مصر: فتوى تجيز صرف أموال الزكاة لتوفير اللقاحات

الحكومة نفت توزيعها وفقاً للشرائح الاجتماعية

تحليل «بي سي آر» في مركز صحي بالقاهرة (الصحة المصرية)
تحليل «بي سي آر» في مركز صحي بالقاهرة (الصحة المصرية)
TT

مصر: فتوى تجيز صرف أموال الزكاة لتوفير اللقاحات

تحليل «بي سي آر» في مركز صحي بالقاهرة (الصحة المصرية)
تحليل «بي سي آر» في مركز صحي بالقاهرة (الصحة المصرية)

في حين نفت الحكومة المصرية «توزيع لقاح فيروس كورونا وفقاً للشرائح الاجتماعية للمواطنين»، أجازت فتوى «صرف أموال الزكاة لتوفير لقاح الفيروس». فيما أعلنت «الصحة المصرية» عن «إجراء تحليل (بي سي آر) للفيروس كل 24 ساعة للفرق المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة اليد».
وعاودت إصابات الفيروس الارتفاع مجدداً في مصر، بعد أيام من الانخفاض. وبحسب وزارة الصحة المصرية، فقد تم «تسجيل 1022 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، فضلاً عن 59 حالة وفاة جديدة». وذكرت «الصحة» أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 153741 حالة، من ضمنهم 121072 حالة تم شفاؤها، و8421 حالة وفاة».
وأكد «مجلس الوزراء المصري» أمس، أنه «لا صحة للخريطة المتداولة بشأن توزيع لقاح الفيروس، وفقاً للشرائح الاجتماعية للمواطنين»، موضحاً في بيان له أمس، أن «تلك الخريطة غير حقيقية، ولا علاقة لوزارة الصحة بها نهائياً»، مشدداً على «سعي الدولة لتوفير اللقاح لجميع المواطنين دون تفرقة»، لافتاً إلى أن «عملية توزيع اللقاح لا تتم على أي أسس طبقية أو اجتماعية، وإنما سيتم منح الأولوية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، مثل الأطقم الطبية، وأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن».
في غضون ذلك، قالت دار الإفتاء المصرية أمس، إنه «يجوز صرف أموال الزكاة لتوفير لقاح الفيروس، تحقيقاً لمقصد حفظ النفس، وهو المقصد الأول من المقاصد الكلية العليا في الشريعة الإسلامية، وبناء المنظومة الصحية داخل في تحقيق هذا المقصد، صيانة لصحة الناس، وإنقاذاً لها بالعلاج، ودفع المرض يكون بالوقاية منه قبل حصوله، وعلاجه بعد نزوله، كما أجازت الفتوى الصرف على المرضى للعلاج». وأضافت الدار في فتواها أن «تطور وباء العصر وانتشار آثاره المدمرة يستوجب تكريس الجهود وضخ الأموال لاستكفاء بناء المنظومة الصحية؛ بكل آلياتها وأدواتها وأجهزتها، ونظم علاجها ووسائل وقايتها»، مشيرة إلى أنه «من أهم مظاهر بناء الإنسان وحماية مقومات معيشته وحياته على المستوى الفردي والمجتمعي، القضاء على الأمراض والأوبئة الفتاكة».
من جهته، أعلن الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة المصرية لشؤون الإعلام، المتحدث الرسمي للجنة الطبية لبطولة كأس العالم لكرة اليد، أمس، «إجراء تحليل (البي سي آر) كل 24 ساعة لجميع الفرق المشاركة في البطولة بدلاً من كل 48 ساعة، وإجراء التحليل لأعضاء الاتحادات واللجان المنظمة والعاملين بالفنادق مرة كل 24 ساعة بدلاً من 72 ساعة، كما يتم إجراء المسحات في حالات الاشتباه، بالإضافة إلى إجراء مسح حراري بشكل دوري».
وبحسب مجاهد، فإنه «في حالة ظهور أي حالات إيجابية يتم نقلها إلى أحد المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، لتقييم الحالة وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية، حيث يتم عزل الحالات البسيطة إكلينيكاً بأحد الفنادق المخصصة وتتم متابعتهم من خلال فريق طبي ومنحهم بروتوكول علاج الفيروس، أما الحالات المتوسطة والحرجة فيتم عزلها بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، كما تتم متابعة المخالطين للحالة، وتطهير مكان إقامة الحالة المصابة حال تأكيدها».


مقالات ذات صلة

صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».