موت غراب «برج لندن» وأسطورة الحفاظ على العرش البريطاني

كريس سكيفي يداعب أحد الغربان في برج لندن (غيتي)
كريس سكيفي يداعب أحد الغربان في برج لندن (غيتي)
TT

موت غراب «برج لندن» وأسطورة الحفاظ على العرش البريطاني

كريس سكيفي يداعب أحد الغربان في برج لندن (غيتي)
كريس سكيفي يداعب أحد الغربان في برج لندن (غيتي)

تقول الأسطورة بانهيار المملكة البريطانية ما لم يتم الاحتفاظ بستة غربان على الأقل داخل برج لندن في الأوقات كافة. وأفاد العاملون في القلعة التاريخية العتيقة، أمس، بأن غراب «الملكة» الشهير مفقود من برج لندن، وتُخشى وفاته.
ولم تُشاهد «ميرلينا» -أنثى الغراب المحبوبة للغاية ذات الروح الحرة التي انضمت إلى سرب الغربان في برج لندن منذ عام 2007- في عُشها داخل القلعة التي تعود إلى القرن الحادي عشر منذ عدة أسابيع، حسب صحيفة «إيفنينغ ستاندرد» المسائية البريطانية.
وتقول الأسطورة إنه يتعين الاحتفاظ بستة غربان على الأقل في أبراج لندن وإلا سوف تسقط المملكة البريطانية. ويوجد حالياً 7 غربان يقيمون في برج لندن، تحت رعاية كريستوفر سكيف «راعي الغربان».
وقال الناطق باسم برج لندن: «لم نشاهد الغراب المحبوب ميرلينا في البرج منذ عدة أسابيع، وغيابها المستمر يشير إلى أنها ربما توفيت، بكل أسف».
وأضاف قائلاً: «على الرغم من أنه ليس من غير المعتاد على غربان البرج التجوال خارج الجدران، فإن الغراب ميرلينا ذات الروح الحرة قد عادت من قبل إلى راعي الغربان وفريقه الذين تشاركهم علاقة وثيقة رائعة للغاية». واستطرد مضيفاً: «كانت الغراب ميرلينا حاكمة المبيت بلا منازع، وهي ملكة الغربان في برج لندن. ولسوف يفقدها زملاؤها الغربان كثيراً، وراعي الغربان، وجميع العاملين في مجتمع برج لندن».
ويُعتقد أن تشارلز الثاني كان أول ملك يأمر رسمياً بضرورة الاحتفاظ بطيور الغربان في ذلك الحصن في الأوقات كافة. وخلال الحرب العالمية الثانية، كانت الغربان تستخدم في المراقبة لرصد القنابل والطائرات خلال الغارات النازية على بريطانيا.
وعندما انخفض عدد الغربان في برج لندن إلى غراب حارس واحد فقط في تلك الأوقات، أمر رئيس الوزراء ونستون تشرشل بزيادة سرب الغربان -المعروف باسم الغربان القاسية- إلى 6 غربان على الأقل.
وفي عام 2018، أطلق برج لندن برنامج تربية الغربان، بعدما حذرت القصور الملكية التاريخية من الصعوبة البالغة في توفير تلك الطيور، وكان هناك عدد قليل للغاية من المهتمين بتربية الغربان بصورة قانونية في المملكة المتحدة.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.