«سكايب» مع الأهل.. وخالد شيخ محمد رفض العرض

لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، سمح البنتاغون لـ15 معتقلا اعتقالا مشددا في سجن غونتانامو بالاتصال مباشرة مع ذويهم، وذلك عن طريق موقع «سكايب». لكن، رفض خالد شيخ محمد عرض البنتاغون، لأنه يشترط ألا يشاهد الفيديو غير 5 أقرباء يوافق عليهم البنتاغون مسبقا. ورفض أقرباء آخرون مشاهدة فيديوهات بسبب هذا الشرط.
ظل هؤلاء الـ15 محرومين من بعض الامتيازات الممنوحة للسجناء الآخرين، مثل: المعيشة جماعة، ومشاهدة التلفزيون المباشر وإجراء مكالمات دورية مع أسرهم.
وأمس، قالت آنا نيلسون، المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن اللجنة سهلت محادثات الفيديو، في الأسبوع الماضي، لاثنين من المعتقلين. وأضافت: «نؤمن بأن زيادة الاتصالات مع أسر المعتقلين لها قيمة كبيرة. وتسمح للمعتقلين بالمحافظة على كرامتهم الإنسانية».
وقال الكولونيل مايلز كاغينز، متحدث باسم البنتاغون، إن المسؤولين في البنتاغون يخططون لتوسيع مكالمات الفيديو للمعتقلين.
وقال ضابط البحرية باتريك فلور، محامي الدفاع العسكري لأبو فرج الليبي، أحد المعتقلين الكبار، إن موكله تحدث مع عائلته في طرابلس، ليبيا، في الأسبوع الماضي. وأضاف فلور: «هل أعتقد أن هذا أمر جيد؟ طبعا. يستمر حبس هذا الرجل منذ عام 2005 في غوانتانامو. ولم يتصل مباشرة مع عائلته، وعنده بنت لم يرها».
يوجد السجناء الكبار الـ15 في «كامب 7»، وهو السجن الذي يخضع لحراسة مشددة. بل لا يعلن البنتاغون موقعه المحدد. وفيه خالد شيخ محمد، العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، وعبد الرحيم النشيري، سعودي من أصل يمني. ويواجهان عقوبة الإعدام لدور الأول في الهجمات، ولدور الثاني في تفجير عام 2000 للمدمرة الأميركية «كول» في اليمن.
وتعرض كل من الرجلين لتعذيب، مثل: «ووتربوردينغ» (تمثيل الغرق) و«ريكتال فيدينغ» (التغذية عن طريق الدبر) أثناء اعتقال وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) لهما في سجون سرية خارج الولايات المتحدة.
بالإضافة إلى اتصالات «سكايب» بالنسبة للرجلين، قال بريان مايزار، المحامي العسكري للنشيري، إن موكله اتصل مع أسرته في السعودية.
وقال ريتشارد كامين، محامي النشيري المدني: «كان للسماح لعبد الرحيم بالتحدث مع عائلته أثر إيجابي له، ولأسرته. وذلك لأنه يعاني من اضطرابات نفسية بسبب التعذيب الجسدي، والجنسي، والنفسي، الذي لحق به من قبل حكومة الولايات المتحدة. لهذا، صار السماح له بإجراء هذه المكالمة هو جانب بسيط، ولكنه مناسب، من جوانب الرعاية الطبية له».
وأضاف: «لم ير النشيري عائلته منذ 12 عاما. ولم يكن اتصل معهم تليفونيا. أن يحدث هذا في سجن أميركي لأسير حرب هو شيء مؤلم جدا».
وقال والتر رويز، محامي السعودي مصطفى الهوساوي، إنه طلب أن يتصل هوساوي مع عائلته. وأضاف المحامي: «يطلب القانون الإنساني الدولي من كل حكومة تطبيق قانون أسرى الحرب. بما في ذلك الاتصال مع العائلات. عندما لا يحدث ذلك أثناء فترة الاعتقال، يكون الحكم غير قانوني».
وقال الكابتن مايكل شوارتز، محام عسكري للسعودي وليد بن عطاش، إن موكله سجل فيديو لعائلته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ونقل عسكريون الفيديو إلى أسرته في جدة ليشاهدوه، بشرط أن يشاهده فقط 5 أشخاص يوافق عليهم البنتاغون مسبقا. وقال شوارتز إن الأسرة رفضت مشاهدة الفيديو بسبب تلك القيود.
وقال ديفيد نيفين، المحامي المدني لخالد شيخ محمد، إنه عرضت عليه فرصة للمشاركة في تسجيل رسالة فيديو لأسرته، لكنه رفض بسبب هذه الشروط.
في الماضي، كان المعتقلون الكبار يسمح لهم فقط بإرسال واستقبال الرسائل المرسلة من طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي أغسطس (آب) الماضي، بدأ مسؤولو السجن السماح لهم بتسجيل رسائل فيديو حول مواضيع عائلية فقط، ومع شرط مشاهدة 5 أشخاص يوافق عليهم البنتاغون مسبقا».