الفاتيكان و«أوقاف مصر» تؤكدان أهمية ترسيخ ثقافة السلام ونبذ «العنف»

بينما أكد الفاتيكان و«الأوقاف المصرية» على «أهمية ترسيخ ثقافة السلام ونبذ (العنف)»، توفد القاهرة «أئمة وواعظات إلى الخرطوم لمواجهة (الأفكار المتطرفة)». وذكرت وزارة الأوقاف في مصر، أمس، أن «وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، تلقى رسالة من البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بشأن التعاون وتعزيز ثقافة السلام الإنساني». وعبر وزير الأوقاف المصري عن تقديره لرسالة بابا الفاتيكان و«لقضية نشر ثقافة السلام الإنساني والعالمي وقبول الآخر، وترسيخ أسس العيش المشترك بين البشر»، مؤكداً أن «السلام الإنساني، هدف مشترك بين جميع الأديان السماوية، وواجبنا هو العمل معاً على ترسيخ ثقافة السلام العادل والشامل دون استعلاء من بعض بني البشر على بعض، فضلاً عن نبذ كل ثقافات (العنف والتطرف والإرهاب)». في سياق آخر، توفد مصر إلى السودان عددا من الأئمة والواعظات، نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي، لتأكيد وسطية الإسلام، وسماحة الدين، والتأكيد على أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مقاصد الأديان، وذلك بالتعاون مع أئمة وواعظات السودان. ووفق «الأوقاف المصرية» فإن «القافلة تأتي في ظل العلاقات الأخوية بين مصر والسودان، ومن خلال التعاون المشترك بين وزارة الأوقاف المصرية، ووزارة الشؤون الإسلامية بالسودان، وامتداداً لجسور التعاون بين البلدين، في نشر الفكر الوسطي المستنير، وبيان مدى سماحة الإسلام في قبول الآخر والإيمان بالتعددية والتنوع، وترسيخ أسس الولاء والانتماء الوطني، وبيان مشروعية الدولة الوطنية وضرورة الالتفاف حولها، ومواجهة (الفكر المتطرف)». واختتم أئمة من القاهرة والخرطوم، الشهر الماضي، تدريباً مشتركاً بمقر «أكاديمية الأوقاف الدولية» في مصر، حول قضايا «تجديد الخطاب الديني، ومواجهة الأفكار المتطرفة»، بحضور وزير الأوقاف المصري، والشيخ نصر الدين مفرح، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بالسودان. وقالت مصادر في «الأوقاف المصرية»، إن «التدريب المصري - السوداني للأئمة، يسهم في رفع ثقافة الدعاة ودرايتهم بثقافة العصر، ويساهم في مواجهة خطاب التكفير والتشدد، الذي تدعو إليه الجماعات المتطرفة والذي لا أصل له في الدين». وثمّن المشاركون في التدريب من أئمة البلدين حينها، «دور القاهرة والخرطوم في مواجهة الأفكار المتطرفة، التي تطلقها الجماعات المشددة لاستقطاب الشباب».