... وحكمت معظم الهند».
وأصبح كريستوفر بايدن قبطاناً لسفينة تجارية مسلحة تابعة لشركة «إيست إنديا» تسمى «شارلوت أميرة ويلز» في عام 1821.
وقام كريستوبر بايدن بعد ذلك بأربع رحلات ذهاب وعودة بين إنجلترا وكلكتا في الهند. وتزوج من امرأة اسمها هارييت فريت في موطنه الأصلي إنجلترا، قبل أن ينجبا ثلاثة أطفال. واستقر الزوجان أخيراً في مادراس بالهند عام 1839.