ختام تاريخي لـ«داكار السعودية»... وهانسل يظفر باللقب الـ14

المملكة نجحت بـ«مرتبة الشرف» في تنظيم الحدث الكبير رغم ظروف الجائحة

TT

ختام تاريخي لـ«داكار السعودية»... وهانسل يظفر باللقب الـ14

توج الأمير خالد بن سلطان العبد الله رئيس الاتحاد السعودي للسيارات، الفرنسي المخضرم ستيفان بيترهانسل بلقب رالي داكار السعودية 2021، الذي اختتم أمس في مدينة جدة (غرب السعودية)، بعد ثلاثين عاماً من أول نجاحاته في السباق الشهير معززاً بذلك رقمه القياسي العالمي بفوزه بلقب الرالي للمرة الـ14 خلال مسيرته.
كما توج الأرجنتيني كيفن بنابيدس بلقب «فئة الدراجات النارية»، والتشيلي فرانشيسكو لوبيز كونتاردو بلقب «فئة المركبات خفيفة الوزن»، والروسي دميتري سوتنيكوف بلقب «فئة الشاحنات»، والسائق مارك دوتون بـ«فئة الكلاسيك»، والأرجنتيني مانويل أندوخار بلقب «فئة الدراجات النارية رباعية العجلات – إكوادز».
ونجحت السعودية في تنظيم الحدث العالمي الكبير بشكل مبهر ولافت، رغم الجائحة الصحية التي يمر بها العالم، واضطرت معه دول عدة لتأجيل بعض المناسبات الدولية، على الأخص الرياضية، إلى وقت لاحق.
وظفر بيترهانسل (55 عاماً) والملقب بـ«السيد دكار» لهيمنته على الرالي الذي أقيم للعام الثاني على التوالي في السعودية، وهو اللقب الثامن له عن فئة السيارات إلى جانب ستة تتويجات سابقة في فئة الدراجات النارية.
وقال هانسل في ختام السباق: «لا تزال مشاعري كما هي بعد فوزي الـ14. كما قُلت، من الصعب دائماً الفوز برالي داكار، لا توجد انتصارات سهلة في رالي داكار، قد يبدو سهلاً من الخارج، ولكن ليس من السهل القيام بإدارة الفارق الصغير يومياً مع ناصر العطية. هنالك الكثير من الضغط الجسدي، نشعر بأن هناك الكثير لنخسره كل يوم، لذا من الصعب إدارة الأمور، ولكن قدمنا أداءً جيداً إجمالاً مع إدوار، علماً بأنها مشاركته الأولى في سيارة ضمن الأوائل. لقد أدى عملاً رائعاً مع مهارة رائعة في الملاحة وكان أيضاً هادئاً للغاية».
وأضاف: «ثلاثون عاماً بين الانتصار الأول وهذا الانتصار، أعتقد أنني الوحيد الذي فاز في القارات الثلاث. أفريقيا وأميركا الجنوبية والسعودية، نحن أيضاً متميزون».
وأنهى بيترهانسل مراحل الرالي في الصدارة بزمن 44 ساعة و27 دقيقة و11 ثانية، متفوقاً بفارق 14 دقيقة و51 ثانية على السائق القطري ناصر العطية المتوج باللقب ثلاث مرات (2011 و2015 و2019)، وبفارق ساعة ودقيقة و57 ثانية على زميله الإسباني كارلوس ساينز حامل اللقب ثلاث مرات أيضاً، آخرها العام الماضي.
وتعطل مُحرك سيارة السائق السعودي يزيد بن محمد الراجحي قُبيل عدة كيلومترات على خط نهاية المرحلة الخاصة الأخيرة، حيث انتظر مرور فريق المُساعدة. وكان يزيد يتنافس مع الإسباني كارلوس ساينز للفوز بهذه المرحلة.
وكان بيترهانسل (55 عاماً) الملقب باسم «السيد داكار»، نظراً لكثرة انتصاراته في السباق، فاز بالسباق للمرة الأولى في 1991 على متن دراجة نارية.
وأنهى السائق القطري ناصر بن صالح العطية رالي داكار في المركز الثاني، وذلك للمرة الخامسة في مسيرته، علماً بأنه فاز بلقب الرالي ثلاث مرات، رغم خيبة أمله بهذه النتيجة إلا أنه مُصمم على العودة أقوى في العام المُقبل.
وقال العطية في ختام السباق: «أودُ أن أشكر الفريق، لقد قاموا بعمل رائع بدون أن نرتكب أخطاءً: أنا وملاحي والفريق. عملنا بجد كبير، لكن ما الذي يُمكننا فعله، إنها السنة الثانية على التوالي التي نُنافس فيها سيارات الباغي، وبالنسبة لي أعتقد أن علينا تعديل القوانين لتكون عادلة للجميع، وبالتأكيد أشعر بخيبة الأمل، ولكننا أنهينا الرالي والحمد لله فخورٌ بالفريق وبما قُمنا به منذ انضمامي للفريق، متأكدٌ بأننا سأعود أقوى في العام المُقبل وبأننا سنُحرز الفوز إن شاء الله. وبالتأكيد أشعر بالإحباط أكثر من العام الماضي، لأن هنالك شيئاً ينقصك مُقارنة بالآخرين، وأعتقد أن هنالك حاجة لتعديل القوانين مقارنة بفئة الباغي، لأنها تفوز بالرالي منذ خمس سنوات مقارنة بسيارات الدفع الرباعي. إنها قوانين غير مُنصفة بلا شك. آمل أن يُغيرها المُنظمون، وإلا لن يكون من الممتع العودة للمُشاركة».
وفي فئة الدراجات النارية، الذي توج بلقبها الأرجنتيني بينافيديس في ختام المرحلة الثانية عشرة الأخيرة بين ينبع وجدة التي أحرزها الأميركي ريكي برابيك حامل لقب 2020، الذي حل ثانياً في الترتيب في النسخة الثانية المقامة في السعودية، بعدما تفوق بينافيديس على برابيك بـ4:56 دقائق و15:57، وعلى البريطاني سام سندرلاند الذي حل في المركز الثالث بالترتيب العام.
وكان بإمكان سندرلاند (31 عاماً) الذي يشارك للمرة الثامنة في دكار، استغلال مغامرات سائقي هوندا، على غرار نفاد الوقود لخوان باريدا وفشل التزود به، أو الخطأ الملاحي لبرابيك. لكن المرحلة الأخيرة كانت قاتلة لسندرلاند، إذ أنهى بينافيديس السباق ثانياً بفارق دقيقتين و17 ثانية عن برابيك، وأمام النمسوي ماتياس فالكنر (كيه تي أم) ثالثاً بفارق 4:13 دقائق.
وتعد هذه المرة الأولى التي يحتل فيها فريق «هوندا» المركزين الأول والثاني في داكار، بعدما كان الفرنسي سيريل نيفو قد فاز باللقب في عام 1987 وحل زميله الإيطالي إدي أوريولي وصيفا.
وكانت اللجنة المنظمة أعلنت وفاة سائق الدراجات الفرنسي بيار شيربان خلال نقله إلى فرنسا، متأثراً بالإصابة التي تعرض لها في رأسه جراء سقوطه خلال المرحلة السابعة من الرالي، وأوضح البيان أنه «أثناء نقله بالطائرة الطبية من جدة إلى فرنسا توفي (رجل الأعمال البالغ من العمر 52 عاماً) متأثراً بجروحه إثر سقوطه خلال المرحلة السابعة بين حائل - سكاكا في العاشر من يناير (كانون الثاني)».



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».