مرشح المعارضة في أوغندا يؤكد فوزه رغم «التزوير والعنف» في الانتخابات

بوبي واين الخصم الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني (رويترز)
بوبي واين الخصم الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني (رويترز)
TT

مرشح المعارضة في أوغندا يؤكد فوزه رغم «التزوير والعنف» في الانتخابات

بوبي واين الخصم الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني (رويترز)
بوبي واين الخصم الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني (رويترز)

قال مرشح المعارضة المغني الشهير في أوغندا إنه فاز بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية رغم عمليات التزوير والعنف التي صاحبت الحملات الانتخابية. وأكد بوبي واين الخصم الرئيسي للرئيس المنتهية ولايته يويري موسيفيني، خلال مؤتمر صحافي الجمعة «أنا واثق جداً، لقد هزمنا الديكتاتور بفارق كبير». مضيفاً «لقد فزنا بالتأكيد في الانتخابات، وفزنا بها بفارق كبير»، مضيفا أنه فاز «بفارق كبير» في انتخابات الخميس، مشيراً إلى أن الاقتراع شهد عمليات «تزوير وعنف».
وكان واين كتب بعد منتصف الليل في تغريدة أنه «رغم عمليات التزوير المنتشرة وأعمال العنف التي جرت في أنحاء البلاد في وقت سابق اليوم، يبدو أن الوضع لا يزال جيداً. شكراً للأوغنديين لأنكم جئتم (...) للتصويت بعدد قياسي». ولم يعطِ المغني السابق والنائب مزيداً من التفاصيل حول هذه الرسالة التي كتبها على حسابه على «تويتر»، رغم الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تفرضها السلطات التي تؤكد أن الانتخابات أُجريت في أجواء هادئة. وأضاف «الرهان الآن بالنسبة لبياباكاما (رئيس اللجنة الانتخابية) واللجنة الانتخابية، هو إعلان إرادة الشعب». وأكد رئيس اللجنة الانتخابية سيمون بياباكاما مساء الخميس كما نقلت عنه الصحافة الفرنسية أن التصويت «جرى بشكل عام بهدوء في كل أنحاء البلاد». وهذا ما أكده أيضاً المتحدث باسم الشرطة فريد إينانغا. وأُجريت الانتخابات الرئاسية والتشريعية تحت رقابة أمنية مشددة في ظل تعذّر الوصول إلى خدمة الإنترنت التي شهدت اضطرابات كبيرة. وكذلك تم حجب مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة منذ الثلاثاء.
ودُعي 18 مليون ناخب أوغندي (من أصل الشعب الذي يبلغ عدده 44 مليون نسمة) إلى الاختيار بين واين الذي أصبح بعمر 38 عاماً مرشح المعارضة الرئيسي، وموسيفيني الذي يسعى للفوز بولاية سادسة بعد 35 عاماً في الحكم، في ختام حملة انتخابية عنيفة. وتخللت الحملة توقيفات وأعمال شغب وقُتل خلالها عشرات الأشخاص. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، قُتل ما لا يقلّ عن 54 شخصاً على أيدي الشرطة أثناء أعمال عنف اندلعت بسبب توقيف واين مرة جديدة، بعد أن اعتُقل مرات عدة منذ عام 2018. وقالت اللجنة الانتخابية إن نتائج الانتخابات ستصدر اليوم السبت.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.